2021 شتنبر 28 - تم تعديله في [التاريخ]

المرصد الفلكي "أوكايمدن " يحصل على اعتماد دولي بعد رصد سبعة كويكبات

أعلن المرصد الفلكي المغربي “أوكايمدن” بمراكش، أنه رصد مؤخرا 7 كويكبات رئيسية في الكويكبات، منها كويكب قريب من الأرض “NEA”، مشيرا إلى أن الاتحاد الفلكي الدولي منح المرصد رمزا بمثابة اعتماد دولي في الرصد الفلكي.


العلم الإلكترونية - نجاة الناصري 

حسب بلاغ للمرصد، فإن مركز الكواكب الصغيرة “MPC” التابع للاتحاد الفلكي الدولي، خصَّص لمرصد “أوكايمدن” رمزا جديدا يحمل علامة “Z02″، بعدما قدم المرصد المغربي معطيات رصدية عن الكويكبات السبعة المرصدوة من منطقة أوكايمدن بضواحي مراكش.
 
وأوضح المصدر ذاته، أن هذا الرمز هو الثالث من نوعه الذي يحصل عليه مرصد “أوكايمدن”، وذلك بعد رمز “J43” بالنسبة للقبة الرئيسية في سنة 2017، ورمز “Z53” بالنسبة لقبة “TRAPPIST” المجهزة بتلسكوب قطره 60 سنتيمتر في سنة 2016.
 
ويتضمن التقرير الذي قدمه المرصد إلى الاتحاد الفلكي الدولي، عبر المصور الفلكي عزيز كعواش، أسماء الكويكبات السبعة التي تم رصدها بمراكش، وهي “Gaspra 951″، و”Piazzia 1000″، و”Wood 1660″، و”Giclas 1741″، و”Tristan 1966″، و”Uenoiwakura 14981″، إلى جانب الكويكب القريب من الأرض “2011 YQ10”.
 
وأفاد البلاغ بأنه جرى مؤخرا، بناءً على الشراكة بين الجمعية المغربية للتصوير الفلكي والمرصد الفلكي “أوكايمدن”، بناء مرصد ذو سقف مفتوح مجهز بستة أعمدة لتركيب تلسكوبات في مرصد “أوكايمدن”، وذلك في إطار التعاون بین هواة وعلماء الفلك في المغرب.
 
وكان مرصد “أوكايمدن” قد أعلن سنة 2018، بالتعاون مع وكالة “ناسا”، عن اكتشاف فرید تم تحقيقه بواسطة تلسكوب “موس”، ويتعلق الأمر بكويكب ثنائي من المحتمل أن يشكل خطرا على الأرض، يحمل اسم “20172 YE5”.
 
وخلال سنة 2016، تمكن مرصد أوكايمدن بفضل التلسكوب “موس” أيضا، من رصد كوكب صغير من بين الأجرام القريبة من الأرض، وذلك ليلة 27 و28 أبريل 2016.
 
ويذكر أن باحثون مغاربة ساهمو من مختبر فيزياء الطاقات العليا والفيزياء الفلكية ومرصد أوكايمدن التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، في اكتشاف فلكي جديد نشر بالمجلة الدولية “بلانيتاري ساينس جورنال”.
 
وحسب بلاغ لجامعة القاضي عياض أنداك، فقد أظهرت الدراسة، التي نشرت بشكل مشترك بين الباحثين في مرصد أوكايمدن للفلك وباحثين من وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، أن سبعة كواكب صخرية التابعة لنجم “ترابيست 1″، المكتشف في فبراير 2017 في الإصدار الدولي “ناتور”، تتميز بكثافة مشابهة بشكل ملحوظ.
 
وكشفت الدراسة التي نشرت بتاريخ 22 يناير الماضي ، أن هذا الاكتشاف قد يعني أن الكواكب تتضمن نفس المعادن تقريبا التي من المفترض أن تشكل الكواكب الصخرية، من قبيل الحديد والأوكسجين والمغنيزيوم والسيليسيوم. وإن كان الأمر كذلك، فإن تشكيلة كواكب نجم “ترابيست-1” مختلفة تماما عن الأرض، إذ تتميز بكثافة أقل بـ8 في المئة خلافا لكوكب الأرض.
 
وعلى أساس هذه الخلاصة، أصدر الباحثون فرضية مفادها أن خليطا عشوائيا من المعادن قد يعطي لكواكب “ترابيست-1” هذه الكثافة الخاصة. ومنذ الرصد الأولي لعوالم نجم “ترابيست-1″، واصل الباحثون ملاحظة ودراسة الكواكب السبعة عن كثب، وذلك عبر استخدام المنظار الفضائي والأرضي. وإلى جانب مهمة الرصد بمرصد أوكايمدن للفلك و تلسكوبات أرضية أخرى، استخدم الباحثون المعطيات الصادرة عن منظار “كبلر” الفضائي ومنظار “سبيتزر”.
 
ويشار إلى أن​ فريق من الباحثين التابع لمختبر فيزياء الطاقات العليا والفيزياء الفلكية ومرصد أوكايمدن بجامعة القاضي عياض بمراكش إلى جانب وكالة الفضاء "ناسا"، وجامعة هارفرد الأمريكية، تمكن من اكتشاف كواكب خارج المجموعة الشمسية والعمل على توصيفها، لاسيما الدراسة حول قدرة تلسكوب (جيمس ويب) على كشف وتوصيف الغلاف الجوي لهذه الكواكب.
 
