العلم الإلكترونية - الرباط
كتب الدولي المغربي عبد الرزاق حمد الله آخر سطر في مسيرته الدولية بمداد من ذهب، بعدما أعلن اعتزاله حمل قميص المنتخب الوطني، عقب تتويجه رفقة المنتخب المغربي الرديف بلقب كأس العرب 2025، في محطة تاريخية تُوج فيها مجهود سنوات من العطاء بقيمة الذهب العربي.
وعن سن ناهز 35 سنة، اختار حمد الله أن يقول كلمته الأخيرة بقميص “الأسود” من منصة التتويج، بعد الفوز المثير الذي حققه المنتخب الوطني على نظيره الأردني بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في نهائي مثير أكد فيه المهاجم المغربي مكانته كأحد أبرز العناصر الحاسمة في تشكيلة المنتخب.
وكان حمد الله من بين الركائز الأساسية التي ساهمت في هذا الإنجاز القاري، بحضوره القوي وخبرته الكبيرة داخل المستطيل الأخضر، حيث شكل إضافة نوعية للمنتخب الرديف، سواء على مستوى الفعالية الهجومية أو التأطير المعنوي للاعبين الشباب.
وفي تصريح خص به قناة “الكأس” القطرية، أوضح حمد الله أن قراره بالاعتزال الدولي جاء عن قناعة تامة، ورغبة صادقة في فتح المجال أمام الأسماء الشابة لمواصلة حمل المشعل والدفاع عن ألوان المنتخب الوطني في الاستحقاقات المقبلة، مؤكدا أن التتويج بكأس العرب يُعد أفضل سيناريو ممكن لإنهاء مسيرته الدولية.
وأضاف المهاجم المغربي أن ارتداء قميص المنتخب الوطني ظل دائمًا شرفًا كبيرًا بالنسبة إليه، معبرًا عن فخره واعتزازه بكل لحظة عاشها مع “الأسود”، ومشددًا على أن هذا اللقب يعكس العمل الجماعي والروح القتالية التي طبعت مشوار المنتخب خلال البطولة.
وبرحيل حمد الله عن المشهد الدولي، تطوى صفحة لاعب بصم على مسار مميز، اتسم بالعطاء والاحترافية، وترك بصمته في واحدة من أبرز محطات الكرة المغربية الحديثة. اعتزالٌ بطعم الذهب، يؤكد أن الكبار يعرفون دائمًا كيف يختارون لحظة الوداع، حين تكون في أوج المجد والإنجاز.