العلم الإلكترونية - وكالات
في تطور خطير ضمن فصول الحرب الإسرائيلية الإيرانية، شهد اليوم الحادي عشر من المواجهة تصعيدا عسكريا غير مسبوق بين الطرفين، وسط مخاوف متزايدة من انزلاق الوضع نحو مواجهة إقليمية أوسع. فقد شنت إسرائيل سلسلة من الضربات الجوية العنيفة على أهداف إيرانية داخل العمق الإيراني، بينما ردت طهران بهجوم صاروخي وُصف بأنه "الأطول" منذ بداية الحرب، بحسب ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
وفي بيان رسمي، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات الجوية "عمّقت ضرباتها" ضد أهداف داخل إيران، مركزة على مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك قاعدة "رعد 5" وسط البلاد، حيث تم استهداف قاذفتي صواريخ. وأضاف المتحدث أن الهجوم الصاروخي الإيراني لم يُسفر عن أي إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي، مؤكداً في الوقت ذاته أن الدفاعات الجوية "ليست مطلقة"، ما يعكس استمرار التهديد الإيراني رغم حجم الردع المعلن.
وأشار المتحدث إلى أن الطائرات المسيرة الإسرائيلية تحلق بكثافة فوق الأراضي الإيرانية، لمراقبة وتحديد مواقع منصات إطلاق الصواريخ، في وقت تحدث فيه عن "ضرر كبير" تسبب فيه القصف الأمريكي لمواقع داخل إيران، في تنسيق عسكري واضح بين تل أبيب وواشنطن.
من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف مبنى تابعا لجمعية الهلال الأحمر الإيراني، دون أن تشير إلى وقوع إصابات أو حجم الخسائر المادية، وهو ما قد يثير ردود فعل حقوقية دولية في حال تأكد استهداف منشأة ذات طابع إنساني.
وفي ظل هذا التصعيد المتبادل، تتجه الأنظار إلى المواقف الدولية التي تلتزم حتى الآن الحذر، في وقت تتزايد فيه الدعوات داخل مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لبحث تداعيات الحرب وآفاق احتوائها قبل أن تتوسع رقعتها نحو دول الجوار.