العلم الإلكترونية - ع.الله جداد
في تطور خطير يُنذر بمزيد من التوتر في المنطقة، رفعت بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (المينورسو) شكوى رسمية إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة عقب الهجوم الصاروخي الغادر الذي استهدف، يوم أمس، مدينة السمارة، عاصمة العلم والثقافة بالصحراء المغربية.
وأفادت مصادر موثوقة أن بعثة المينورسو، التي عاينت عن قرب هذا الاعتداء الإجرامي، وثقت استهداف السمارة بأربع قذائف متفجرة سقطت بالقرب من مقر البعثة الأممية والمطار المدني للمدينة، في اعتداء تبنته ميليشيات جبهة البوليساريو.
الخطير في هذا التصعيد، بحسب ذات المصادر، أن المقذوفات سقطت على مسافة قريبة جداً من مقر المينورسو، مهددةً سلامة عناصرها بشكل مباشر، في انتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية واعتداء سافر على المنظمة المكلفة بمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار.
ويُعد هذا الحادث تطوراً مقلقاً في وقت تشهد فيه الجهود الدولية زخماً متزايداً لدعم المبادرات السلمية، وعلى رأسها مبادرة الحكم الذاتي التي تطرحها المملكة المغربية كحل عادل وواقعي للنزاع. ويبدو أن جبهة البوليساريو من خلال هذه الأفعال الاستفزازية، تسعى إلى تقويض جهود السلام وجرّ المنطقة نحو مزيد من التصعيد والتوتر، ضاربةً عرض الحائط بكل المساعي الأممية والدولية الرامية إلى إيجاد تسوية دائمة لهذا النزاع المفتعل.
إن هذا الاعتداء الجبان يُحتم على المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن، اتخاذ مواقف حازمة تجاه هذه الانزلاقات الخطيرة التي تُهدد الأمن والسلم الإقليميين، وتُبرز بوضوح الطبيعة الإرهابية للميليشيات الانفصالية