وذكر بلاغ لجامعة القاضي عياض حينها ، أن البحث المنجز من طرف هذا الفريق الجامعي التابع لمختبر فيزياء الطاقات العليا والفيزياء الفلكية ومرصد أوكايمدن بتعاون مع مختبر “ناسا” للكواكب الافتراضي ومركز “هارفارد سميثسونيان” للفيزياء الفلكية، تم قبوله للنشر في مجلة “الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية”.
 
وأضاف البلاغ ذاته أن نتائج هذا البحث أظهرت أن كواكب “نبتون الصغيرة” الواقعة خارج المنظومة الشمسية قد تكون كواكب مائية خلافا للكواكب من نوع الأقزام الغازية. ويمكن لبعض الكواكب أن تكون أهدافا رئيسية للرصد عبر المنظار الفضائي (جيمس ويب).
 
وجاء في البلاغ “ننتظر أن تقدم هذه النتائج توقعات مفيدة للمنتظم العلمي الذي قد يقترح استخدام المنظار الفضائي (جيمس ويب) لرصد الغلاف الجوي لهذه الكواكب”.
 
وفي تصريح سابق للجريدة خلال الأشهر القليلة الماضية​ بخصوص هذه الدراسة أكد السيد زهير بن خلدون أستاذ باحث في جامعة القاضي عياض بمدينة مراكش في مختبر الطاقات​ العليا والفيزياء الفلكية ومدير المرصد الفلكي أوكايمدن​ ،أن هذه الدراسة التي تمت مؤخرا في مختبر البحث العلمي بجامعة القاضي عياض بالمدينة الحمراء تتعلق بدراسة الغلاف الجوي والكواكب الموجودة خارج المجموعة الشمسية
 
وأشار إلى أنه" طوال هذه السنوات الأخيرة كانت هناك أبحاث​ عديدة حول الاكتشافات بخصوص الكواكب الموجودة خارج المجموعة الشمسية وزيادة على هذه الاكتشافات تمت أبحاث على إمكانيات وجود غلاف جوي​ يتكون من مكونات وعناصر قد تساهم في إمكانية وجود الحياة بهذه الكواكب.
 
وأضاف الأكاديمي والأستاذ​ الباحث أن فريق مدينة مراكش بجامعة القاضي عياض اهتم بهذه المسألة وجعله بحت في إطار الدكتوراه وشكل​ هذا الموضوع​ موضوعا رئيسيا​ للطالبة "جميلة شوكر " داخل المختبر للبحث فيه
 
وأكد بن خلدون في ذات التصريح​ أنه​ بخصوص​ هذه الدراسة التي تم قبولها في مجلة علمية معروفة على الصعيد العالمي في نطاق الفتيان الفلكية،​ أثبتت على​ إمكانية وجود في الغلاف الجوي للكواكب الموجودة في​ المجموعة​ المسماة TOI270 التلسكوب الذي يستكشف​ الكواكب( هذه المجموعة التي تم تثبيتها من طرف دراسة شارك فيها المختبر،المرصد الفلكي اوكايمدن والتي تم رصدها بأوكايمدن )
 
على وجود دراسة نظرية لإمكانيات قياس وجود آثار المياه في الغلاف الجوي​ لإثنين من هذه الكواكب الموجودة في هذه المجموعة
 
واضاف أيضا أن الدراسة أثبتت أن التلسكوب المسمى جيمس ويب james web space telescope​ والذي من المفترض أن يبعث في مداره في 2021 هو تلسكوب لوكالة ناسا قطره ستة أمتار والذي سيعوض التلسكوب" هابل"Hubble Space Telescope"
 
المعروف والذي قطره مترين وسيمكن جيمس ويب المجهز بكاميرات بالإضافة إلى المعطيات المتوفرة لدى الفريق من تكوين دراسة نظرية افتراضية حول ما يمكن مراقبته​ بواسطة هذه الآلات
 
وأشار مدير المركز الفلكي أوكايمدن أن أهم نتيجة توصل إليها​ الفريق بخصوص البحت الذي تم نشره​ في مجلة الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية أنه هناك إمكانية وجود آثار المياه في هذه الكواكب .
 
وسجل أيضا​ أن هذا الإنجاز ينضاف إلى نجاحات مرصد أوكايمدن، لاسيما في مجال رصد الكواكب خارج المجموعة الشمسية، مذكرا في هذا السياق، بمشاركة المرصد الجامعي للقاضي عياض في اكتشاف نظام (ترابيست-1) سنة 2017​ وهي مجموعة من سبعة كواكب توجد ضمنهم​ ثلاثة كواكب مرشحة أن تكون منطقة آهلة وهناك إمكانية احتواء غلافها على آثار المياه .
 
وبحسب زهير بن خلدون فإن هذه الكواكب المكونة لهذه​ المجموعة صغيرة مثل الأرض وبالتالي رصدها ومراقبتها سوف يكون اصعب من الكواكب الموجودة في الدراسة الأخيرة لأن كواكب هده الاخيرة​ اكبر من الارض ويقتربون من حجم كوكب نبتون.
 



في نفس الركن