2021 أغسطس/أوت 8 - تم تعديله في [التاريخ]

بسبب امتلاء أسرة الإنعاش بالمستشفيات العمومية بعمالات مقاطعات الدار البيضاء

المستشفى الميداني بفضاء المعرض الدولي يعود إلى الخدمة للتغلب عن العجز الحاصل في أسرة الإنعاش


العلم الإلكترونية - سعد الرحالي 

اضطرت السلطات الصحية بالدار البيضاء إلى العودة لخدمة المستشفى الميداني الذي أحدث بالمعرض الدولي للدار البيضاء في أبريل الماضي، في إطار تعزيز الفضاءات الصحية الميدانية المجهزة، لاستقبال المصابين بعدوى فيروس "كورونا" المستجد، وذلك بسبب امتلاء أسرة الإنعاش بالمستشفى الاستشفائي الجامعي ابن رشد، ومستشفى مولاي يوسف، إلى جانب باقي المستشفيات العمومية المخصصة إلى ذلك على مستوى عمالات مقاطعات الدار البيضاء.
 
وتأتي الاستعانة من جديد بخدمات المستشفى الميداني بفضاءات المعرض الدولي بالدار البيضاء، في ظل ارتفاع عدد الحالات الحرجة التي تتطلب العناية المركزة والخضوع للإنعاش الاصطناعي أو الإختراقي، بعدما صار من الصعب على بعض الأشخاص الذين يعانون من مضاعفات الإصابة بفيروس "كورونا"، إيجاد سرير لهم بأحد المستشفيات العمومية، وذلك نتيجة امتلاء الأسرة عن آخرها في الأجنحة المخصصة لذلك بنسبة 100%، لاسيما بالمستشفى الاستشفائي الجامعي ابن رشد ومستشفى مولاي يوسف وغيره، وفق ما أكده مصدر طبي يشتغل بقسم الإنعاش بالمستشفى ذاته، والذي شدد على أن الوضع أصبح صعبا للغاية، مضيفا أن الأطقم الطبية والصحية، بالرغم من شعورها بالإنهاك، لازالت تقوم بمجهودات جبارة، لمواجهة الارتفاع المتصاعد للحالات الحرجة جراء اتساع دائرة عدد المصابين بعدوى الفيروس، قبل أن يؤكد على أن العودة إلى خدمات المستشفى الميداني، أضحت ضرورة ملحة، بسبب تفاقم الوضعية الوبائية على مستوى جهة الدار البيضاء سطات، غير أنه عاد ليوضح أن تشغيل المستشفى المذكور يتطلب توفير جميع الإمكانيات البشرية واللوجيستيكية، لأنه يتطلب توفير ما بين 30 و40 طبيبا من جميع التخصصات، وحوالي 240 ممرضة وممرض، في حال الاعتماد على خدماته بشكل كامل، في الوقت الذي ذكر فيه مصدر أخر، أن المستشفى الميداني بالمعرض الدولي، شهد العديد من الاختلالات، والتي كانت ستؤدي به إلى الإغلاق النهائي، بسبب غياب الدعم المالي لتدبيره، بدليل أن الجهات المسؤولة عليه، وجدت صعوبة كبيرة في صرف الراتب الشهري لمجموعة من الأجراء العاملين به على غرار الحراس، ونساء النظافة.  
 
يذكر أن سلطات ولاية جهة الدار البيضاء، سبق أن أعلنت في يوم 4 أبريل 2020 عن تخصيص مبلغ 45 مليون درهم (4 مليار ونصف سنتيم)، وذلك من أجل بناء مستشفى ميداني بالمعرض الدولي، في ظرف 15 يوما، على مساحة تقدر بـ 20 ألف متر مربع، قصد توفير طاقة استيعابية لما مجموعه 700 سريرا، مقابل تقسيم المساحة المذكورة إلى أربع فضاءات كبيرة على شاكلة أروقة منفصلة، حيث ساهمت كل من ولاية الدار البيضاء سطات، ومجلس الجهة، ومجلس جماعة للدار البيضاء، ومجلس عمالة الدار البيضاء في توفير المبلغ المطلوب (45 مليون درهم)، فيما تعهدت المديرية الجهوية للصحة بجهة الدار البيضاء سطات، بتوفير العدد الكافي من الأطر والأطقم الصحية التي يتطلبها تسيير المستشفى الميداني المذكور.
 



في نفس الركن