2025 يونيو/جوان 13 - تم تعديله في [التاريخ]

بعد عملية "الأسد الصاعد".. خامنئي يتوعّد إسرائيل بالعبرية: "مصيركم مرير ويدنا لن ترحم"


الحرب تشتعل في الشرق الأوسط...


*العلم الإلكترونية: حكيمة الوردي*

نشر المرشد الإيراني علي خامنئي منشورًا على منصة "إكس" باللغة العبرية، وجه فيه تهديدًا مباشرًا إلى إسرائيل عقب الهجوم الذي شنته فجر يومه الجمعة 13 يونيو، وأسفر عن استشهاد عدد من المسؤولين والعلماء  الإيرانيين.

وكتب خامنئي: "على الكيان الصهيوني أن يتوقع عقابًا شديدًا، فاليد القوية للقوة العسكرية للجمهورية الإسلامية لن تفلت منه".

وأضاف: "لقد خطط هذا الكيان المجرم لنفسه مصيرًا مريرًا ومستقبلًا مليئًا بالعذاب".

وكانت إسرائيل قد شنت، فجر يومه الجمعة، عملية عسكرية ضد إيران أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، بهدف "إزالة التهديد النووي الإيراني"، وفق ما أعلنه الجيش الإسرائيلي، الذي أعلن أيضًا حالة الطوارئ في مختلف أنحاء البلاد.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن "الغارات ضد النظام الإيراني أسفرت عن تصفية ثلاثة من كبار قادة المؤسسة العسكرية والأمنية الإيرانية" بينهم اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، أكده بيان رسمي صدر عن طهران.

من جهته، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن "الضربة الافتتاحية على إيران كانت ناجحة، وحققنا عدة إنجازات".

في المقابل، نعى الحرس الثوري الإيراني، في بيان رسمي، مقتل قائده العام اللواء حسين سلامي وعدد من أعضاء الحرس، إثر ضربة إسرائيلية استهدفت مقر القيادة، متوعدًا إسرائيل بـ"رد حازم".

ومن جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن "الجيش الإسرائيلي بدأ باعتراض طائرات مسيّرة تم إطلاقها من إيران، وذلك خارج حدود الدولة".

وفي السياق ذاته، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن "إسرائيل اعترضت طائرات مسيّرة إيرانية فوق سوريا".

من جهتها، أفادت قناة "الجزيرة" بأن "صفارات الإنذار دوّت في العاصمة الأردنية عمّان".

وأكد الجيش الأردني، أن "دفاعاتنا الجوية اعترضت عددًا من الصواريخ والمسيرات دخلت أجواءنا اليوم".

وحول تفاصيل عملية "الأسد الصاعد"، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن "جهاز الموساد دمّر أنظمة دفاعات جوية من داخل الأراضي الإيرانية، في إطار عمليات تمهيدية للهجوم الذي نفّذته إسرائيل فجر اليوم ضد أهداف إيرانية".

وأضافت الهيئة أن "الموساد أقام معسكرًا للطائرات المسيّرة داخل إيران، بهدف استهداف قواعد الصواريخ التابعة للنظام الإيراني".

وفي السياق ذاته، نقلت الهيئة عن مصدر أمني إسرائيلي أن "قوات كوماندوز تابعة للموساد عملت ميدانيًا في داخل إيران قبل تنفيذ الضربات الجوية".

وأكد المصدر ذاته أن "الموساد قاد سلسلة من العمليات السرية ضد منظومة الصواريخ الإيرانية، وذلك خلال الأسابيع التي سبقت الهجوم".

وكشف مصدر أمني إسرائيلي، عن تفاصيل مثيرة بشأن 3 عمليات نفذها الموساد الإسرائيلي داخل الأراضي الإيرانية بالتزامن مع الهجوم الجوي.

ووصف المصدر الأمني الإسرائيلي ثلاث عمليات نفذها "الموساد" داخل إيران:

1- عملية في وسط إيران: وحدات كوماندوز إسرائيلية نشرت أنظمة أسلحة دقيقة بالقرب من منظومات صواريخ أرض-جو إيرانية. عند بدء الهجوم الجوي الإسرائيلي، أُطلقت هذه الصواريخ في وقت واحد نحو أهدافها بدقة عالية.

