2025 يوليو/جويلية 2 - تم تعديله في [التاريخ]

ترغة.. بين فوضى الاستغلال وغياب التنظيم


العلم الإلكترونية - فكري ولد علي 
 
يشهد شاطئ ترغة خلال هذه الفترة من فصل الصيف وضعًا مقلقًا، يتمثل في غياب شبه تام لأي تنظيم أو مراقبة من قبل الجهات المسؤولة، في وقت يعرف فيه الشاطئ إقبالًا متزايدًا من الزوار والسياح.
 
الظاهرة الأكثر إثارة للانتباه هي الانتشار العشوائي للكراسي والمظلات و"البيضلوس"، التي احتلت معظم المساحات الرملية، ما قلص من هامش الاستفادة المجانية للمصطافين، خاصة من الأسر ذات الدخل المحدود. هذا المشهد يكرّس واقعًا غير صحي، تسوده العشوائية والمصالح الضيقة على حساب المصلحة العامة.
 
في ظل هذا الوضع، يطرح عدد من المتتبعين تساؤلات مشروعة حول دور السلطات المحلية ومصالح وزارة الداخلية في حماية الملك العمومي البحري، وتطبيق القوانين المنظمة لاستغلال الشواطئ. كما يتساءل كثيرون عن مدى احترام الإجراءات القانونية في منح التراخيص المؤقتة، إن وُجدت أصلًا.
 
الوضع القائم لا يسيء فقط إلى صورة الشاطئ كوجهة سياحية، بل يُفقد المنطقة فرصًا تنموية حقيقية كان بالإمكان استثمارها لو تم تدبير هذا الفضاء بالشكل المطلوب، ضمن رؤية تشاركية بين الجماعة والسلطة والفاعلين المحليين.
 
إن الحفاظ على جمالية الشاطئ وجودة خدماته لا يمر عبر تركه في قبضة العشوائية، بل من خلال تدخل حازم ومنظم، يضمن التوازن بين حق المواطن في الاستجمام، وحق المهنيين في الاشتغال وفق القانون.



في نفس الركن