العلم الإلكترونية - عبد القادر خولاني
في سابقة طيبة من نوعها تنم عن نية صادقة للإصلاح ، شهدت غابة لاميدا بمرتيل انطلاق أشغال تهيئة الغابة لجعلها منتجعا سياحيا طبيعيا و مكان للتنزه و الراحة مفتوح للعموم ، حيث تقدر مساحتها بحوالي خمس هكتارات،و تعتبر المتنفس الطبيعي الوحيد للمدينة، إذ كانت لسنوات طويلة مجالا مستباحا لنهب الرمال و للوبي العقار لجني الأرباح على حساب تدمير الغطاء الغابوي و تعوبضه بالمد الإسمنتي مما يهديد التوازن الايكولوجي ، دون مراعاة القوانين المؤطرة للمجال البيئي..
و بفعل الأصوات المحدرة والمنددة تم اهمال الفضاء الغابوي حتى أصبح وكر للمتسكعين و محطة لرمي الأزبال والمتلاشيات.
و في بادرة طيبة من السلطات المحلية قام عمال الانعاش الوطني بتنظيف فضاء الغابة مع ملء الحفر بتربة نقية استعدادا لتهيئتها، هذا بعد أن كان التهاون يشكل استفزازا لكل الضمائر الغيورة علي المدينة.
و هذا الفعل يحسب للسلطات المعنية وبداية لمرحلة جديدة متميزة في عملية التدبير يراعى فيها مصالح المواطنين وهو مطلب كان ملحا من طرف الجمعيات المهتمة بالبيئة التي كانت ذائما تنبه و تحذر و تناشد الجماعة على الإهتمام بالمجال البيئي حفاظا على جمالية المدينة التي تعتبر من المدن السياحية و جوهرة الشمال تشهد توافد سنويا العديد من السياح المغاربة و الأجانب و تلقى اهتماما متميزا من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده...
و بهذه المبادرة التي احتسنتها الساكنة و انصفت الأصوات المتعالية و المنددة بالحالة، خاصة منهم الجمعيات المهتمة بالبيئة المطالبة بوقف التعديات البيئية والممارسات التخريبية للفضاء الأخضر بصفة عامة .
و إن تدخل السلطات العمومية سيدعم لامحالة الجهود المبذولة من طرف مختلف المؤسسات العمومية و الجمعيات المهتمة بالمجال البيئي في تجسيد مفاهيم العدالة المجالية الحقيقية والمساواة وضمان حق المواطنين في بيئة نظيفة وسليمة ومتنوعة.