2025 نونبر 13 - تم تعديله في [التاريخ]

الكاتب بوعلام صنصال يصل ألمانيا بعد العفو عنه في الجزائر


العلم - وكالات

أعلنت الرئاسة الجزائرية الأربعاء العفو عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال بعد سجنه لمدة عام في قضية تسببت بتوتر العلاقات الدبلوماسية مع باريس، ووافقت على نقله إلى ألمانيا لتلقي العلاج.

وأعلن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، مساء أمس، أن الكاتب "في طريقه لتلقي العلاج الطبي في ألمانيا"، شاكرا نظيره الجزائري عبد المجيد تبون "على هذه اللفتة الإنسانية المهمة".

وهبطت الطائرة التي قلت صنصال في برلين نحو التاسعة مساء (20:00 ت.غ) بحسب موقع "فلايرادار".

ذكر بيان الرئاسة الجزائرية، أن الرئيس عبد المجيد تبون تلقى طلبا الإثنين من الرئيس الألماني يتضمن "إجراء عفو لفائدة بوعلام صنصال".

في طلبه، اقترح شتاينماير أن يحصل بوعلام صنصال على العلاج الطبي في ألمانيا "نظر ا لتقدمه في السن ... ووضعه الصحي الهش".

وأعرب رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو الأربعاء عن "ارتياح" حكومته، مضيفا أنه يأمل أن يتمكن الكاتب من "الانضمام إلى عائلته في أقرب وقت ممكن" و"تلقي الرعاية" الصحية.

وكانت عائلة الكاتب البالغ من العمر 81 عاما قد أعربت عن قلقها بشأن صحته، مشيرة إلى أنه يتلقى علاجا لسرطان البروستاتا.

وقالت ابنته صبيحة الأربعاء عبر الهاتف من الجمهورية التشيكية حيث تعيش "كنت متشائمة بعض الشيء لأنه مريض ومسن وقد يموت هناك. كنت متشائمة ولكنني كنت دائما مؤمنة. ظللت آمل أن يحدث ذلك يوما ما".

لكن في الأول من يوليو، أصدرت محكمة الاستئناف بالجزائر حكما بالسجن خمس سنوات ضد صنصال لإدانته بتهمة "المساس بالوحدة الوطنية" بسبب تصريحات أدلى بها في تشرين أكتوبر 2024 لوسيلة الإعلام الفرنسية اليمينية المتطرفة "فرونتيير"، أكد فيها أن الجزائر ورثت من الاستعمار الفرنسي أراض من غرب الجزائر مثل وهران ومعسكر، كانت تنتمي سابقا، إلى المغرب.

وعادت فرنسا في الأسابيع الأخيرة للمطالبة مرة أخرى بالإفراج عن صنصال، وكذلك عن الصحفي الرياضي كريستوف غليز الذي ينتظر محاكمته في الاستئناف في 3 دجنبر بعد أن حكم عليه نهاية يونيو بالسجن سبع سنوات بتهمة "تمجيد الإرهاب".

وأعربت منظمة مراسلون بلا حدود الأربعاء عن أملها في أن تتبع الجزائر عفوها عن الكاتب بوعلام صنصال بإطلاق سراح الصحفي كريستوف غليز.

يعتبر صنصال الذي حصل على الجنسية الفرنسية في عام 2024، شخصية بارزة في الأدب الفرانكفوني الحديث في شمال إفريقيا، وهو معروف بانتقاداته للسلطات الجزائرية والإسلاميين.

وتطالب فرنسا منذ أشهر بالإفراج عن الروائي والكاتب الذي تم توقيفه في مطار الجزائر في 16 نونبر 2024.

زاد سجنه من تعقيد خلاف بين باريس والجزائر بدأ في يوليو 2024 بعد اعتراف فرنسا بخطة حكم ذاتي "تحت السيادة المغربية" للصحراء.

وما زالت باريس والجزائر عالقتين منذ اكثر من عام في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة، تجلت في طرد الموظفين من كلا الجانبين، واستدعاء السفراء من كلا البلدين، وفرض قيود على حاملي التأشيرات الدبلوماسية.

ولعبت كل من ألمانيا وإيطاليا دور الوساطة خلف الكواليس من أجل العفو عن الكاتب. وانتشرت شائعات بالفعل في الصيف حول احتمال نقله إلى ألمانيا.

وتتمتع برلين بتقليد طويل في استقبال المعارضين والقادة المرضى في مستشفى "شاريتي" الخيري، وهو أحد أكثر المستشفيات شهرة في أوروبا.

فقبل خمس سنوات، استقبل المعارض الروسي أليكسي نافالني، الذي أفادت تقارير أنه كان ضحية تسمم. وقبل ذلك، تم علاج رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو هناك من آلام في الظهر.



في نفس الركن