2020 نونبر 26 - تم تعديله في [التاريخ]

تقرير صادم حول العنف ضد النساء بالمغرب

العنف الزوجي يتوارث حيث يصل معدل انتشاره بين النساء اللواتي عاش شريكهن في بيئة تتسم به ل (73%) مقارنة بالنساء اللواتي لم يتعرض شركاؤهن لهذا العنف (45,1%).


تبقى الارقام المتعلقة بالعنف الزوجي دائما هي الاكثر ارتفاعا في أغلب الدراسات والأبحاث التي  ترصد ظاهرة العنف ضد النساء أو الرجال، وفي إطار الحملة الوطنية والدولية للتعبئة من أجل القضاء على العنف ضد النساء، قدمت المندوبية السامية للتخطيط النتائج المتعلقة بالتكلفة الاجتماعية للعنف ضد النساء والفتيات اعتمادا على البحث الوطني حول العنف ضد النساء والرجال الذي تم إنجازه بدعم من منظمة الأمم المتحدة للمرأة في المغرب خلال الفترة الممتدة بين فبراير ويوليوز 2019.

وهمت دراسة التكلفة الاجتماعية للعنف، الفتيات والنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و74 سنة، واللواتي صرحن بتعرضهن لتجارب من العنف الجسدي أو الجنسي  أو هما معا خلال  الـ 12 شهرا الماضية، كما تم تقدير هذه التكلفة وفقًا للفضاء الذي يمارس فيه العنف، سواء كان مع الشريك أو مع العائلة أو في مكان العمل أو الدراسة أو في الأماكن العامة.

وفي إطار العلاقة مع الشريك ، أكد البحث تعرض 25% من ضحايا العنف الجسدي و 10% من ضحايا العنف الجنسي لإصابات أو مشاكل نفسية أو هما معا، نتيجة أشد حدث عنف جسدي أو جنسي تعرضت له خلال 12 شهرا الأخيرة.

المندوبية السامية للتخطيط تطرح بحثا وطنيا صادما عن العنف في المنزل والشارع والعمل

من بين هؤلاء الضحايا، 60,2% صرحن بإصابتهن باضطرابات نفسية عند تعرضهن للعنف الجسدي و 79% عند تعرضهن للعنف الجنسي. ومن العواقب النفسية الأكثر شيوعاً للعنف الجسدي والجنسي حسب بحث المندوبية السامية للتخطيط هي الشعور بالتوتر والإحباط والقلق (24% في حالات العنف الجسدي و 18% في حالات العنف الجنسي)، اضطرابات النوم (16% و 17%). ) الشعور بإرهاق دائم (15% و 16%).

وحسب معطيات البحث  فان العنف يتوارث حيث يؤكد أن الأطفال الذين عايشوا العنف الزوجي هم أكثر عرضة لإعادة إنتاج النمط الأبوي وعيش علاقات حميمة تتسم بالعنف بمجرد بلوغهم سن الرشد، إذ أظهرت نتائج البحث أن معدل انتشار العنف مرتفع بشكل خاص بين النساء اللواتي عاش شريكهن في بيئة تتسم بالعنف الزوجي (73%) مقارنة بالنساء اللواتي لم يتعرض شركاؤهن لهذا العنف (45,1%). 

وتطرق البحث الى تبعات هذا العنف على جودة العمل  حيث يتم خسارة 14 يوم عمل في السنة في حالة العنف الزوجي و 8 أيام في حالة العنف في الأماكن العامة عقب العنف الجسدي، وأكد البحث أن أكثر من نصف ضحايا العنف الجسدي أو الجنسي أو هما معا، في سياق نشاطهن المهني، صرحن بانخفاض في مردودية عملهن (53%) ؛ وحوالي 40% منهن اضطررن إلى تغيير عملهن ؛ بينما غادرت 7% من الضحايا سوق الشغل كليًا.

 
العلم: نعيمة الحرار



في نفس الركن