Quantcast
2025 يوليوز 8 - تم تعديله في [التاريخ]

المغرب‭ ‬يواصل‭ ‬تعزيز‭ ‬صمود‭ ‬المقدسيين‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الاحتلال


المغرب‭ ‬يواصل‭ ‬تعزيز‭ ‬صمود‭ ‬المقدسيين‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الاحتلال
مراجعة التقرير نصف السنوي لبرنامج العمل لسنة 2025، لوكالة بيت مال القدس الشريف ، تبرز بشكل واضح، أن المملكة المغربية تواصل تعزيز صمود المقدسيين في مواجهة الاحتلال و التهويد ومسخ الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس بشراً وحجراً وثقافةً و حضارةً وتاريخاً .  فهذه الوكالة التي تأسست عام 1998، وتعد الذراع  الميدانية للجنة القدس التي يرأسها جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله وأيده، تقوم بتنفيذ برامج عملها  بتمويل من المغرب ، وليس من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وبالتعاون مع بعض المؤسسات المغربية، مثل وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وأكاديمية المملكة المغربية، وغيرها.  ويسجل التقرير نصف السنوي للسنة الجارية 2025 ، أن الوكالة قامت بتنفيذ حملات إغاثة إنسانية استفادت منها لحد الآن 1500 عائلة فلسطينية من النازحين  الأكثر احتياجاً ، وذلك بالتعاون مع جمعية ( ارتقاء ) للتنمية المحلية . و يفيد التقرير أن قيمة مشاريع الوكالة لفائدة المواطنين الفلسطينيين خلال النصف الأول من سنة 2025 ، بلغت 2.2 مليون دولار ، منها 384 ألف دولار خصصت لحملات الإغاثة الإنسانية في غزة ، ودعم قطاع التعليم من خلال تهيئة الحرم الجامعي لجامعة القدس في بيت حنينا ، بمبلغ 421   ألف دولار ، بتمويل الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين ، وبرنامج المنح الدراسية ل331 من الطلاب المقدسيين في جامعة القدس المفتوحة والجامعة العصرية ، بميزانية 135  ألف دولار  ، إلى غير ذلك من المشاريع الاجتماعية التي تنفذها الوكالة بتمويل مغربي خالص.
ودعماً لهذا المنحى الذي تنفرد به الوكالة، وتعزيزاً لهذه السياسة العملية التي تنهجها، تأسست الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، التي هي جمعية مدنية غير ربحية تهدف إلى تجميع الجهود والخبرات المغربية لدعم مشاريع الإعمار في فلسطين ، وقد تأسست عام 2016، وتضم هيئات وفعاليات وشخصيات من المجتمع المدني والاقتصادي والاجتماعي، وفئات أخرى من المغاربة. وهذه سابقة رائدة ، لا نظير لها في العالم العربي الإسلامي، بل في العالم بأسره، تنفرد بها المملكة المغربية ، تعكس الالتزام المغربي، وعلى جميع المستويات، بالقضية الفلسطينية، بعامة، وبالدفاع عن الحقوق المشروعة للمقدسيين وتعزيز صمودهم فوق مدينتهم المقدسة، في مواجهة سياسات الاحتلال والتهويد المخالفة لمبادئ القانون الدولي جملةً وتفصيلاً .
لقد حدد القرار الخاص بتأسيس وكالة بيت مال القدس الشريف، بمبادرة من جلالة الملك الحسن الثاني، رحمه الله وأكرم مثواه، أهداف الوكالة في (حماية الحقوق العربية والإسلامية في مدينة القدس، وتعزيز صمود أهلها في مواجهة الاحتلال). والوكالة تعد الذراع الميدانية للجنة القدس برئاسة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله. وبذلك تكون المهمة الأساس لهذه الوكالة، هي (حماية الحقوق العربية والإسلامية في مدينة القدس). وهي مهمة استراتيجية، متعددة الأبعاد،  تنهض الوكالة بتنفيذها، طبقاً للتعليمات السامية لجلالة الملك رئيس لجنة القدس. وبهذا الاعتبار تكون الوكالة ذات وزن ثقيل ومقام رفيع على مستوى الأجهزة المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي التي تضم في عضويتها سبعاً وخمسين دولةً .
فطبيعة وكالة بيت مال القدس الشريف ورسالتها تجعلان منها جهازاً لا مثيل له على صعيد العمل الإسلامي المشترك على وجه الإطلاق. ويتأكد هذا الوضع الفريد، من خلال التقرير نصف السنوي لسنة 2025 للوكالة، الذي قدمته إلى مجلس وزراء الخارجية لدول منظمة التعاون الإسلامي، في دورته  الحادية والخمسين، المنعقدة باسطنبول في  يونيو الماضي. فهذا التقرير الوافي والمفصل، يشكل شهادةً عالية القيمة على أن المملكة المغربية ، تتحمل عن العالم الإسلامي تعزيز صمود المقدسيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم .
تلك هي عظمة المغرب ، وذلك هو الالتزام المغربي بالقضية الفلسطينية تحت جميع الظروف ، بما في ذلك حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الشقيق .

              

















MyMeteo




Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار