2025 أبريل 16 - تم تعديله في [التاريخ]

تنفيذ الاتفاقية الإطار للشراكة والتعاون بين المديرية الاقليمية للتعليم والنيابة العامة بتاوريرت

التصدي لمسببات الهدر المدرسي والحد من زواج القاصرات ومحاربة مختلف مظاهر العنف داخل الوسط المدرسي


العلم - عبد العزيز العياشي

في إطار تفعيل بروتوكول تنفيذ الاتفاقية الإطار للشراكة والتعاون بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ، ورئاسة النيابة العامة، انعقد يوم الثلاثاء 15 أبريل 2025  بمقر المديرية الإقليمية (للتعليم) بتاوريرت بجهة الشرق، اجتماع اللجنة المحلية المكلفة بتنزيل هذا البروتوكول، بشراكة مع النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بتاوريرت.ترأسه سعيد ايكس وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية لتاوريرت وبحضور المدير الاقليمي سعيد العاطفي ، و مصطفى بنحميمي العميد المركزي / بالنيابة عن رئيس المنطقة الامنية ، وقائد الدرك الملكي، وبعض نواب وكيل الملك وكتابته الخاصة بالمحكمة الابتدائية بتاوريرت بالاضافة الى اطر من مقر العمالة والمديرية الاقليمية.
 
ويهدف هذا الاجتماع في ابعاده ومراميه إلى تفعيل الجهود المشتركة للتصدي لمسببات الهدر المدرسي، خاصة في صفوف الفتيات، والحد من زواج القاصرات، ومحاربة مختلف مظاهر العنف داخل الوسط المدرسي.
  
يأتي هذا اللقاء في سياق وطني يتسم بتسارع وتيرة إصلاح المنظومة التربوية، تجسيدًا لالتزامات خارطة الطريق 2022- 2026، والتي تروم تقليص نسبة الهدر المدرسي بثلث، وتحسين مستوى التعلمات، وتوسيع الاستفادة من الأنشطة التربوية الداعمة، في أفق بناء مدرسة الجودة والإنصاف والارتقاء.
  
وفي هذا الإطار، انخرطت المديرية الإقليمية بتاوريرت، بشراكة مع مختلف الفاعلين، في تنزيل برامج وآليات تستند إلى مقاربات وقائية وعلاجية، تقوم على اليقظة التربوية، والتعبئة المجتمعية، وتفعيل الحياة المدرسية، إلى جانب شراكات مؤسساتية فاعلة، وفي مقدمتها الشراكة مع النيابة العامة، باعتبارها رافعة أساسية لمواجهة هذه التحديات.
  
كما تواصل المديرية تعزيز حضورها الميداني عبر تتبع وضعية الأطفال المنقطعين وغير المتمدرسين، وإعادتهم إلى الدراسة، ومواكبتهم في مسارهم التربوي، انسجامًا مع مبدأ إلزامية التمدرس وتكافؤ الفرص.
    
شيء جميل ما دام (التعليم قضية الجميع) ان نفكر في مصير فلذات كبدنا وأبناء وبنات اقليمنا المعزول ،، لكن جولة واحدة في شوارع وازقة وممرات ودروب مدينة تاوريرت تفنذ بعض الادعاءات التي تدعي انه تم ارجاع العديد من التلاميذ ،، ففي المقاهي وأمام بعض المرافق وزوايا الازقة وببعض الفضاءات / السوق المحروق ، ساحة وداد ، الحديقة المهجورة ، منطقة العين المالحة ،، امام القيساريات وعلى ضفاف السواقي ومجاري المياه ،، تجد بأم اعينك اطفالا وصلوا سن التمدرس بل وتجاوزوه او طردوا من المدرسة لسبب من الاسباب، يجوبون الشوارع، ومنهم من يبيع السجائر بالتقسيط او يمارسون مهنة مسح الاحذية ونقل البضائع بواسطة العربات ،، او يتسولون في العديد من النقط ،، وغير ذلك ،،    
   
فهل هؤلاء الاطفال والتلاميذ الذين تم طردهم ( لسبب من الاسباب ) لم يشملهم احصاء الجهات المعنية لان اباءهم غير قادرين على مسايرة التكاليف المرتفعة لتعليم ابنائهم ؟؟ وأين هي الاموال التي تحصدها جمعيات الاباء ان لن تصرف في مساعدة ابناء الفقراء واليتامى والمحتاجين على اقتناء ضروريات الحياة ،، وماذا عن الدعم الذي يتبجحون به والذي يقولون انه استفادت منه العديد من العائلات،، فلو استفادوا ( كما نسمع ) لما وجدتهم متجمعين امام بعض المحلات في انتظار من يساعدهم ...؟؟
   
ومن المظاهر المشينة التي اصبحت تعرفها مدننا وتساهم في الهدر المدرسي ظاهرة اعتراض سبيل تلميذات المؤسسات التعليمية من قبل بعض المنحرفين الذين يعتدون على الفتيات بالضرب والتهديد ،،
    
ومن اجل نجاح هذه المعركة الوطنية والتصدي لمسببات الهدر المدرسي ، خاصة في صفوف الفتيات، والحد من زواج القاصرات، ومحاربة مختلف مظاهر العنف داخل الوسط المدرسي، فإننا ندعو الى ضرورة اشراك كل الفعاليات التربوية والسياسية والنقابية والإعلامية والدينية والرياضية والثقافية والفكرية والجمعوية حتى يتقاسم الجميع مسؤولية الفعل والعطاء كل في مجاله وميدان تفعيل نشاطه ، وستكون مناسبة للاستماع للآراء الايجابية والمقترحات العملية لتوفير الظروف الملائمة للوصول الى الهدف المنشود.



في نفس الركن