العلم الإلكترونية - الرباط
أعاد الأداء التحكيمي في مباراة المنتخب المغربي ونظيره لجزر القمر إشعال فتيل الجدل حول جودة التحكيم في كأس العرب 2025، بعدما حرم الحكم الصيني الأسود من ثلاث ركلات جزاء واضحة، كانت كفيلة بإنهاء اللقاء قبل الأوان، وإعادة الثقة في عدالة المنافسة.
ورغم وضوح الحالات المثيرة للجدل، فإن الحكم رفض، في مناسبتين خلال الشوط الأول والثاني، العودة إلى تقنية الفيديو “الفار”، بالرغم من احتجاجات اللاعبين والجهاز التقني المغربي، حيث أظهرت الإعادات التلفزية وجود احتكاك داخل منطقة الجزاء كان يستوجب على الأقل المراجعة التقنية.
أما اللقطة الثالثة، والتي أثارت موجة غضب واسعة على المنصات الرقمية، فكانت في الشوط الثاني أيضا عندما تعرّض المهاجم المغربي صابر بوغرين لعرقلة واضحة من الحارس علي الأحمدي، الذي أمسك قدمه وأسقطه أرضا، ورغم لجوء الحكم للفار هذه المرة، إلا أنه اكتفى بمشاهدة اللقطة من زاوية بعيدة، قبل أن يفاجئ الجميع بقرار عدم احتساب ضربة جزاء.
هذا التناقض في التعامل مع التقنية دفع عددا من المتابعين والمحللين إلى التساؤل حول جدوى الاعتماد على حكام يفتقرون للتجربة في مسابقات كبرى، خصوصا في بطولة عربية تستقطب اهتماما جماهيريا واسعا وتضم منتخبات ذات ثقل كروي.
كما تزايدت التحذيرات من تأثير مثل هذه الأخطاء على مصداقية البطولة، في ظل انتشار مقاطع الفيديو التي توثق الحالات الثلاث بشكل واضح، وتفاعل آلاف المتابعين معها بغضب واستياء، معتبرين أن "التحكيم أصبح الحلقة الأضعف في نسخة قطر 2025"، إذ تسود مخاوف حقيقية من أن تتسبب مثل هذه القرارات في التشكيك في نزاهة المنافسة، خاصة مع دخول الأدوار الحاسمة، حيث تزداد حساسية اللقاءات، وتحتاج المنتخبات إلى ثقة كاملة في أداء الحكام وتقنية الفيديو المستخدمة.