*العلم الإلكترونية - عبد اللطيف الباز *
في لحظة فارقة تعبّر عن روح إفريقيا المتضامنة، شهد ملعب “تاتا رافاييل” في كينشاسا يومه 25 ماي 2025، حدثاً إنسانياً واستثنائياً، إذ اجتمع سفراء الدول الإفريقية المعتمدون في جمهورية الكونغو الديمقراطية، يتقدمهم سفير المملكة المغربية وعميد السلك الدبلوماسي الإفريقي، السيد رشيد اكاسيم، للمشاركة في مبادرة تضامنية موجهة لضحايا الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت العاصمة الكونغولية.
جاءت هذه المبادرة في إطار الاحتفال باليوم العالمي لإفريقيا، الذي يُخلَّد سنوياً في 25 ماي، واختار الدبلوماسيون هذا العام أن يجعلوا منه مناسبة لفعل ميداني يترجم الخطاب التضامني إلى مساعدة ملموسة. وقد نُظم هذا العمل الإنساني داخل ملعب “تاتا رافاييل” — الذي دخل التاريخ الرياضي منذ نزال محمد علي الشهير سنة 1974 — ليعود اليوم ويحتضن نزالاً من نوع آخر: معانقة المعاناة ورفع المعنويات.
ومنذ ساعات الصباح الأولى، توزعت البعثات الدبلوماسية الإفريقية، إلى جانب ممثلي الحكومة الكونغولية، لتوزيع المؤن الغذائية على الأسر المتضررة، في مشهد يعكس وحدة المصير الإفريقي. وأكد السفير المغربي رشيد اكاسيم في كلمته بهذه المناسبة، أن “أسمى ما يمكن أن نقدمه اليوم هو الفعل التضامني الحقيقي”، مشدداً على أن “احتفالنا هذه السنة بشعار العدالة للأفارقة والمنحدرين من أصل إفريقي من خلال جبر الضرر، لا يكون ذا معنى إلا إذا اقترن بالمبادرات الواقعية.”
ومنذ ساعات الصباح الأولى، توزعت البعثات الدبلوماسية الإفريقية، إلى جانب ممثلي الحكومة الكونغولية، لتوزيع المؤن الغذائية على الأسر المتضررة، في مشهد يعكس وحدة المصير الإفريقي. وأكد السفير المغربي رشيد اكاسيم في كلمته بهذه المناسبة، أن “أسمى ما يمكن أن نقدمه اليوم هو الفعل التضامني الحقيقي”، مشدداً على أن “احتفالنا هذه السنة بشعار العدالة للأفارقة والمنحدرين من أصل إفريقي من خلال جبر الضرر، لا يكون ذا معنى إلا إذا اقترن بالمبادرات الواقعية.”
وقد أبرز الدبلوماسي المغربي أن هذه المبادرة ما كانت لتتحقق لولا تعبئة جماعية وتبرعات طوعية من السفراء الأفارقة، إلى جانب مساهمات فعالة من شركاء اقتصاديين، مثل البنك المغربي BOA، وغرفة التجارة الكونغو-المغربية، وشركات مثل SOKIN S.A.R.L وRaw Bank، ما مكّن من توفير كميات هامة من المواد الغذائية.
بدورها، عبّرت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الإنساني الكونغولية، السيدة ناتالي-أزيزا مونانا، عن امتنانها لهذا الدعم، معتبرة أن “هذه اللحظة تعيد التأكيد على قيمة التضامن الإفريقي، لا كمفهوم رمزي فحسب، بل كركيزة فعلية للاستقرار المجتمعي.”
بدورها، عبّرت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الإنساني الكونغولية، السيدة ناتالي-أزيزا مونانا، عن امتنانها لهذا الدعم، معتبرة أن “هذه اللحظة تعيد التأكيد على قيمة التضامن الإفريقي، لا كمفهوم رمزي فحسب، بل كركيزة فعلية للاستقرار المجتمعي.”
وقد تميّز هذا الحدث بتغطية إعلامية واسعة، وسلطت الضوء عليه جريدة Infos 27.CD في عددها الرابع الصادر يوم 26 ماي 2025، حيث أبرزت أهمية هذه المبادرة كنموذج للتعاون الإفريقي العملي، وأشادت بدور المملكة المغربية، من خلال سفيرها، في تعزيز قيم التضامن والعمل الجماعي داخل القارة.
في النهاية، لم يكن يوم 25 ماي مجرد احتفال سنوي، بل تأكيداً بأن إفريقيا، رغم الجراح، قادرة على الوقوف صفاً واحداً، وأن صوت التضامن قد يكون أبلغ من أي خطبة رسمية.
في النهاية، لم يكن يوم 25 ماي مجرد احتفال سنوي، بل تأكيداً بأن إفريقيا، رغم الجراح، قادرة على الوقوف صفاً واحداً، وأن صوت التضامن قد يكون أبلغ من أي خطبة رسمية.