2021 فبراير 4 - تم تعديله في [التاريخ]

انخفاض مستوى نشاط سوق الشغل يفقد مئات آلاف المغاربة وظائفهم

تسبب الانخفاض في مستوى نشاط سوق الشغل بالمغرب في فقدان الآلاف من مناصب الشغل وتشريد عدد من الأسر المغربية بسبب تداعيات أزمة كوفيد-19 التي أثرت بشكل مباشر على الاقتصاد وتضررت منها قطاعات مهمة، والتي انضافت إلى موجة الجفاف التي أثرت على الموسم الفلاحي.


كورونا والجفاف ساهما في تضرر قطاعات مهمة خلال السنة الماضية


ووفق مذكرة جديدة حول وضعية سوق الشغل صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، فإن الانخفاض الذي عرفه معدل النشاط الشغلي قد أفقد المغرب 432 ألف منصب شغل سنة 2020، أي بمعدل انخفاض وصل إلى نقطة واحدة خلال السنة الماضية ليبلغ 44,8 %، مقابل معدل انخفاض بـ 0,2 نقطة خلال سنة 2019.

وأضافت المندوبية، أن فقدان مناصب الشغل هم الوسطين القروي والحضري (295.000 بالوسط القروي و137.000 بالوسط الحضري) وجميع قطاعات النشاط الاقتصادي، حيث فقد قطاع « الخدمات » 107.000 منصب شغل، و قطاع «الفلاحة والغابات والصيد» 273.000 منصب، و» الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية» 37.000، وقطاع « البناء والأشغال العمومية» 9000 منصب. وحسب نوع الشغل، تم فقدان 255.000 منصب شغل مؤدى عنه، 116.000 بالوسط الحضري و139.000 بالوسط القروي. وانخفض الشغل غير المؤدى عنه، من جهته، بــ176.000 منصب،157.000 بالوسط القروي و19.000 بالوسط الحضري.

وكان الانخفاض في معدلات النشاط أكثر حدة بالمناطق القروية (-2,2 نقطة)، حيث انتقل من52,2 في المئة إلى 50 في المئة، مقارنة بالمناطق الحضرية (-0,4)، حيث انتقل من42,3 في المئة إلى 41,9 في المئة.

ويعزا هذا التراجع إلى زيادة السكان في سن النشاط (15 سنة فأكثر) بنسبة 1,5 في المئة مقارنة مع سنة 2019، وانخفاض السكان النشيطين بنسبة 0,9 في المئة (-111.000 شخص).

كما تراجع المعدل لدى النساء ب1,6 نقطة ليبلغ 19,9 في المئة، مقابل 70,4 في المئة لدى الرجال (-0,6 مقارنة بسنة 2019).
وانخفض معدل الشغل، من جهته، من 41,6 في المئة إلى 39,4 في المئة على المستوى الوطني (2,2 – نقطة)، حيث تراجع بـ 1,6 نقطة بالوسط الحضري (من 36,9 في المئة إلى 35,3 في المئة) و3,2 نقطة بـالوسط القروي (من50,3 إلى 47,0 في المئة).
ومن جهة أخرى، سجل هذا المعدل انخفاضا أكثر حدة في صفوف الرجال (2,6 نقطة) مقارنة بالنساء (1,9 نقطة).

كما انخفض إجمالي عدد ساعات العمل في الأسبوع من 494 مليون ساعة في سنة 2019 إلى 394 مليون ساعة سنة 2020، وهو ما يمثل تراجعا بنسبة 20 في المئة في حجم ساعات العمل. ويعادل هذا الانخفاض 2,1 مليون منصب شغل بدوام كامل.
وانخفض حجم ساعات العمل في الأسبوع من 300 مليون إلى 237 مليون ساعة في الوسط الحضري (-21,0 في المئة ) ومن 194 مليون إلى 157 مليون ساعة بـالوسط القروي (-19,0 في المئة).

وهم هذا الانخفاض جميع القطاعات، 49 مليون ساعة بقطاع « الخدمات » (-20,4 في المئة )، 24 مليون بقطاع « الفلاحة والغابات والصيد » (-17 في المئة)، 14 مليون بقطاع « الصناعة بما في ذلك الصناعة التقليدية » (-22,3 في المئة )، و 14 مليون بقطاع « البناء والأشغال العمومية » ( -25,4 في المئة).

من جهة أخرى، انخفض متوسط عدد ساعات العمل في الأسبوع من45,2 إلى 37,5 ساعة. وقد انخفض بشكل حاد بقطاع « البناء والأشغال العمومية « منتقلا من 46,8 إلى 35 ساعة ، وبقطاع « الصناعة بما في ذلك الصناعة التقليدية » من 48,4 إلى 38,6 ساعة، وبقطاع « الخدمات » من 48,6 إلى 39,4 ساعة.
 

العلم: الرباط




في نفس الركن