2- عملية لتدمير الدفاعات الجوية الإيرانية: "الموساد" زرع أنظمة هجومية وتكنولوجيا متطورة داخل مركبات، التي استخدمت لتدمير الدفاعات الجوية الإيرانية بمجرد بدء الهجوم.

3- عملية بالطائرات المُسيّرة المفخخة: "الموساد" أنشأ قاعدة داخل إيران للطائرات المفخخة، جرى إدخالها مسبقًا. خلال الهجوم، أُطلقت الطائرات لاستهداف منصات صواريخ أرض-أرض قرب طهران.

ومن جانب آخر، أعلنت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية قبل قليل من يوه الجمعة، عن مقتل 78 إيرانيا وإصابة 329 آخرين في الهجمات الإسرائيلية على المناطق السكنية في محافظة طهران.

وكانت مصادر لوكالة "رويترز" كشفت بأن ما لا يقل عن 20 قائدا إيرانيا قتلوا في الغارات الجوية التي تنفذها الطائرات الحربية الإسرائيلية منذ فجر اليوم الجمعة على إيران.

هذا ويعلن الجيش الإسرائيلي تباعا عن أسماء القادة العسكريين الإيرانيين الذين اغتالهم.

وقال في بيان إن ⁩"الغارات ضد النظام الإيراني أسفرت عن تصفية:

محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية
حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني
غلام علي رشيد قائد قيادة حاتم الأنبياء الإيرانية
أمير علي حاجي زاده، قائد سلاح الجو في الجيش الإيراني.

وكشف مسؤولون إسرائيليون أن الضربة الإسرائيلية أدت إلى مقتل 10 علماء طاقة نووية، بينما تحدثت وسائل إعلام إيرانية عن مقتل 6 من علماء الذرة في الهجوم.

وأفادت وكالة تسنيم للأنباء أن العلماء الستة هم: عبد الحميد مينوشهر، أحمد رضا ذو الفقاري، أمير حسين فقهي، مطلبي زاده، محمد مهدي طهرانجي، فريدون عباسي..

فيما، خرج الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الجمعة، قائلاً إنه منح إيران إنذارا لمدة 60 يوما واليوم هو الـ61، مضيفا أن اليوم لدى طهران فرصة ثانية للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.

وحذر الرئيس الأمريكي إيران اليوم من أن "الهجمات القادمة المخطط لها ستكون أكثر وحشية"، معلنا أن كميات كبيرة من الأسلحة الأمريكية الأكثر فتكا في العالم في طريقها إلى إسرائيل.

وكتب ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال": "منحت إيران فرصة تلو الأخرى لعقد اتفاق، وخاطبتها بأشد العبارات، قائلا "فقط افعلوها"، معتبرا أنه "رغم كل محاولاتها (إيران) واقترابها من تحقيق ذلك، فإنها لم تتمكن من إبرام الاتفاق".

وأوضح ترامب أنه حذر إيران من أن ما ينتظرها سيكون أسوأ بكثير مما تعرفه أو تتوقعه أو سمح لها بمعرفته، مؤكدا أن "الولايات المتحدة تصنع أفضل وأكثر الأسلحة فتكا في العالم، وبفارق كبير، وأن لدى إسرائيل كميات كبيرة منها، والمزيد في الطريق، والإسرائيليين يعرفون جيدا كيف يستخدمون تلك الأسلحة".

وأشار إلى أن بعض المتشددين الإيرانيين تحدثوا بشجاعة، لكنهم لم يدركوا ما كان على وشك الحدوث، مؤكدا أن "جميعهم باتوا أمواتا الآن، وأن الوضع سيزداد سوءا".

ولفت إلى أن هناك بالفعل قدرا كبيرا من الموت والدمار، لكنه أشار إلى أن الفرصة لا تزال متاحة لوقف هذا "الذبح"، محذرا من أن الهجمات القادمة المخطط لها ستكون أكثر وحشية.

ودعا ترامب إيران إلى المسارعة في إبرام اتفاق "قبل أن لا يبقى شيء"، وإنقاذ ما تبقى مما كان يعرف يوما بـ"الإمبراطورية الفارسية".

وختم بالقول: "لا مزيد من الموت، لا مزيد من الدمار، فقط افعلوها، قبل فوات الأوان. بارك الله فيكم جميعا".



في نفس الركن