2021 فبراير 28 - تم تعديله في [التاريخ]

انطلاقة غير موفقة لبرنامج "نكونو واضحين" بفسح المجال لتيارات سياسية معينة دون غيرها

اخفق أول عدد من برنامج "نكونو واضحين" الذي بثته القناة الثانية الأربعاء الماضي ، و خصص لموضوع علاقة الشباب المغربي بالسياسة والسياسيين، وسبل إعادة الثقة للشباب للمشاركة السياسية في ملامسة صلب الموضوع الشائك بالنظر للظرفية السياسية ، و فشل في توفير الشروط الموضوعية و المهنية لمعالجة هذا الملف من زوايا موضوعية تخدم الأهداف المتوخاة من البرنامج.


العلم الإلكترونية - الرباط

تعمدت اول حلقة لهذا البرنامج اقصاء أحزاب كبرى في المغرب واقتصرت على استضافة ثلاثة أحزاب أخرى ، وتساءل عدد من المواطنين المغاربة عن خلفيات هذا العمل الانتقائي الذي اعتمدته القناة في اول حلقة من برنامج من المفترض ان تطبعه ميزة تكافؤ الفرص بين الضيوف أشخاصا او أحزاب .
 
فالمتتبع للحلقة يستغرب كيف تعمد معد البرنامج استدعاء ضيوف و متدخلين بخلفيات سياسية و حزبية لا تعكس المشهد السياسي و الشبيبي للبلاد.
 
كان من المفترض منهجيا دعوة ممثلي تيارات سياسية تعكس التعددية الحزبية بالبلاد و تمكينها من حصص متكافئة من فترة البث، لا تعمد إدراج أصوات بخلفية معينة و اغراق البرنامج بثمانية ضيوف اغلبهم لايتماهى مع شعار الحلقة التي تناقش سبل إعادة الثقة للشباب في العمل السياسي و تشجيعهم على المشاركة السياسية الفاعلة و الناضجة.
 
القناة الثانية كمرفق للخدمة العمومية للإعلام ، مطالبة باشراك مختلف الحساسيات السياسية في النقاش العمومي خاصة في مواضيع ذات حساسية عالية كمسالة علاقة الشباب المغربي بالسياسة.
 
و تعمد فسح المجال لتيارات معينة و اتجاهات حزبية يعتبر تقصيرا في حق التعددية الحزبية للبلاد و تموقعا مؤسفا لقناة عمومية الى جانب تصور لا يخدم بالضرورة التعددية السياسية التي تشكل احد أسس الديمقراطية التمثيلية في المغرب.
 



في نفس الركن