
العلم الإلكترونية - وكالات
أكدت الوكالة الدولية للطاقة أن وتيرة نمو مصادر الطاقة المتجددة تشهد تباطؤًا مقلقًا، مما يصعّب تحقيق هدف مضاعفة القدرات العالمية ثلاث مرات بحلول عام 2030، كما أوصت بذلك مخرجات مؤتمر الأطراف “كوب 28” بشأن تغير المناخ.
خلال السنة الماضية، كانت الوكالة الدولية للطاقة تعتبر أن بلوغ هذا الهدف ممكن، استنادًا إلى الاتفاق النهائي لمؤتمر الأطراف الذي عُقد في دبي سنة 2023، حيث تم التأكيد على ضرورة تسريع الانتقال الطاقي العالمي لمواجهة أزمة المناخ.
لكن المعطيات الجديدة الصادرة هذا العام تعكس واقعًا مغايرًا، مع تسجيل تراجع في وتيرة التوسع في مشاريع الطاقة النظيفة مقارنة بالتوقعات السابقة.
ووفق التقرير السنوي للوكالة، الصادر اليوم الثلاثاء، من المتوقع أن ترتفع القدرات العالمية للطاقة المنتجة من الألواح الشمسية وطواحين الرياح والمصادر المائية بمعدل 2.6 مرة فقط بحلول عام 2030، مقارنة بمستواها في عام 2022.
ويمثل هذا الرقم انخفاضًا بنسبة 5% عن التوقعات المعتمدة العام الماضي، ما يعكس وجود عراقيل حقيقية أمام تسريع وتيرة الاستثمار والتنفيذ في مشاريع الطاقة المتجددة.
وأوضح التقرير أن هذا التراجع مرتبط أساسًا بـالتغيرات في السياسات واللوائح التنظيمية، إضافة إلى أوضاع السوق العالمية منذ أكتوبر 2024. هذه العوامل مجتمعة ساهمت في إبطاء مسار التوسع، مما يثير مخاوف بشأن الوفاء بالتزامات المناخ العالمية في المدى القريب.