2022 يوليو/جويلية 3 - تم تعديله في [التاريخ]

المغرب‭ ‬يمر‭ ‬إلى‭ ‬الجرعة‭ ‬الرابعة

خبير: إصابات‭ ‬كورونا‭ ‬ستستمر‭ ‬في‭ ‬الارتفاع‭ ‬طيلة‭ ‬يوليوز‭ ‬قبل‭ ‬التراجع‭ ‬في‭ ‬غشت‭ ‬المقبل


العلم الإلكترونية - عبد الناصر الكواي 

‬بعد‭ ‬اعتمادها‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدول،‭ ‬وتوصية‭ ‬اللجنة‭ ‬العلمية‭ ‬بها،‭ ‬المغرب‭ ‬يعتمد‭ ‬الجرعة‭ ‬الرابعة‭ ‬من‭ ‬اللقاحات‭ ‬المضادة‭ ‬للفيروس‭ ‬التاجي‭. ‬ودعت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬والحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬السبت‭ ‬الأخير،‭ ‬عموم‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬تزيد‭ ‬أعمارهم‭ ‬عن‭ ‬18‭ ‬عاماً‭ ‬إلى‭ ‬أخذ‭ ‬الجرعة‭ ‬الرابعة‭ ‬المعززة‭ ‬بعد‭ ‬6‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬تلقي‭ ‬الثالثة‭.‬
 
وقالت‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬بلاغ،‭ ‬‮«‬بناء‭ ‬على‭ ‬توصيات‭ ‬اللجنة‭ ‬العلمية‭ ‬تدعو‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬والحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬تفوق‭ ‬أعمارهم‭ ‬60‭ ‬سنة‭ ‬–على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭- ‬وكذا‭ ‬الأشخاص‭ ‬البالغين‭ ‬18‭ ‬سنة‭ ‬فما‭ ‬فوق،‭ ‬والذين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬عوامل‭ ‬المرض‭ ‬إلى‭ ‬أخذ‭ ‬جرعة‭ ‬تذكيرية‭ ‬من‭ ‬اللقاح‭ ‬ضد‭ ‬فيروس‭ ‬كوفيد-19‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬6‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬تلقي‭ ‬الجرعة‭ ‬الثالثة‭ ‬المعززة‮»‬‭.‬
 
في‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬أكد‭ ‬الطيب‭ ‬حمضي،‭ ‬الطبيب‭ ‬الباحث‭ ‬في‭ ‬السياسات‭ ‬والنظم‭ ‬الصحية،‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬تلقي‭ ‬الأشخاص‭ ‬المسنين‭ ‬والفئات‭ ‬الهشة‭ ‬والمصابين‭ ‬بالأمراض‭ ‬المزمنة‭ ‬للجرعة‭ ‬المعززة،‭ ‬وكذا‭ ‬الأشخاص‭ ‬غير‭ ‬الملقحين‭ ‬بغيةَ‭ ‬الرفع‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬مناعتهم‭.‬
 
وعزا‭ ‬المصدر‭ ‬نفسه،‭ ‬الارتفاع‭ ‬المتزايد‭ ‬للإصابات‭ ‬بفيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬إلى‭ ‬الحركية‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬يعرفها‭ ‬المجتمع‭ ‬المغربي‭ ‬حاليا،‭ ‬وانتشار‭ ‬متحورات‭ ‬فرعية‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الفيروس‭ ‬التاجي،‭ ‬والنقص‭ ‬في‭ ‬المناعة،‭ ‬منبها‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لـ»العلم‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬تراخٍ‭ ‬في‭ ‬الالتزام‭ ‬بالتدابير‭ ‬الوقائية،‭ ‬بالمملكة‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬جل‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬بسبب‭ ‬الاعتقاد‭ ‬الخاطئ‭ ‬بأن‭ ‬الجائحة‭ ‬انتهت‭.‬
 
وأوضح‭ ‬حمضي،‭ ‬أن‭ ‬المغرب‭ ‬عرف‭ ‬موجة‭ ‬أولى‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬وفبراير‭ ‬ومارس‭ ‬بفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬المستجد‭ ‬‮«‬سارس‭ ‬BA1‮»‬،‭ ‬ثم‭ ‬المتحور‭ ‬‮«‬‭ ‬BA.2‭ ‬‮«‬‭ ‬ليصبح‭ ‬المتحور‭ ‬الفرعي‭ ‬‮«‬BA.5‭ ‬‮«‬‭ ‬أكثر‭ ‬انتشارا‭ ‬ويأخذ‭ ‬مكان‭ ‬المتحور‭ ‬‮«‬BA.1‭ ‬‮«‬،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المغرب‭ ‬يتوفر‭ ‬على‭ ‬مناعة‭ ‬هجينة‭ ‬مكونة‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬تلقوا‭ ‬تلقيحا‭ ‬كاملا‭ ‬والذين‭ ‬أصيبوا‭ ‬بكوفيد‭-‬19‭ ‬سابقا،‭ ‬وتعد‭ ‬هذه‭ ‬أقوى‭ ‬مناعة‭ ‬تحمي‭ ‬المنظومة‭ ‬الصحية‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬الخطيرة‭ ‬وتقلل‭ ‬من‭ ‬نسبة‭ ‬الوفيات،‭ ‬غير‭ ‬انها‭ ‬لا‭ ‬تحمي‭ ‬من‭ ‬الإصابة‭ ‬بالفيروس‭.‬
 
