العلم
في المنتدى السنوي ( المغرب الدبلوماسي /الصحراء ) الذي عقد بمدينة الداخلة ، أوضح عمر هلال السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة ، أن الدبلوماسية المغربية تتجسد في بناء شراكات استراتيجية والتركيز على التنمية البشرية والاستثمارات والالتزام بالعمل الإنساني ، خاصة داخل القارة الأفريقية . وأضاف السفير هلال في مداخلة له ، إن الدبلوماسية بقيادة جلالة الملك محمد السادس ، تقوم على فلسفة ( العمل ) و ( الفعل الملموس ) ، بما يعكس مساراً استثنائياً في الساحة الدولية . وهذه الفلسفة الدبلوماسية القائمة على أسس الواقعية في التنظير و التطبيق ، والفعالية في التعامل مع المستجدات وفي استشراف المستقبل ، تشكل إحدى الركائز الثابتة للنموذج المغربي في السياسة الخارجية ، وأحد المقومات الراسخة للدبلوماسية التي تقوم على بناء الثقة عوض التوجس ، وعلى التعاون بدل العزلة ، وعلى الاستدامة بديلاً عن الانتهازية ، مع الحفاظ على الكرامة الإنسانية كأساس لأية علاقة دولية .
في المنتدى السنوي ( المغرب الدبلوماسي /الصحراء ) الذي عقد بمدينة الداخلة ، أوضح عمر هلال السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة ، أن الدبلوماسية المغربية تتجسد في بناء شراكات استراتيجية والتركيز على التنمية البشرية والاستثمارات والالتزام بالعمل الإنساني ، خاصة داخل القارة الأفريقية . وأضاف السفير هلال في مداخلة له ، إن الدبلوماسية بقيادة جلالة الملك محمد السادس ، تقوم على فلسفة ( العمل ) و ( الفعل الملموس ) ، بما يعكس مساراً استثنائياً في الساحة الدولية . وهذه الفلسفة الدبلوماسية القائمة على أسس الواقعية في التنظير و التطبيق ، والفعالية في التعامل مع المستجدات وفي استشراف المستقبل ، تشكل إحدى الركائز الثابتة للنموذج المغربي في السياسة الخارجية ، وأحد المقومات الراسخة للدبلوماسية التي تقوم على بناء الثقة عوض التوجس ، وعلى التعاون بدل العزلة ، وعلى الاستدامة بديلاً عن الانتهازية ، مع الحفاظ على الكرامة الإنسانية كأساس لأية علاقة دولية .
إن هذه العناصر الرئيسَة ، وتلك الدعائم القوية ، هي المصادر الدائمة للدينامية الفاعلة والنجاعة المؤثرة اللتين تتميز بهما الدبلوماسية المغربية التي تراكم النجاحات وتحقق المنجزات وتترجم الرؤية الملكية المتبصرة والحكيمة ، إلى حقائق على الأرض تعزز الموقف المغربي حيال مجمل القضايا التي تتطلب المعالجة الذكية والجادة ، وتستوجب قدراً عالياً من الحكمة والرصانة وبعد النظر .
وبهذه الدبلوماسية الواقعية و الناجعة والفاعلة ، استطاع المغرب أن يحقق أهداف السياسة الخارجية للمملكة ، ويحافظ على المصالح العليا للدولة المغربية ، ويصل إلى إقناع المجتمع الدولي ، بعدالة القضية الوطنية المركزية لبلادنا ، وهو الأمر الذي يؤكده القرار رقم 2797 لمجلس الأمن الدولي بتاريخ 31 أكتوبر 2025 ، الذي كرس مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية ، باعتباره الحل الأكثر جدوى للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية .
فمن خلال إرساء قواعد بناء الثقة عوض التوجس ، وتعزيز التعاون المشترك بدل العزلة والانكفاء على الذات ، وترسيخ أسس الاستدامة بديلاً عن الانتهازية ، استطاع المغرب أن يشق طريقه ويواصل عمله الدبلوماسي ، على مختلف المستويات ، إقليمياً وقارياً ودولياً ، حتى وصل إلى تحقيق الهدف الاستراتيجي الذي رسمه حينما قدم مقترح الحكم الذاتي إلى الأمم المتحدة في 11 أبريل من سنة 2007 .
وتلك هي تجليات النموذج المغربي في السياسة الخارجية ، ومقومات الدبلوماسية المغربية ، والعناصر الرئيسَة لفلسفة الرؤية الملكية الحكيمة الرامية إلى الطي النهائي لملف الصحراء ، في إطار الأمم المتحدة . فهذه الرؤية الملكية المستنيرة ، هي التي صنعت مرحلة ما بعد 31 أكتوبر سنة 2025 ، وستصنع ، بعون الله وتوفيقه ، مرحلة تعزيز الوحدة الترابية والوطنية ، وصمودها في وجه كل محاولة لإعادة عجلة المسار الجديد إلى الوراء .