2020 أكتوبر 25 - تم تعديله في [التاريخ]

المغاربة أجروا 6 ملايين معاملة عبر الانترنيت بمبلغ 2،9 مليار درهم في النصف الأول من 2020


قالت دراسة حديثة حول المبادلات التجارية في المغرب، إن التبضع عبر الإنترنت أصبح من السلوكات الشائعة والعادية جدًا بين المستهلكين المغاربة، خاصة أولئك الذين يعيشون في المدن الكبرى، مؤكدة أنه ينشط أكثر من 1000 موقع للتجارة الإلكترونية في المغرب منذ 2019، وأن 65٪ من المغاربة متصلون بالإنترنت، و31٪ منهم لديهم جهاز كمبيوتر، أو لوحة إلكترونية، و76٪ لديهم هاتف ذكي.


وأضافت الدراسة ذاتها، أن مستخدمي الإنترنت المغاربة لديهم الثقة في مواقع التجارة الإلكترونية، وهم أقل ترددًا في الشراء والدفع عبر الإنترنت باستخدام بطاقاتهم المصرفية، بحيث  6 ملايين هو عدد المعاملات عبر الإنترنت، التي تم تنفيذها بواسطة البطاقات المصرفية (المغربية والأجنبية)، وبلغ المبلغ الإجمالي لهذه المعاملات 2.9 مليار درهم خلال النصف الأول من سنة 2020.


وفيما يتعلق بالبطاقات المغربية، فقد سجلت 5.8 مليون معاملة خلال النصف الأول من 2020  بمبلغ 2.7 مليار درهم، أما بالنسبة للبطاقات الأجنبية، فقد تم إجراء 260 ألف معاملة أو 180 مليون درهم خلال نفس الفترة، حسب هذه الدراسة. 


ولا يزال هذا النشاط يهيمن عليه بقوة، التعامل بالبطاقات المغربية ليصل الأمر إلى 95.7٪ من عدد الصفقات وذلك بنسبة 93.7٪ من إجمالي المبلغ، بحسب آخر تقرير صادر عن المركز المالي الدولي، وفقًا للدراسة المشار إليها، بالإضافة إلى أن  60٪ من مستخدمي الإنترنت، قاموا بالفعل بشراء منتجات، أو قاموا بإجراء عمليات تحويل مبالغ عبر الإنترنت بالدرهم المغربي.


 وذكر المصدر ذاته، أن  37 ٪من المستهلكين الإلكترونيين يشترون المنتجات ذات الصلة بالموضة، مثل الملابس أو الأحذية، مما يجعل هذه الفئة تتصدر المنصة. إذا نظرنا إلى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، فإن أكثر من 50٪ منهم يشترون منتجات الأزياء عبر الإنترنت.


ويدفع 27٪ من المستهلكين عبر الإنترنت مقابل حجوزاتهم الفندقية ورسومهم، أو تذاكر القطار أو الطائرة الخاصة بهم على الإنترنت، ثم  24٪ منهم يشترون وجبات  يتم تسليمها عبر الوسائط، وتتعلق الفئة الأخيرة بخدمات البث، والتي تتميز بخصوصية كونهم جميعًا أجانب وتتخذ شكل اشتراكات متكررة. 


أما بالنسبة للممتنعين من مستخدمي الإنترنت المغاربة من التسوق عبر الإنترنت، فقد أظهرت الدراسة، أن السبب الأساسي هو عدم الاهتمام بالتسوق عبر الإنترنت أو قلة الخبرة. ويمثل هؤلاء الأشخاص 32٪ من مستخدمي الإنترنت الذين لا يتسوقون عبره. يتعلق السبب التالي بالمنتجات التي لا تلبي احتياجات المستهلكين (18٪). إلى جانب عدم كفاية وسائل الدفع المقدمة (17٪)، فإن هذه الأسباب هي أهم معوقات الشراء. وتشمل الأسباب الأخرى التي لم يتم ذكرها، الأسعار المرتفعة جدًا (10٪) ومشكلات التسليم (9٪).


إن الذين يشترون عبر الإنترنت بانتظام هم النساء ينسبة (62٪). وأن الشباب أكثر نشاطًا من حيث عمليات الشراء والمدفوعات عبر الإنترنت (64٪) مقارنة بكبار السن الذين لا يزالون خجولين بشأن هذا النوع من شراء (52٪).


فيما يتعلق بالمناطق، فإن الفارق كبير، وتظهر الدراسة أن ساكنة الدار البيضاء هم المتسوقون عبر الإنترنت بامتياز (65 ٪)، لأنهم يطلبون بشكل أساسي وجبات الطعام والمنتجات الغذائية ويدفعون بالدرهم المغربي، ويأتون سكان العاصمة الرباط في الرتبة الثانية بنسبة 62 ٪.





في نفس الركن