العلم - محمد رزا
شهدت منطقة القدس بسيدي البرنوصي خلال الأيام الأخيرة انطلاق أكبر عملية هدم لورشات البناء ومستودعات للتخزين المتواجدة قرب مسجد فاطمة الزهراء والتي يفوق عددها ثلاثين ورشة، وذلك وسط حضور مكثف للسلطات المحلية، بقيادة الباشا، وبمشاركة أعوان السلطة ورجال القوات المساعدة والأمنية مع عناصر الشرطة الإدارية وموظفي الجماعة.
العملية، التي تُعد الأضخم من نوعها على المنطقة، تستهدف تفكيك مجمع ورشات عشوائية تضم حوالي 36 ورشة وسط حي القدس تم تشييدها على أرض مملوكة للدولة لمدة تفوق العشرين سنة.
مع العلم أن هذه الأرض تمت المصادقة عليها في إحدى دورات المجلس على أن يتم تخصيصها لإحداث مساحات خضراء كمتنفس لساكنة الحي.
وقد وصفت مصادر ميدانية عملية الهدم بـ"المعقدة"، بالنظر إلى ضيق الممرات وصعوبة ولوج الآليات داخل الورشات المتداخلة فيها بعضها، مما تطلب تعبئة إمكانيات لوجستيكية مهمة وآليات حديثة، تحت إشراف مباشر من السيد عامل عمالة سيدي البرنوصي، وسعيد صابري رئيس جماعة البرنوصي.
وقد خلفت هذه الحملة ارتياحا واسعًا لدى الساكنة، التي عبّرت عن دعمها للسلطات وقرارات المجلس في مساعيها لمحاربة كل ماهو عشوائي، في أفق إرساء عمران منظم وبيئة حضرية آمنة تليق بمكانة المغرب وتخدم تنميته الحضرية.
رئيسية 








الرئيسية 






