الصحافة الرياضية مكون أساسي لنجاح التظاهرات الرياضية العالمية
*العلم: الرباط*
افتتحت يومه الثلاثاء 13 ماي بالرباط، أشغال المؤتمر الـ87 للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، وذلك بحضور 350 صحفيا ينتمون ل 110 بلدان من القارات الخمس.
ويعد هذا الحدث الرياضي العالمي، الذي تنظمه الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وكذا عدد من المؤسسات الوطنية، إلى غاية 17 ماي الجاري، مرحلة هامة في تاريخ الصحافة الرياضية المغربية والدولية.
وفي كلمته بالمناسبة، عبّر وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، عن اعتزازه الكبير باستضافة المملكة المغربية لهذا الحدث الرياضي القاري، مؤكداً أن اختيار الرباط لاحتضان المؤتمر يُعدّ اعترافًا دوليًا بمكانة المغرب ودوره المتنامي في المشهد الرياضي على مستوى القارة.
وأكد الوزير أن هذا التنظيم يدخل في صميم التوجه التنموي الذي تسير عليه المملكة بقيادة جلالة الملك محمد السادس، والذي يشمل تطوير البنية التحتية الرياضية، مما مكن المغرب من احتضان عدد متزايد من التظاهرات والمباريات القارية. وأبرز أن هذه الدينامية تعكس الجهود المستمرة لتعزيز صورة المغرب كوجهة رياضية رائدة في إفريقيا.
وفي سياق متصل، شدد بنسعيد على أن الصحافة الرياضية تُعدّ مكوناً أساسياً من المنظومة الرياضية، بالنظر إلى دورها الحيوي في مواكبة الأحداث وتغطية الأنشطة الرياضية بمهنية وموضوعية.
وفي هذا الإطار، أعلن الوزير عن إطلاق منصة رقمية جديدة خاصة بتكوين وتأهيل الصحفيين الرياضيين، في خطوة ترمي إلى الرفع من كفاءاتهم وتعزيز حضورهم في الساحة الإعلامية الوطنية والدولية.
من جهته، قال فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إن الصحافة الرياضية مكون أساسي لنجاح أي تظاهرة رياضية عالمية كانت أو قارية.
وأكد لقجع، على أهمية الصحافة الرياضية وتأثيرها على الشباب مشدداً على التزام المغرب بتطوير الرياضة.
وعبر لقجع عن السعادة الغامرة بانعقاد المؤتمر الدولي في المغرب تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، وبأن هذه هي المرة الثانية التي تستضيف فيها أفريقيا هذا الحدث الدولي الهام.
وقال لقجع في كلمته إن الرعاية الملكية السامية لهذا الموعد العالمي، يمثل اعترافًا بالمهمة النبيلة التي يعكسها الحدث والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها.
واعتبر الإدريسي أن هذه الاستضافة تترجم المكانة المتقدمة التي أضحت تحتلها الصحافة الرياضية الوطنية، وتؤكد التزامها المتواصل برفع راية المهنية والاحتراف.
وأشار إلى أن انعقاد المؤتمر في الرباط يشكل لحظة فارقة، تُخرج الصحافة الرياضية من مجرد التغطية الخبرية إلى فضاء أرحب من النقاش والتفكير في قضايا الساعة، وفي مقدمتها العلاقة بين الصحافة والتقنيات الحديثة كمنصات الذكاء الاصطناعي، وكيفية التعامل معها دون التفريط في جوهر المهنة وأخلاقياتها.
وأضاف الإدريسي أن الصحافة الرياضية، في عمقها، ليست فقط وسيلة لنقل الأخبار أو تغطية المباريات، بل هي رافعة للنقاش المجتمعي، محفزة على التفكير، وصانعة للتغيير الإيجابي دون المساس بالثوابت التي تأسست عليها.
وخلال ذات الحفل، تم الإعلان عن المتوجين بجوائز الإتحاد الدولي في الأصناف المحددة سلفا، فئات التصوير ("حركة رياضية" و"حقيبة صور")، الكتابة ("أفضل مقال صحفي" و"أفضل مادة صحافية")، التعليق والتحليل، الفيديو ("لمحة عن حياة رياضي" و"وثائقي") والمدوّنة الصحفية الالكترونية وثلاث جوائز مخصصة للصحفيين الرياضيين الشباب.
يشار أنه خلال هذا الحدث الذي سيتواصل حتى السبت المقبل، ستتم مناقشة العديد من المواضيع في جلسات ولقاءات تتناول التحديات الكبرى التي تواجه الصحافة الرياضية في مستقبل يتطور بشكل متسارع.