الرئيس الأمريكي يجتمع مع فريق الأمن القومي الخاص به لاتخاذ قرارات بشأن الحرب الإسرائيلية ضد إيران..
*العلم الإلكترونية – حكيمة الوردي*
صرح الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يومه الثلاثاء 17 يونيو، أن واشنطن تعرف بالتحديد مكان المرشد الأعلى الإيراني "آية الله علي خامنئي" مؤكدا أنه هدف سهل.
وكتب ترامب في حسابه على منصة "تروث سوشيال": "نعرف تماما مكان اختباء ما يُسمى المرشد الأعلى. إنه هدف سهل، ولكنه آمن هناك - لن نقضي عليه، على الأقل ليس في الوقت الحالي".
وأضاف: "لكننا لا نريد إطلاق صواريخ على المدنيين أو الجنود الأمريكيين. صبرنا ينفد. شكرًا لاهتمامكم بهذا الأمر!".
وفي منشور منفصل قال ترامب: "الاستسلام غير المشروط".
وفي السياق ذاته، أعلن نائب الرئيس "جي دي فانس" أن ترامب قد يتخذ المزيد من الإجراءات لوقف تخصيب اليورانيوم في إيران، مشيرا إلى أن الأخيرة كان بإمكانها الحصول على طاقة نووية مدنية دون حاجة إلى تخصيب اليورانيوم.
وكتب فانس في منشور على منصة "إكس": "أبدى الرئيس "ترامب" ضبط نفس ملحوظا في إبقاء تركيز جيشنا على حماية قواتنا وحماية مواطنينا، ولكنه قد يُقرر أنه بحاجة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لوقف التخصيب الإيراني. هذا القرار في النهاية يعود للرئيس".
وأضاف "أرى الكثير من الخلط بين مسألة الطاقة النووية المدنية وتخصيب اليورانيوم. هاتان قضيتان مختلفتان. كان بإمكان إيران امتلاك طاقة نووية مدنية دون تخصيب، لكن إيران رفضت ذلك. في الوقت نفسه، قاموا بتخصيب اليورانيوم بمستوى أعلى بكثير من المستوى اللازم لأي غرض مدني".
ومن جانبها، ذكرت وكالة "أكسيوس" أن الرئيس الأمريكي يعتزم عقد اجتماع لفريق الأمن القومي الخاص به اليوم، لاتخاذ قرارات بشأن الحرب الإسرائيلية ضد إيران.
وأشار ثلاثة مسؤولين أمريكيين إلى أن "الرئيس سيجتمع مع فريقه للأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض في الواحدة ظهرا يوم الثلاثاء (بالتوقيت المحلي) لاتخاذ قرارات بشأن السياسة الأمريكية تجاه الحرب بين إسرائيل وإيران".
وللإشارة، فقد صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز"، يومه الإثنين 16 يونيو، بأنه لا يستبعد إمكانية اغتيال المرشد الأعلى. وأشار نتنياهو إلى أن استهدافه سينهي الصراع المستمر بين إسرائيل وإيران الذي اندلع أواخر الأسبوع الماضي، ولن يؤدي إلى تصعيده.
وردا على سؤال من شبكة "إيه بي سي نيوز" حول تقارير تفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الإيراني خشية تصعيد الصراع، قال نتنياهو: "هذا لن يصعد الصراع، بل سينهيه".
وأضاف نتنياهو: "عانينا من نصف قرن من الصراع نشره هذا النظام الذي يرعب الجميع في الشرق الأوسط، وقصف حقول النفط في أرامكو السعودية وينشر الإرهاب والتخريب في كل مكان".
وحسب زعم "نتنياهو" قال: "إيران تريد حربا لا تنتهي، وهي تقودنا إلى حافة حرب نووية. ما تقوم به إسرائيل في الواقع هو منع هذا، ووضع حد لهذا العدوان، ولا يمكننا تحقيق ذلك إلا من خلال مواجهة قوى الشر".
وعند سؤاله عما إذا كانت إسرائيل ستستهدف المرشد الأعلى بالفعل، أجاب نتنياهو بأن إسرائيل "تقوم بما يتوجب عليها فعله".
جدير بالذكر، أن مسؤول أمريكي كبير قال لوكالة "فرانس برس" إن "ترامب" عارض خطة إسرائيلية لاغتيال "خامنئي".
وصرّح المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته "اكتشفنا أن الإسرائيليين لديهم خطط لاغتيال المرشد الأعلى الإيراني. عارضها الرئيس ترامب، وقلنا للإسرائيليين ألا يقدموا على ذلك".
فيما، قال قال مصدر في قوات الأمن الإيرانية لوكالة "نوفوستي" يومه الثلاثاء 17 يونيو، إن القوات المسلحة الإيرانية تملك "أوراقا في جعبتها" من شأنها أن تفاجئ إسرائيل.
وقال المصدر: "نواصل توجيه ضربات موجعة للعدو، وفقا لتقديرات القيادة العسكرية.. في مثل هذه المرحلة يجب ضبط المشاعر لتحقيق الأهداف المرسومة".
وأضاف: "ما زال لدينا الكثير من الأوراق الرابحة وسيرى العدو قريبا ما لم يتوقعه".
وأطلقت إسرائيل حملة هجمات واسعة النطاق على إيران يومه الجمعة، مستهدفة خصوصا مواقع عسكرية ونووية، بهدف معلن هو منعها من تطوير أسلحة نووية.
وتأتي هذه التطورات في إطار تصعيد عسكري مستمر بين إسرائيل وإيران لليوم الخامس على التوالي، حيث تبادل الطرفان الضربات العسكرية.
وأسفرت الهجمات عن مقتل ضباط إيرانيين كبار، من بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وتسعة علماء نوويين.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عبر شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أن رئيس الاستخبارات الإيرانية ونائبه قتلا في هجوم عسكري في طهران.
ويتزايد عدد الضربات على المباني السكنية والإصابات بين المدنيين من كلا الجانبين.
وقالت إسرائيل إن أكثر من 20 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 600 آخرين في الضربات الإيرانية.
وفي المقابل، أفادت وزارة الصحة الإيرانية بأن أكثر من 220 شخصا قتلوا في البلاد وأصيب ما لا يقل عن 1800 آخرين.
وشنت إسرائيل فجر يومه الجمعة 13 يونيو، هجوما واسع النطاق على إيران، طال أهدافا عسكرية ونووية في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، وأودت بحياة قادة عسكريين وعلماء نوويين ومدنيين، فيما ردت طهران بهجمات صاروخية على إسرائيل أطلقت عليها عملية "الوعد الصادق 3".
ولأول مرة، وبعد عقود من الحروب بالوكالة والعمليات المحدودة، تتصادم الدولتان العدوتان في الشرق الأوسط عسكريا بشكل مباشرة بهذه القوة.