2022 يوليو/جويلية 28 - تم تعديله في [التاريخ]

المستشار البرلماني بولعيش: لن يحس بهول الكارثة إلا من كان وسط الحرائق

التصدي للحرائق يبدأ من الوقاية وتعزيز الحراسة بالغابات. والتعويض عن الأضرار يجب أن يشمل جميع المتضررين دون استثناء..



العلم الالكترونية: سمير زرادي  
 

على إثر الحرائق المهولة التي اجتاحت في الفترة الأخيرة عددا من المنطق بالمغرب وخاصة بالشمال حيث خلفت خسائر كبيرة، وأحدثت حزنا عميقا في نفوس الساكنة التي روعتها ألسنة النيران، توجه المستشار البرلماني محمد بولعيش عضو الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين بسؤال هام استفسر فيه عن المستجدات في هذا الملف الحارق، وما آلت إليه جهود كل الأطراف لاحتواء الحرائق ومساندة العائلات المتضررة.


السيد وزير الفلاحة محمد صديقي ذكر في معرض جوابه أنه تم تخصيص 29 مليار خلال يومين من أجل تعويض المتضررين من حرائق الغابات، وهو التعويض الذي بدأ فعليا صرفه.


وأشار كذلك إلى أن  المساحة الاجمالية المتضررة من الغابات  جراء سبعة حرائق ذات الحجم المتوسط والكبير المتزامنة في أقاليم تازة، العرائش، وزان، شفشاون، تطوان والحسيمة” بلغت  من 9 الى 13 يوليوز الجاري، 10300 هكتار منها 76 في المائة تهم إقليم العرائش، متبوعة بإقليم تازة بحوالي 1410 هكتار، ثم وزان ب400 هكتار، وتطوان ب580 هكتار، وكذا شفشاون ب110 هكتار، والحسيمة ب100 هكتار، فيما بلغت المساحة التي كانت مهددة بأن تحترق كليا كادت أن تصل الى ما يناهز 123 ألف هكتار، وكادت أن تأتي النيران على سبيل المثال بإقليم العرائش في جماعات لقلة وبوشديان وطاطوفت على مساكن تضم أكثر من 5200 عائلة وأكثر من 35 دوار كان مهددا بالنيران لولا يقظة وحرفية وتنسيق الفرق المتدخلة مع احترام الخطط الموضوعة.


محمد بولعيش قال في تعقيبه "الحمد لله السيد الوزير ان بلادنا، تمكنت من مواجهة هذه الحرائق بفضل تعبئة الجميع من ساكنة وقوات مسلحة ووقاية مدنية وتجهيزات متطورة والحمد الله أن بلادنا من الدول القليلة التي تتوفر على طائرات الكنادير... لكن السيد الوزير، معاناة الساكنة لم تنته بإخماد الحرائق التي لايزال البعض منها منتشرا إلى حدود اليوم.. بل ما زالت المعاناة مستمرة إلى اليوم".


وكشف ان عددا كبيرا من الأشخاص اتصلوا به هاتفيا من مولاي عبد السلام، ومن تيطفت ومن بوجديان وبني عروس مؤكدين ضياع أرزاقهم ومصدر قوتهم، ومنتوجهم من عسل وزيتون ومواشي نفقت بفعل النيران، ناهيك عن الأضرار الجسدية التي طالتهم وتفحم مساكنهم، بعدما عاشوا المعاناة وواجهوا خطر الموت لساعات.


 وخاطب السيد الوزير بعد ذلك قائلا "ما يمكن يعرف الحجم ديال هذه الكارثة إلا ليكان وسط العافية، ولي فقد كل ما يملك بسبب هذه الكارثة ... ودورنا نوصلو المعاناة ديال الساكنة ونعاونو الحكومة. اللي كانت عندها ردة فعل سريعة، واليوم تم البدء في التنزيل الفعلي للتدابير الاستعجالية، التي جاءت تنفيذا للتعليمات الملكية السامية".


 وفي ضوء هذه المبادرة أعرب عن شديد الامتنان لجلالة الملك محمد السادس على جميل عنايته وعلى تعليماته السامية للحكومة، داعيا له بدوام الصحة والعافية.


وتمنى في الختام من الحكومة أن تواصل عملها عبر التدخلات التقنية من أجل صيانة مرصدات النار، وتهيئة نقاط الماء، وفتح وإعادة تأهيل المسالك الغابوية، وإنشاء وصيانة أبراج المراقبة، واقتناء معدات التدخلات الأولية، وتعبئة الحراس والحراسة، ليصرح في هذا الاطار "اللي غادي نخسروه في الحراسة أقل بكثير من الخسائر اللي كتخلفها الحرائق. وحنا كرؤساء الجماعات مستعدين نتعاونو مع الحكومة باش نعززو عملية الحراسة. ونتمناو السيد الوزير، أن الدعم يوصل لجميع المتضررين من دون استثناء..


ووجه في الختام رسالة شكر لعناصر القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والوقاية المدنية والسلطات المحلية وجميع المتطوعين، حيث بفضلهم تمت السيطرة على جميع بؤر الحرائق، وإغاثة السكان المحليين المتضررين والحفاظ على ممتلكاتهم.




في نفس الركن