
العلم الإلكترونية - وكالات
أعلنت المفوضية الأوروبية عن خطط طموحة لتوسيع برنامج التبادل الطلابي “إيراسموس بلس” ليشمل طلابا من دول جنوب المتوسط، وإفريقيا، والشرق الأوسط، في خطوة تهدف لتعميق الروابط الأكاديمية واستعادة النفوذ في منطقة تشهد تنافسا جيوسياسيا محتدما.
وتأتي هذه المبادرة ضمن “ميثاق المتوسط” الذي كشفت عنه المفوضية مؤخرا، والذي لا يركز فقط على التبادل التعليمي، بل يسعى لمنافسة قوى صاعدة مثل الصين وروسيا في المنطقة. ولتحقيق هذا الهدف، يعتزم الاتحاد الأوروبي مضاعفة ميزانيته المخصصة للجنوب لتصل إلى 42 مليار يورو.
وأقرت مفوضة المتوسط، دوبرافكا شوتسا، خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس، أن المنطقة شعرت بالإهمال بعد تحول التركيز الأوروبي نحو الشرق بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأكدت على ضرورة “زيادة التركيز والاهتمام في هذا السياق الجيوسياسي الجديد”، معربة عن رغبة الاتحاد في “ميثاق حقيقي” مع جنوب المتوسط يمتد ليشمل دولاً مثل السنغال والعراق ودول الخليج.
ويشمل النطاق الجغرافي للمقترح الشركاء المتوسطيين التقليديين للاتحاد، ومن ضمنهم المغرب.
وشددت شوتسا على أن الميثاق يهدف إلى “ربط الشباب” وتوسيع نطاق “إيراسموس بلس” و”أفق أوروبا” تحت مظلة “جامعة متوسطية”، مشيرة إلى تسهيل إنشاء شهادات وبرامج مشتركة بين الجامعات الأوروبية ونظيراتها في المنطقة، وتسريع إجراءات التأشيرات للطلاب.
ومن المقرر عرض “ميثاق المتوسط” على الدول الأعضاء وشركاء الجنوب في نوفمبر 2025 تزامنا مع الذكرى الثلاثين لعملية برشلونة، على أمل البدء في خطة عمل مفصلة مع مطلع عام 2026.