العلم الإلكترونية - الرباط
زخم إيجابي و متواصل شهده ملف الوحدة الترابية مع بداية الأسبوع الجاري من خلال ترصيد جهود الدبلوماسية المغربية الحثيثة للمزيد من مواقف الدعم الدولية الوازنة لوحدة المغرب الترابية و تسجيل فتوحات دبلوماسية تساند الحق المغربي المشروع في صيانة و الذود عن سيادته الترابية كاملة غير منقوصة .
أول المكاسب تم تسجيله مع بداية الأسبوع حيث استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الاثنين الماضي بالرباط، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي باتحاد جزر القمر، مباي محمد، حاملا رسالة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، من فخامة رئيس اتحاد جزر القمر، غزالي عثماني. ومكنت مباحثات الوزيرين من بحث مختلف مجالات التعاون الثنائي والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
رئيس الدبلوماسية القمري جدد في تصريح للصحافة عقب اللقاء, التأكيد على دعم بلاده للمخطط المغربي للحكم الذاتي، معتبرا أنه يمثل الحل الأكثر موثوقية ومصداقية من أجل تسوية سياسية ومتفاوض بشأنها للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وزير شؤون خارجية اتحاد جزر القمر، أكد أن بلاده تدعم مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب سنة 2007. وتعتبر هذا المخطط الذي يحظى بدعم واسع من قبل المنتظم الدولي «الحل الأكثر موثوقية ومصداقية من أجل التوصل إلى تسوية سياسية ومتفاوض بشأنها» لنزاع الصحراء المغربية.
في نفس اليوم , جددت الوزيرة الفرنسية المنتدبة المكلفة بالمساواة بين النساء والرجال ومكافحة التمييز أورور بيرجي بالرباط، التأكيد على الموقف الثابت لبلادها الذي يعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء «يندرجان بشكل كامل في إطار السيادة المغربية».
السيدة بيرجي جددت التأكيد على هذا الموقف عقب اللقاء الذي جمعها بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.
الوزيرة الفرنسية قالت في تصريح للصحافة: «أود أن أذكر على نحو قوي بالموقف الثابت الذي عبر عنه رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون: بأن حاضر ومستقبل الصحراء يندرجان بشكل كامل في إطار السيادة المغربية». أول أمس الثلاثاء ,أعرب الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، كاو كيم هورن، بالرباط، عن دعمه الثابت لاحترام سيادة المغرب ووحدته الترابية.
وتبرز أهمية وراهنية هذا الموقف الداعم لمغربية الصحراء لكونه يصدر عن ممثل أحد أقوى التجمعات الاقتصادية السياسية بمنطقة آسيا مجسدة في رابطة دول جنوب شرق آسيا كمنظمة حكومية دولية إقليمية تضم عشر دول من جنوب شرق آسيا وتتولى منذ تأسيسها قبل 58 سنة الدفاع عن القومية الآسيوية والتعاون الحكومي الدولي وتسهيل التكامل الاقتصادي والسياسي والأمني والعسكري والتعليمي والاجتماعي-الثقافي بين أعضائها والدول الآسيوية الأخرى.
التعبير عن هذا الموقف جاء في المحضر المشترك الذي صدر عقب اللقاء الذي جمع الثلاثاء وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والسيد كاو كيم هورن الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب من 24 إلى 26 يونيو الجاري. الجانبان، جددا في هذا المحضر المشترك، التأكيد على «دعمهما الثابت لمبادئ معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا، بما في ذلك احترام سيادة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ووحدة أراضيها، وبينها الدول الأعضاء في رابطة آسيان والمغرب، وكذا عدم التدخل في الشؤون الداخلية والتسوية السلمية للنزاعات». اللقاء بين المسؤولين رفيعي المستوى شكل أيضا فرصة لتجديد التأكيد على العلاقات الممتازة بين المملكة المغربية ورابطة آسيان، التي تضم دول جنوب شرق آسيا العشر (إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند والفلبين وبروناي دار السلام وفيتنام ولاوس وميانمار وكمبوديا)، فضلا عن بحث الخطوات اللازمة لتعزيز العلاقات بين المملكة وهذا التجمع الإقليمي، سواء من حيث المضمون أو النطاق. السيد كاو الذي يقوم بأول زيارة للمغرب وإفريقيا، أعرب في هذا الصدد، عن تقديره البالغ للمبادرات التي اتخذها المغرب وانخراطه في تعزيز التعاون مع رابطة آسيان والدول الأعضاء فيها. الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا، سجل بارتياح، مشاركة المغرب النشطة في مختلف فعاليات هذه الرابطة، وأشاد بريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمملكة، معربا عن تقديره للمبادرات الملكية لفائدة إفريقيا.
مساء الثلاثاء أيضا استقبل السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الملاوي السابق، إيزنهاور ندوا مكاكا، حاملا رسالة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، من رئيس جمهورية مالاوي، فخامة السيد لازاروس شاكويرا.