2022 يناير 4 - تم تعديله في [التاريخ]

بعد سلسلة من الإغلاقات إغلاق أشهر الفنادق السياحية بمراكش

جائحة كورونا تواصل تعميق جراح القطاع السياحي بمراكش


العلم الإلكترونية - نجاة الناصري 

لازالت تداعيات جائحة فيروس كورونا وتأثيرها على القطاع السياحي بالمدينة الحمراء مستمرة منذ ما يقارب السنتين في غياب تام لأي إستراتيجية واضحة لإخراج المدينة من عنق الزجاجة
 
فبعد أشهر قليلة من قيام مختلف الوحدات الفندقية التابعة لمجموعة رياض موكادور بمدينة مراكش ،بإغلاق​ مفاجئ لجميع الوحدات المتواجدة بالمدينة الحمراء،ويتعلق الأمر بفنادق رياض موكادور، المنزه، المنارة، جليز، اوبرا ، أكدال ، وفندق القصبة.
 
وتسريح ما يقارب​ 700 مستخدم تابع لمجموعة “اينا هولدينغ” المملوكة لعائلة رجل الأعمال الراحل ميلود الشعبي .
 
جاء الدور اليوم ،على إغلاق أحد أشهر الفنادق المصنفة بالمدينة العتيقة لمراكش، بسبب تداعيات الازمة الوبائية.
 
ويتعلق الأمر حسب مصادرنا بفندق “حدائق الكتبية”، المتواجد بحي الزفريتي أمام ساحة ومسجد الكتبية، والذي قاوم على غرار عدة فنادق بمراكش قبل أن يستسلم ويرفع الراية البيضاء بقرار قاسي، تم بموجبه إغلاق أبوابه الى ان تتضح الرؤية، وسط حزن في أوساط المهنيين في القطاع السياحي.ويعتبر الفندق من اشهر الوحدات السياحية بمراكش ويمتاز بقربه الكبير من أبرز المعالم التاريخية للمدينة ، من قبيل مسجد الكتبية، وساحة جامع الفنا، والأسواق العتيقة للمدينة، وتقصده شخصيات عالمية معروفة منذ افتتاحه.
 
 وسبق لمهنيي القطاع السياحي أن أكدوا خلال لقاءات سابقة أن مراكش التي تمثل 35 في المائة من القدرة الفندقية بالمغرب بدأت في عملية الإفلاس بعد إغلاق ما يقارب 104 فندقا من أصل 240 آخر مصنفا،
 
ومع إستمرار الأزمة لازالت المدينة تعيش، ركودا تجاريا مرتبطا باستمرار تفعيل الإجراءات الاحترازية والاستمرار في إغلاق “الأجواء”، وهو ما أثر على الحركة الاقتصادية بأبرز الأماكن التجارية التي تعرف إقبالا ورواجا مستمرا بمدينة مراكش.
 
حيث عمدت مجموعة من المحلات التجارية بالمدينة إلى إغلاق أبوابها ، بسبب ضعف القدرة الشرائية لدى فئات واسعة من المراكشيين ، وتزامن ذلك مع استمرار إغلاق الأجواء أمام السياح الأجانب ومنع احتفالات رأس السنة .
 
كما إنعكست هده القرارات الأخيرة بثقلها على قطاعات الفندقة والمطاعم التي تكبدت خسائر فادحة في الشهور الأخيرة ينضاف إليها الركود التجاري بمعظم الأسواق العتيقة للمدينة الحمراء.
 



في نفس الركن