العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي
لقاءٌ ناريٌّ يجمع، بعد لحظات، المنتخبَ المغربي ونظيره الزامبي بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، برسم الجولة الثالثة عن المجموعة الأولى من دور المجموعات لنهائيات مونديال إفريقيا المقام بالمغرب، حيث يدخل المنتخبان المواجهة وكلٌّ منهما يضع نصب عينيه تحقيق الانتصار لمواصلة المشوار في البطولة القارية وبلوغ دور خروج المغلوب.
وتمكّن “أسود الأطلس” من تحقيق الأهم في المباراتين السابقتين، بعدما ضمنوا التأهل إلى دور خروج المغلوب برصيد أربع نقاط، بغضّ النظر عن نتيجة مباراة اليوم. غير أنّ التعادل أو الخسارة أمام زامبيا قد يفرضان على كتيبة وليد الركراكي مغادرة العاصمة الرباط، والانتقال إلى الدار البيضاء أو فاس لمواجهة أحد متصدري المجموعات الأخرى، وهو سيناريو قد يضع المنتخب الوطني في مسار أكثر صعوبة لمقارعة كبار القارة الإفريقية. وهو ما لا يتمناه الناخب الوطني، الذي أكد خلال الندوة الصحافية أمس جاهزية الفريق لمواصلة النتائج الإيجابية والعمل على حصد النقاط الثلاث، من أجل البقاء بالرباط واستقبال أحد أفضل أصحاب المركز الثالث.
في المقابل، يدخل المنتخب الزامبي المواجهة وهو يتوفر على نقطتين فقط، لا تكفيان لضمان العبور إلى الدور الموالي، ما يجعله مطالبًا بتحقيق الفوز وانتزاع النقاط الثلاث التي قد تخوّل له التأهل المباشر، إما في صدارة المجموعة أو في وصافتها، تبعًا لما ستسفر عنه نتيجة مباراة المنتخبين المالي والفكري، التي تُجرى في التوقيت نفسه. وأي نتيجة غير الانتصار لن تخدم مصلحة “الرصاصات النحاسية”، إذ إن التعادل سيُدخله في حسابات معقدة مع باقي أصحاب المركز الثالث، فيما ستعني الهزيمة إقصاءه الرسمي من العرس القاري.
رئيسية 








الرئيسية 






