2022 يونيو/جوان 22 - تم تعديله في [التاريخ]

جماعة تسلطانت تتطلع إلى تفعيل الاتفاقية المبرمة مع العمران

عبد العزيز الدريوش: مشاكل متعددة تستدعي الانكباب على حلها باستعجال قصد توفير شروط العيش الكريم لساكنة دواوير تسلطانت المراكشية


النائب البرلماني عبد العزيز الدريوش
العلم الإلكترونية - سمير زرادي

التقت إرادة وزيرة إعداد التراب الوطني والبرلماني عبد العزيز الدريوش عضو الفريق الاستقلالي من أجل حل مشاكل جماعة تسلطانت بمراكش.

فخلال جلسة الاثنين الماضي بمجلس النواب والتي شهدت توجيه عدد من الأسئلة لقطاع اعداد التراب والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، تقدم السيد عبد العزيز الدريوش بتعقيب إضافي تناول فيه الإشكالات التي تعرفها الجماعة سالفة الذكر والموقعة من طرف مجموعة العمران حيث قال في هذ الإطار "لا نجد بُدا من الاعتراف بأن المهمة صعبة تتطلب العزم، وثقتنا فيك كبيرة نظرا لإلمامك بملف التعمير، لذلك لا بد من إعادة النظر في مجموعة من ترسانة القوانين".

وأضاف مخاطبا السيدة فاطمة الزهراء المنصوري بأن الاتفاقية موضوع التدخل والتي تهم جماعة تسلطانت تعرفها السيدة الوزيرة جيدا بلا شك، بحكم أنها من الجماعة ومن مراكش ومن المغرب، مسجلا قوله "هكذا نعتبرك كونك تنحدرين من المنطقة، وقد عهدنا فيك الجدية".

معاناة الساكنة مع التطهير السائل
 
وأشار إلى أن هذه الاتفاقية وقعت أمام جلالة الملك في سنة 2013 وكان يفترض أن تنتهي في 2015، ولكن للأسف لم تفرغ مؤسسة العمران من الأشغال بدوارين، وشرعت في دوارين آخرين، مضيفا ان المشكل الكبير يتمثل في تجزئة بأولاد يحيى والتي أقامتها مؤسسة العمران، حيث أنها وللأسف لم تعمل على وضع شبكة للتطهير السائل، وتركت المياه تغمر تراب التجزئة، مع ما يخلفه ذلك من أضرار ومعاناة للساكنة.

وفي ضوء هذا الواقع المرير التمس تدخل السيدة الوزيرة لتصحيح هذا الوضع وتسوية الإكراهات القائمة، معربا أن الساكنة التي وضعت ثقتها في شخص السيدة الوزيرة تأمل منها أن تعطي دفعة لهاته الاتفاقية بما يضمن صورة مغايرة لجماعة تسلطانت ولدواويرها مثل زمران والنزالة والخدير الجديد الذي يحتضن 5 آلاف الى 6 آلاف بيت.
 

وضع اليد في اليد
 
تفاعلا مع هذه المعطيات أبرزت وزيرة إعداد التراب أن الإرادة متوفرة لوضع اليد في اليد وتحمل المسؤولية الجماعية سواء ترابيا بالنسبة للأخ عبد العزيز الدريوش كعضو بالبرلمان أو وطنيا بالنسبة لها كعضو في الحكومة، خدمة للساكنة ولما تتطلع إليه من ظروف العيش الكريم.

وأفادت أنه من غير المقبول أن تقطن الساكنة بجوانب مدينة مراكش ولا تستفيد لحد الساعة من ثمار التنمية التي تشهدها المدينة الحمراء، على أمل أن يتحقق هذا المبتغى وفق المسؤولية المشتركة.
 
ضبط الدراسات
 
وعبرت عن أملها في القادم من الأيام أن تكون جميع الدراسات التي تتوصل بها الوزارة عن المستوى المحلي واقعية، مؤكدة أن الإشكال الحقيقي يبرز خلال تفعيل الاتفاقية وأساسا الاصطدام بعدم رصد الغلاف المالي المطلوب، أو اعتماد دراسة سريعة كطنجرة الضغط (كوكوط مينوت على حد قولها) من أجل توقيع الاتفاقية وتسييسها، وبالتالي تحول إكراهات أو اختلالات دون تفعيلها على أرض الواقع لصعوبة ضبط الدراسات.

ووجهت في الختام نداء إلى رؤساء الجماعات والمسؤولين المحليين لإنجاز دراسات دقيقة تساهم في تحويل أمل الساكنة إلى واقع متغير.  



في نفس الركن