تطورات قضية "الفساد العمراني" التي تفجرت في مارس الماضي
*العلم الإلكترونية: مكتب إيطاليا - عبد اللطيف الباز*
اهتزت مدينة ميلانو، العاصمة الاقتصادية لإيطاليا، على وقع فضيحة فساد عمراني واسعة النطاق، بعد إدراج النيابة العامة اسم عمدة المدينة، بيبّي صالا، ضمن قائمة المتهمين في إطار تحقيقات مستمرة حول مخالفات في قطاع التخطيط العمراني.
ووفقًا لصحيفة كورييري ديلا سيرا، أعرب "صالا" عن صدمته من ورود اسمه في القضية، قائلاً إنه علم بذلك من وسائل الإعلام، واصفًا الأمر بأنه "غير مقبول".
التحقيقات كشفت عن شبكة فساد تضم مسؤولين بلديين ومهندسين ومقاولين، تورطوا في تسهيل وتسريع تراخيص بناء مقابل رشاوى ومجاملات. وتشمل القضية طلبات بفرض الإقامة الجبرية على مسؤولين بارزين، بينهم جانكارلو تانكريدي، مسؤول التخطيط العمراني، وجوزيبّي مارينوني، الرئيس السابق للجنة المناظر الطبيعية.
ويواجه صالا تهمتين: تقديم معلومات كاذبة بخصوص عدم تضارب المصالح لدى مارينوني، رغم معرفته بخضوعه لتحقيقات، وتحريض غير مشروع في مشروع إعادة تأهيل مبنى "بيريلّينو".
كما وُجّهت اتهامات للمعماري الشهير استيفانو بويري بممارسة ضغوط على صالا وتانكريدي لدعم مشروع تابع لشركة "كوِيما"، وهي أيضًا شريكة في بناء القرية الأولمبية لألعاب 2026. وقد تم رفض المشروع في مارس 2023، قبل أن يُعاد قبوله بشروط، في خطوة تراها النيابة نتيجة لضغوط غير قانونية.
"صالا" نفى تدخله في عمل اللجان الفنية، مشيرًا إلى أن المشروع متعثر منذ ست سنوات بسبب نزاع قانوني. وتأتي هذه التطورات امتدادًا لقضية "الفساد العمراني" التي تفجرت في مارس الماضي، وأسفرت عن توقيف مسؤولين كبار.