الكيان الصهيوني يخرق اتفاق وقف إطلاق النار ويشنّ غارات لا تُبقي ولا تَذر على غزة

في خرق سافر لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم قبل ثلاثة أسابيع، شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت بلدتي عبسان الكبيرة وبني سهيلا شرقي خان يونس، جنوبي قطاع غزة، فيما أطلقت المدفعية الإسرائيلية وابلاً من القذائف على المناطق الشرقية لمدينة غزة، وسط حالة من الهلع والدمار الشامل.

 

وأفادت مصادر ميدانية أن القصف الإسرائيلي طال أحياءً سكنية مأهولة، مخلفاً خسائر بشرية ومادية جسيمة، في حين أكدت الأطقم الطبية في مجمع ناصر الطبي استقبال جثامين 30 أسيراً فلسطينياً أفرج عنهم الاحتلال ضمن صفقة التبادل مع حركة حماس، قبل أن يتم تسليمهم في ظروف وصفت بـ"غير الإنسانية".

 

ووفق مراسلين ميدانيين، فقد استهدفت الغارات الإسرائيلية أحياء الشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة، حيث نُفذت عمليات نسف ممنهجة لمبانٍ سكنية بالتزامن مع قصف مدفعي كثيف، في استمرار واضح لخروقات الاحتلال رغم التزام فصائل المقاومة بالهدنة الإنسانية.

 

كما شهدت المناطق الشرقية من خان يونس منذ الليلة الماضية قصفاً مدفعياً متواصلاً وإطلاق نار كثيف من المروحيات الحربية الإسرائيلية، ما تسبب في موجة نزوح جديدة للأهالي الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية قاسية في ظل نقص حاد في الإمدادات الغذائية والطبية.

 

ويأتي هذا التصعيد في وقت تواصل فيه الأطراف الدولية والإقليمية دعواتها لضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، فيما تتهم منظمات حقوقية الاحتلال الإسرائيلي بـ"انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني" واستهداف المدنيين عمداً تحت ذرائع أمنية واهية.