2025 شتنبر 30 - تم تعديله في [التاريخ]

تصعيد‭ ‬عسكري‭ ‬جزائري‭ ‬ضد‭ ‬المغرب

تحويل‭ ‬الشريط‭ ‬الحدودي‭ ‬في‭ ( ‬العرجة‭ ) ‬و‭ ( ‬فكيك‭ ) ‬و‭ ‬تحويله‭ ‬إلى‭ ‬منطقة‭ ‬عسكرية‭ ‬و‭ ‬طرد‭ ‬المواطنين‭ ‬المغاربة‭ ‬


​​العلم الالكترونية

ذكرت‭ ‬مصادر‭ ‬إعلامية‭ ‬أن‭ ‬الجيش‭ ‬الوطني‭ ‬الجزائري‭ ‬ينفذ‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬عملية‭ ‬عسكرية‭ ‬في‭ ‬الحدود‭ ‬مع‭ ‬المغرب‭ ‬،‭ ‬في‭ ‬منطقتي‭ ‬فكيك‭ ‬و‭ ‬العرجة‭ ‬الحدودية‭ ‬،‭ ‬بهدف‭ ‬تحويلها‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬‭ ‬منطقة‭ ‬عسكرية‭ ‬‮«‬‭ ‬تابعة‭ ‬إلى‭ ‬الجيش‭ ‬الجزائري‭ .‬و‭ ‬أشارت‭ ‬هذه‭ ‬المصادر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الجيش‭ ‬الجزائري‭ ‬سبق‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬أعطى‭ ‬مهلة‭ ‬للمواطنين‭ ‬المغاربة‭ ‬القاطنين‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المنطقة‭ ‬بهدف‭ ‬إفراغها‭ ‬و‭ ‬الرحيل‭ ‬عنها‭ .‬
 
و‭ ‬يذكر‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬محط‭ ‬خلافات‭ ‬حدودية‭ ‬بين‭ ‬المغرب‭ ‬و‭ ‬الجزائر‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬رغم‭ ‬إن‭ ‬المغرب‭ ‬سبق‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬أقر‭ ‬بإلحاقها‭ ‬بالتراب‭ ‬الجزائري‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬ترتيبات‭ ‬معينة‭ ‬،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الاعتراف‭ ‬لم‭ ‬يستكمل‭ ‬مساطره‭ ‬القانونية‭ ‬،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬الجزائرية‭ ‬لم‭ ‬تف‭ ‬بتعهداتها‭ ‬و‭ ‬التزاماتها‭ ‬،‭ ‬خصوصا‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالاستغلال‭ ‬المشترك‭ ‬لبعض‭ ‬المناجم‭ ‬و‭ ‬السماح‭ ‬للمواطنين‭ ‬المغاربة‭ ‬بمواصلة‭ ‬الاستقرار‭ ‬هناك‭..‬
 
وشرعت‭ ‬السلطات‭ ‬الجزائرية‭ ‬في‭ ‬الصغط‭ ‬على‭ ‬المواطنين‭ ‬المغاربة‭ ‬المستقرين‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬منذ‭ ‬شهر‭ ‬مارس‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬2018‭ ‬بهدف‭ ‬إجبارهم‭ ‬على‭ ‬الرحيل‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬يتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بمواطنين‭ ‬مغاربة‭ ‬استقروا‭ ‬هناك‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬الزمان‭ ‬،‭ ‬قبل‭ ‬التوافق‭ ‬بين‭ ‬الرباط‭ ‬و‭ ‬الجزائر‭ ‬في‭ ‬شأنها‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬عاشوا‭ ‬هناك‭ ‬عقودا‭ ‬أخرى‭ ‬بعد‭ ‬التوافق‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تفاجأوا‭ ‬قبل‭ ‬حوالي‭ ‬سبع‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬اليوم‭ ‬بإجبارهم‭ ‬عن‭ ‬الرحيل‭ ‬بمزاعم‭ ‬مختلفة‭ . ‬لكن‭ ‬يتضح‭ ‬اليوم‭ ‬أن‭ ‬النظام‭ ‬الجزائري‭ ‬كشف‭ ‬عن‭ ‬حقيقة‭ ‬نواياه‭ ‬الخبيثة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬بإعلانه‭ ‬تحويل‭ ‬المنطقة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬‭ ‬منطقة‭ ‬عسكرية‭ ‬‮«‬‭ ‬مما‭ ‬يعني‭ ‬إعلان‭ ‬تصعيد‭ ‬عسكري‭ ‬جزائري‭ ‬جديد‭ ‬ضد‭ ‬المغرب‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬استفزازا‭ ‬مباشرا‭ ‬ضد‭ ‬المغرب‭ .‬
 
ولحد‭ ‬الساعة‭ ‬لم‭ ‬تبد‭ ‬الرباط‭ ‬أية‭ ‬ردة‭ ‬فعل‭ ‬رسمية‭ ‬ضد‭ ‬هذا‭ ‬التصعيد‭ ‬الجديد،‭ ‬و‭ ‬اكتفت‭ ‬لحد‭ ‬الآن‭ ‬بمتابعة‭ ‬التطورات‭ ‬المتسارعة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬



في نفس الركن