2024 مارس 21 - تم تعديله في [التاريخ]

انتخاب المغرب نائبا للرئيس في اتحاد مجالس التعاون الإسلامي

وفد البرلمان المغربي يشارك في الدورة 18 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي


العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي 

شارك وفد البرلمان المغربي بنجاح في أعمال الدورة 18 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، التي انعقدت في جمهورية كوت ديفوار، خلال الفترة من 2 إلى 5 مارس 2024، حيث تحققت مجموعة من الإنجازات الهامة.
 
وقد تم انتخاب المغرب كنائب للرئيس عن المجموعة العربية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مما يعكس الثقة الكبيرة في الدور البناء الذي يلعبه المغرب في الاتحاد. بالإضافة إلى ذلك، تمكنت المملكة المغربية من الحفاظ على عضويتها داخل اللجنة التنفيذية للاتحاد، وحصولها على عضويتين دائمتين في اللجنة المتخصصة الدائمة لشؤون حقوق الإنسان والمرأة والأسرة، واللجنة المتخصصة الدائمة للشؤون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات والأديان، إلى جانب عضويتها الدائمة في لجنة فلسطين.
 
ومن بين الإنجازات البارزة التي حققها البرلمان المغربي، مصادقة لجنة فلسطين الدائمة للاتحاد على نظام جائزة فلسطين، والذي يعد مقترحا قدمه المغرب خلال ترأسه للدورة 14 في عام 2019، ويعكس التزام المملكة الدائم بدعم القضية الفلسطينية.
 

كما تكللت مشاركة شعبة البرلمان المغربي في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالإشادة والتذكير في الوثائق الختامية بمجموعة من الإنجازات التي قامت بها المملكة المغربية في مجموعة من المجالات لدعم القضية الأولى للاتحاد، ألا وهي القضية الفلسطينية وكذا دعم مجموعة من الدول الإسلامية بما فيها الدول الإفريقية ودول الساحل، وكان ذلك نتيجة لمجموعة من مقترحات التعديلات التي قدمها الوفد المغربي لرؤساء اللجان المختلفة وكذا للأمانة العامة للاتحاد، إذ فيما يخص الوثائق الختامية للجنة الدائمة المتخصصة للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية، وفيما يخص القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، تمكن الوفد المغربي من إدراج الإشادة بدور لجنة القدس برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني، وكذا بدور وكالة بيت مال القدس المنبثقة عن لجنة القدس في حماية بيت المقدس وإنجاز عدد من المشاريع لفائدة الساكنة المقدسية، وفيما يخص القرارات المرتبطة بالوضع الأمني في منطقة الساحل، تم التذكير بالمبادرة المغربية، الطريق إلى الأطلسي، "التي من شانها تمكين دول الساحل (مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد) من الدخول مباشرة إلى المحيط الأطلسي لتسويق منتجاتها، وتحقيق تنمية شاملة لمواطنيها، وهو ما يتماشى مع سياسة مغربية تبحث عن تمكين هذه الدول من التحكم في ثرواتها ومستقبلها".
 
وتمكن الوفد المغربي، بعد تقديمه مقترحات لتعديل مشروع القرار رقم 1، للجنة الدائمة المتخصصة للشؤون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات والأديان، المتعلق بشأن دفع الحوار بين الحضارات قدما مع تركيز خاص على مواجهة الحملات الغربية ضد القيم الإسلامية، من إدراج مجموعة من المجهودات التي تقوم بها المملكة في هذا المجال، وذلك في الوثائق الختامية المعتمدة، إذ تمت الإشادة بالجهود التي يبذلها المغرب للمساهمة العملية في الحفاظ على الهوية الدينية والحضارية لمدينة القدس. ذلك أن حيازة المملكة المغربية لعقار تاريخي في قلب البلدة القديمة للقدس، ليصبح مركزا ثقافيا عربيا وإسلاميا في المدينة من شأنه أن يشكل مثالا يحتذى لصيانة العقارات التاريخية وحمايتها. كما تمت الإشادة من جهة أخرى بتدخلات المملكة، من خلال وكالة بيت مال القدس الشريف في ترميم عشرة مساجد في المدينة، وترميم مبنى الزاوية المغربية وساهمت في صيانة وحماية المقابر الإسلامي، التي تضم بعضها رفاة عدد من الصحابة رضوان الله عليهم. إذ خلال العشرة سنوات الماضية، اقتنت الوكالة عددا من العقارات القائمة وأوقفتها وقفا اسلاميا لمنفعة مديرية التربية والتعليم في القدس، بنت عليها 5 مدارس جديدة من بينها مدرسة الحسن الثاني في واد الجوز، ومدرسة المسيرة في شعفاط، وغيرها.
 

وذكر الوفد البرلماني، بما قام به المغرب من بناء لعدد من المساجد بدول شقيقة وصديقة نذكر منها مسجد محمد السادس بیاموسوکرو بالعاصمة الإدارية لكوت ديفوار ومسجد بجامعة شنكيط بالجمهورية الإسلامية الموريتانية ومسجد محمد السادس بأبيدجان بجمهورية كوت ديفوار ومسجد محمد السادس ومرافقه بكوناكري بجمهورية غينيا وبدول أخرى.
 
ونوه الوفد بنداء القدس الذي وقعه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وقداسة البابا فرانسيس في 30 مارس 2019، والذي أكد على أهمية المحافظة على المدينة المقدسة باعتبارها تراثا مشتركا إنسانيا وأرضا للقاء واحترام حرية الولوج إلى أماكن العبادة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، وتمت كذلك الإشادة بالمقاربة العابرة للحدود التي يعتمدها المغرب في مكافحة التطرف الديني والتي تمتد إلى عمقه الإفريقي من خلال دعم الثوابت الدينية المشتركة بين دول القارة، حيث تلعب مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة دورا محوريا في ذلك.
 
وقد ضم الوفد المغربي الذي شارك في أشغال الدورة 18 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والاجتماعات المصاحبة، عن مجلس النواب، كل من النائبة السيدة نجوى كوكوس عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب كرئيسة للوفد، والنائب السيد محمد الشباك، عضو فريق التجمع الوطني للأحرار؛ والنائب السيد خالد الشناق، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية. وعن مجلس المستشارين، المستشار السيد خالد السطي، عضو لجنة فلسطين الدائمة للاتحاد.



في نفس الركن