أكدت الحكومة النيجيرية، يومه الثلاثاء 04 نونبر، أن دستور البلاد لا يسمح بأي شكل من أشكال الاضطهاد الديني، وذلك ردًّا على تهديد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بالتدخل عسكريًا، بحجّة ما وصفه بـ"عمليات قتل تستهدف المسيحيين" في نيجيريا.
وقال وزير الخارجية النيجيري يوسف توغار خلال مؤتمرٍ صحافي في برلين: "من المستحيل أن تدعم حكومة نيجيريا أي اضطهاد ديني بأي طريقة أو شكل، وعلى أي مستوى كان".
وتُعدّ هذه أول تصريحات رسمية لمسؤول نيجيري بعد تهديدات ترامب التي أطلقها الأحد عبر منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ قال إنّه طلب من البنتاغون إعداد خطة لهجومٍ محتمل لأنّ "المسيحيين يُقتلون بأعدادٍ كبيرة جدًّا"، على حدّ تعبيره.
وردّ الوزير توغار بالتأكيد على أنّ بلاده "تلتزم دستورياً بحرية الدين وسيادة القانون"، مشيرًا إلى أنّ نيجيريا — وهي أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان — "منقسمة تقريبًا بالتساوي بين شمالٍ ذي غالبيةٍ مسلمة وجنوبٍ ذي غالبيةٍ مسيحية"، وتشهد نزاعاتٍ متكررة تؤدي إلى مقتل مسلمين ومسيحيين على حدّ سواء.
وأشار توغار، الذي عقد مؤتمره إلى جانب نظيره الألماني يوهان فاديفول، إلى أنّ حكومته تحذّر من محاولات تقسيم نيجيريا على أسسٍ دينية أو قبلية، قائلاً: "ما نحاول توضيحه للعالم هو أنّه لا ينبغي لنا أن نخلق سودانًا آخر. رأينا ما حدث في السودان عندما أدّت الانقسامات الدينية والقبلية إلى أزماتٍ ما زالت مستمرّة حتى اليوم".
وكانت روايات انتشرت في الأسابيع الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تتحدّث عن "إبادةٍ جماعيةٍ للمسيحيين" و"اضطهادٍ ديني" في نيجيريا، ولاقت صدى واسعًا في أوساط اليمين المتطرف في الولايات المتحدة وأوروبا.
من جهتها، نفت الحكومة النيجيرية أن يكون المسيحيون مستهدفين أكثر من سواهم من قبل الجماعات المسلّحة، مؤكدة أن الهجمات تطال أتباع الديانات كافة في مناطق النزاع.
العلم الإلكترونية – وكالات