انطلاق التحضيرات للموسم الفلاحي في سهل الغرب وسط آمال كبيرة في الأمطار

انطلقت التحضيرات للموسم الفلاحي الجديد بسهل الغرب بوتيرة مرتفعة، حيث شرع الفلاحون منذ أسابيع في تهييء أراضيهم استعدادا لزراعة الحبوب والقطاني والمحاصيل الربيعية، وبعد انتهاء عمليات قلب التربة وتهيئتها، باشروا اليوم مرحلة الحرث والبذر في انتظار أولى التساقطات المطرية التي يعقدون عليها آمالا كبيرة لضمان موسم ناجح وتحسين مردودية الإنتاج.

 

ويعتبر سهل الغرب أحد أهم الأحواض الفلاحية بالمملكة، متميزا تربته الخصبة ومناخه المعتدل، مما يجعله منطقة مناسبة لزراعة تشكيلة واسعة ومتنوعة من المحاصيل، وتشمل هذه المزروعات أساسا الحبوب بمختلف أنواعها، كالقمح والشعير والذرة، إضافة إلى القطاني التي تمثل موردا أساسيا لغذاء الإنسان والماشية على السواء.

 

ولا تقتصر دينامية النشاط الفلاحي بالمنطقة على المحاصيل الكبرى، إذ تتوزع على مساحة السهل زراعات خضرية متنوعة، مثل الطماطم والبطاطس والجزر، في حين تحتل الفواكه مساحات معتبرة، وعلى رأسها العنب والحمضيات والأفوكا والموز، والتي تساهم في تنشيط الحركية الاقتصادية ودعم سلاسل الصناعات الغذائية.

 

كما يولي الفلاحون اهتمامًا خاصًا لزراعات الأعلاف، من قبيل البرسيم والذرة والكلأ، باعتبارها ركيزة أساسية لتغذية الماشية وضمان استقرار نشاط تربية المواشي الذي يعد مكملاً حيويًا للدورة الفلاحية بالمنطقة.

 

وتأتي هذه التحضيرات في سياق ترقّب واسع لتسجيل موسم مطري جيد، بعد سنوات متتالية من التقلبات المناخية. ويأمل الفلاحون أن تتمكن التربة من استرجاع رطوبتها الطبيعية، بما ينعكس إيجابًا على الإنتاج ويمنح دفعة قوية للقطاع الفلاحي المحلي.