العلم الإلكترونية - محمد كماشين
انطلقت صباح الاثنين 8 أبريل 2025، بمديرية العرائش التابعة لوزارة التربية الوطنية، وتحديدا بالثانوية الإعدادية السواكن، فعاليات البرنامج الدولي لتقييم التلاميذ PISA. ويشارك في هذا البرنامج الهام 42 تلميذا وتلميذة على مدى ثلاثة أيام، تحت إشراف طاقم تربوي وإداري، وبمواكبة من المركز الإقليمي للامتحانات بالمديرية، ومصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة، والمركز الإقليمي لمنظومة الإعلام.
وتأتي مشاركة مديرية العرائش ممثلة في ثلاث إعداديات ( السواكن - أبي المحاسن - العوامرة ) 42 تلميذ(ة) بكل مؤسسة ، في إطار مشاركة المملكة المغربية في البرنامج الدولي لتقييم التلاميذ 2025 PISA للمرة الثالثة على التوالي. ويهدف هذا البرنامج إلى قياس أداء التلميذات والتلاميذ المغاربة ومقارنته بالمعايير الدولية وبأداء نظرائهم في الدول المشاركة الأخرى.
ويعتبر برنامج PISA فرصة هامة للوقوف على مستوى تطور المنظومة التعليمية الوطنية، والتعرف على نقاط القوة والضعف، مما يساعد في تحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين وتطوير.
وأكدت المديرية على أن تحقيق أهداف مشاركة المغرب في هذا البرنامج وتحسين مخرجاته من حيث جودة المعطيات وأداء التلميذات والتلاميذ، يبقى رهينا بالانخراط الفعلي لكافة الفاعلين والمتدخلين التربويين في عمليات التحسيس والتعبئة حوله، وذلك على مختلف المستويات المؤسسية والإقليمية والجهوية.
وفي هذا السياق، أشار مدير إعدادية السواكن الأستاذ عبد الحكيم الرويفي إلى الأهمية الكبيرة والجدوى من هذا البرنامج، مؤكدا على تجند الطاقمين الإداري والتربوي لإنجاحه من خلال توفير كافة المستلزمات وتحفيز التلاميذ المشاركين وتهيئة الظروف المناسبة لهم.
جدير بالذكر أنه لتيسير عملية التنزيل السليم للبرنامج، تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات على المستويين الجهوي والإقليمي، شملت تعيين لجان جهوية وإقليمية، وعقد اجتماعات مع الفرق الإقليمية ومديري المؤسسات التعليمية المعنية لتقاسم الخطط والتدابير اللازمة.
أما على مستوى المؤسسات التعليمية، فقد قامت الأطر الإدارية والأساتذة وأعضاء الفرق المحلية بتنفيذ حملة تحسيسية واسعة النطاق لتعريف التلاميذ بأهمية البرنامج وأهدافه، وإعدادهم للتعامل مع الوضعيات الاختبارية ورفع معنوياتهم. كما تم توفير الظروف والوسائل اللازمة لضمان سير عملية التدريب بشكل جيد، والتواصل مع أولياء الأمور لإشراكهم في توفير بيئة داعمة وتشجيع أبنائهم على بذل قصارى جهودهم.