وسجل‭ ‬الباحث‭ ‬ذاته،‭ ‬أنّ‭ ‬الوضعية‭ ‬الوبائية‭ ‬الراهنة‭ ‬تتميز‭ ‬بانتقال‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬كوفيد‭-‬19‭ ‬من‭ ‬المستوى‭ ‬‮«‬‭ ‬الأخضر‭ ‬‮«‬‭ ‬إلى‭ ‬المستوى‭ ‬‮«‬البرتقالي‮»‬‭ ‬ثم‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬المستوى‭ ‬الأحمر‮»‬،‭ ‬مبرزا‭ ‬أنه‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬القليلة‭ ‬المقبلة،‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يعرف‭ ‬المغرب‭ ‬ارتفاعا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬حالات‭ ‬الإصابة‭ ‬اليومية‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬موسم‭ ‬العطل‭ ‬والتجمعات‭ ‬العائلية‭ ‬خلال‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬والحفلات‭ ‬والأسفار‭.‬
 
وتوقع‭ ‬المتحدث،‭ ‬أن‭ ‬يشهد‭ ‬المغرب‭ ‬ذروتين،‭ ‬الأولى‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬ستتميز‭ ‬بانتشار‭ ‬للمتحور‭ ‬‮«‬BA.2‭ ‬‮«‬‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬والمتحور‭ ‬‮«‬BA.5‮»‬‭ ‬بشكل‭ ‬ثانوي،‭ ‬أما‭ ‬الذروة‭ ‬الثانية‭ ‬فستكون‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬شهر‭ ‬يوليوز‭ ‬الجاري،‭ ‬وسينتشر‭ ‬خلالها‭ ‬المتحور‭ ‬‮«‬BA.5‭ ‬‮«‬،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬ينخفض‭ ‬عدد‭ ‬حالات‭ ‬الإصابة‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬شهر‭ ‬يوليوز‭ ‬وبداية‭ ‬شهر‭ ‬غشت‮»‬‭ .‬
 
وقال‭ ‬الخبير‭ ‬الصحي،‭ ‬إن‭ ‬المتحور‭ ‬‮«‬BA.5‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يعرف‭ ‬انتشارا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬وفي‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وفي‭ ‬إفريقيا،‭ ‬يشبه‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬المتحور‭ ‬‮«‬BA.2‭ ‬‮«‬،‭ ‬لكونه‭ ‬سريع‭ ‬الانتشار‭ ‬وتستمر‭ ‬مدة‭ ‬المرض‭ ‬سبعة‭ ‬أيام،‭ ‬بأعراض‭ ‬شديدة،‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬الخصوص‭ ‬ارتفاع‭ ‬درجة‭ ‬الحرارة‭ ‬وفقدان‭ ‬حاسة‭ ‬الشم‭ ‬والذوق‭ ‬والإرهاق‭ ‬والإسهال،‭ ‬مبرزا‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المتحور‭ ‬‮«‬BA.5‮»‬‭ ‬أشد‭ ‬شراسة‭ ‬وفتكا‭ ‬من‭ ‬باقي‭ ‬المتحورات‭.‬
 
وقدّر‭ ‬الطيب‭ ‬حمضي،‭ ‬أن‭ ‬ارتفاع‭ ‬حالات‭ ‬الإصابة‭ ‬لن‭ ‬ينعكس‭ ‬بارتفاع‭ ‬كبير‭ ‬لنسبة‭ ‬الوفيات‭ ‬والحالات‭ ‬الخطيرة‭ ‬الوافدة‭ ‬على‭ ‬أقسام‭ ‬العناية‭ ‬المركزة،‭ ‬متوقعا‭ ‬أن‭ ‬المنظومة‭ ‬الصحية‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬تحت‭ ‬التهديد،‭ ‬ومن‭ ‬ثمة‭ ‬عدم‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬تشديد‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بكورونا‭. ‬
 
 



في نفس الركن