جائزة “الكاف” تثير الجدل… لماذا لم يُتوج وهبي والركراكي رغم الإنجازين التاريخيين؟

أثار إعلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن الفائز بجائزة أفضل مدرب في القارة لهذا العام موجة واسعة من الجدل، بعدما غابت أسماء مغربية حققت إنجازات غير مسبوقة، ليذهب اللقب في النهاية إلى مدرب منتخب الرأس الأخضر بوبيستا، تكريما لتأهل بلاده لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم.

 

فالتاريخ الحديث للكرة الإفريقية لم يشهد من قبل إنجازا شبيها بما حققه المدرب محمد وهبي رفقة المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، بعد قيادته “أشبال الأطلس” إلى التتويج بكأس العالم، في إنجاز استثنائي جاء بعمل تكتيكي محكم، جيل موهوب، وجهاز فني أدار المنافسة بذكاء وهدوء، ورغم هذا النجاح الكبير الذي خطف الأنظار عالميا، غاب وهبي بشكل مستغرب عن منصة التتويج.

 

المفاجأة لم تتوقف عند هذا الحد، فقد تكرر المشهد مع الناخب الوطني وليد الركراكي، الذي قاد المنتخب الأول للتأهل المبكر لنهائيات كأس العالم، وتحقيق رقم تاريخي غير مسبوق بـ 18 انتصارا متتاليا، مُسجلا اسمه واسم المنتخب الوطني في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، ورغم هذا الإنجاز القاري والعالمي الذي لم يسبقه إليه أي مدرب إفريقي أو عالمي، إلا أن الركراكي بدوره لم يحظ بشرف التتويج بالجائزة.

 

الاختيار صبّ في النهاية لصالح بوبيستا، بحجة قيادة الرأس الأخضر إلى أول مشاركة في المونديال، وهو بلا شك إنجاز مهم لبلد صغير في الكرة الإفريقية، لكنه يظل موضوعيا أقل وزنا من تتويج منتخب بكأس العالم للشباب أو تحطيم رقم قياسي عالمي مع منتخب يحتل صدارة القارة السمراء.