حكيمي والكعبي يفكان شيفرة نسور قرطاج

حقق المنتخب المغربي الأول لكرة القدم فوزا مستحقا على نظيره التونسي بهدفين نظيفين، في المباراة الودية التي جمعتهما مساء أمس على أرضية ملعب فاس الكبير، ضمن استعدادات المنتخبين لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي تستضيفها المملكة المغربية صيف سنة 2025.

 

وقد شهدت أطوار الشوط الأول اندفاعا هجوميا مكثفا من طرف عناصر المنتخب المغربي، الذين فرضوا ضغطا متواصلا على معترك المنتخب التونسي، وتمكنوا من فرض أسلوب لعبهم مستغلين حيوية الأجنحة ودقة التمرير في العمق، بالمقابل، اعتمد المنتخب التونسي على التراجع إلى الخلف وملء المساحات، مكتفيا ببناء مرتدات محتشمة لم تشكل أي تهديد حقيقي على مرمى الحارس ياسين بونو.

 

ورغم توالي المحاولات الخطيرة لأسود الأطلس، إلا أن التسرع وتألق الدفاع التونسي، خاصة الحارس، حال دون افتتاح باب التسجيل، لينتهي الشوط الأول بلا أهداف

مع بداية الجولة الثانية، واصل المنتخب المغربي ضغطه الهجومي، غير أن النتيجة ظلت على حالها، ما دفع الناخب الوطني وليد الركراكي إلى إجراء تغييرات في التشكيلة، حيث أقحم لاعبين من دكة البدلاء، أبرزهم سفيان رحيمي وأيوب الكعبي، في خطوة منحت الفريق دفعة هجومية واضحة.

 

وجاءت الدقيقة الثمانون لتمنح الفرج والفرحة للجماهير المغربية، حين نفذ بن الصغير ركلة ركنية بإتقان اعترضها الظهير الأيمن المتألق أشرف حكيمي، الذي وضع الكرة بقدمه اليسرى مركزة في شباك تونس، مانحا التقدم للنخبة الوطنية.

 

وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، عاد حكيمي ليصنع الفارق من جديد، بتمريرة حاسمة نحو أيوب الكعبي، الذي استقبلها داخل منطقة الجزاء وسددها مباشرة داخل المرمى، مضيفا الهدف الثاني، ومؤكدا تفوق المنتخب المغربي في هذه المواجهة التحضيرية.

 

وبهذا الفوز، يواصل المنتخب الوطني استعداداته بثبات لنهائيات كأس إفريقيا، في انتظار استكمال البرنامج الإعدادي الذي سطره الطاقم التقني بمباراة أمام البنين الاثنين المقبل، من أجل الوصول إلى أفضل جاهزية ممكنة قبل موعد العرس القاري.