العلم الإلكترونية - عبد العزيز العياشي
أحالت مصالح الأمن بمدينة تاوريرت، بداية الأسبوع الجاري، شخصين مشتبه فيهما على المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، لتعميق البحث في قضية تتعلق بتهم ثقيلة تشمل ترويج الممنوعات، والضرب والجرح، وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، وارتكاب حوادث سير مميتة مع جنحة الفرار.
وجاء توقيف المعنيين بعد مطاردة مثيرة عاشتها شوارع المدينة مساء الاثنين، انطلقت منذ لحظة التعرف على هوية المشتبه فيهما اللذين كانا على متن سيارة رباعية الدفع، واستنفرت خلالها الأجهزة الأمنية مختلف وحداتها، خاصة فريق النجدة والتدخل السريع، تحت إشراف رئيس المنطقة الأمنية مصطفى بنحميمي.
وقد اصطدمت السيارة التي كانا يستقلانها بنخلة بشارع النخيل في تجزئة النسيم، بعدما حاول المشتبه فيهما الفرار. واضطر رجال الأمن إلى إطلاق عيارات تحذيرية في الهواء لإجبارهما على الاستسلام، وهو ما مكن من توقيفهما دون وقوع خسائر بشرية.
وأسفرت العملية عن حجز كمية مهمة من المواد الممنوعة داخل السيارة. وأظهرت التحريات الأولية أن الموقوفين، أحدهما من تاوريرت والآخر من الناظور، موضوعا مذكرات بحث وطنية منذ أكثر من ثلاث سنوات صادرة عن مراكز أمنية في وجدة والناظور وجرسيف وبركان.
كما كشفت التحقيقات أن للمشتبه فيهما سوابق في أعمال إجرامية تتعلق بالاعتداءات الجسدية والاتجار في الممنوعات، ما يعزز فرضية انتمائهما إلى شبكة إجرامية تنشط بين عدة مدن بالمنطقة الشرقية.
وقد لاقت العملية الأمنية استحسانًا واسعًا في صفوف الساكنة المحلية، التي عبرت عن ارتياحها لتكثيف الدوريات الأمنية وتدخلات الفرق المختصة في مواجهة المظاهر الإجرامية التي باتت تزعج أمن المدينة وطمأنينة سكانها، خصوصا في الأحياء الشعبية.
ويأتي هذا التدخل ليؤكد الحاجة إلى تعزيز الحضور الأمني وتوسيع التغطية الجغرافية بدوائر أمنية جديدة في أحياء مثل النسيم و20 غشت وتجزئة مولاي علي الشريف والنهضة والمسيرة، لمواكبة التوسع العمراني الذي تعرفه تاوريرت، المدينة التي تقع على محور استراتيجي يربط شرق المملكة بغربها وشمالها بجنوبها.
كما دعت فعاليات محلية إلى تمكين العناصر الأمنية من الوسائل الضرورية لأداء مهامهم في ظروف آمنة، لما لذلك من أثر في حماية الأرواح والممتلكات وتعزيز الثقة في المؤسسة الأمنية.