2021 شتنبر 20 - تم تعديله في [التاريخ]

خبراء‭ ‬يطمئنون‭ ‬بشأن‭ ‬فعالية‭ ‬اللقاحات‭ ‬المعتمدة‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬

المنظومة‭ ‬الصحية‭ ‬متوجسة‭ ‬من‭ ‬ظهور‭ ‬سلالات‭ ‬جديدة‭ ‬لكورونا‭ ‬لا‭ ‬تستجيب‭ ‬للقاحات


العلم الإلكترونية - إسلام‭ ‬اعطفاوي (صحافية متدربة ) 

بعد‭ ‬توصل‭ ‬باحثين‭ ‬مغاربة‭ ‬في‭ ‬بحث‭ ‬خصص‭ ‬لتحليل‭ ‬شفرة‭ ‬جينومات‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬الإفريقية،‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬حالات‭ ‬الإصابة‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬الإفريقية‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬الأرجح‭ ‬أكبر‭ ‬بأضعاف‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬الإبلاغ‭ ‬عنه،‭ ‬وأن‭ ‬موجات‭ ‬الوباء‭ ‬كانت‭ ‬أكثر‭ ‬حدة‭ ‬ومؤدية‭ ‬إلى‭ ‬ظهور‭ ‬سلالات‭ ‬سريعة‭ ‬العدوى‭ ‬انتشرت‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬المغرب‭ ‬وإفريقيا‭. ‬الشيء‭ ‬الذي‭ ‬أنتج‭ ‬توجسا‭ ‬كبيرا‭ ‬لدى‭ ‬المنظومة‭ ‬الصحية‭ ‬بالمغرب‭.‬
 
وقد‭ ‬خلص‭ ‬البحث‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬التأخر‭ ‬عن‭ ‬مواجهة‭ ‬الفيروس‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يهددها‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تصبح‭ ‬أرضا‭ ‬خصبة‭ ‬للمتحورات‭ ‬الجديدة‭.‬
 
ويؤكد‭ ‬البروفيسور‭ ‬عز‭ ‬الدين‭ ‬إبراهيمي،‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬أنه‭ ‬“إذا‭ ‬لم‭ ‬تتم‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬الوباء،‭ ‬فقد‭ ‬نرى‭ ‬إنتاج‭ ‬وظهور‭ ‬سلالات‭ ‬جديدة‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬مو‮»‬‭ ‬والتي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تهرب‭ ‬من‭ ‬الاستجابة‭ ‬للقاحات‭ ‬مما‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬جائحة‭ ‬قد‭ ‬تدوم‭ ‬سنين‭ ‬وتخلف‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الضحايا‭ ‬وبشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم”‭.‬
 
ولهذا،‭ ‬فلا‭ ‬يمكن‭ ‬للمغاربة‭ ‬سوى‭ ‬التوجس‭ ‬والقلق‭ ‬من‭ ‬مدى‭ ‬فعالية‭ ‬اللقاحات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬طعموا‭ ‬بها،‭ ‬وما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬ضمانات‭ ‬للحماية‭ ‬ضد‭ ‬كل‭ ‬متحورة‭ ‬جديدة‭. ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬ظهورها‭ ‬أصبح‭ ‬شبه‭ ‬معتاد،‭ ‬فلا‭ ‬ننفك‭ ‬نعتاد‭ ‬على‭ ‬إحداها‭ ‬حتى‭ ‬تظهر‭ ‬أخرى‭ ‬تزرع‭ ‬الخوف‭ ‬والارتياب‭ ‬لدى‭ ‬الجميع‭. ‬
 
وأوضح‭ ‬مولاي‭ ‬المصطفى‭ ‬الناجي،‭ ‬عضو‭ ‬اللجنة‭ ‬العلمية‭ ‬والتقنية‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لجريدة‭ ‬‮«‬العلم‮»‬‭ ‬أننا‭ ‬أصبحنا‭ ‬اليوم‭ ‬أمام‭ ‬ما‭ ‬يفوق‭ ‬4‭ ‬آلاف‭ ‬متحور‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬15‭ ‬متحورا‭ ‬منها‭ ‬يعد‭ ‬الأكثر‭ ‬شراسة،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬متحورا‭ ‬ألفا‭ ‬وبيتا‭ ‬الشهيرين‭.‬
 
وبشأن‭ ‬مدى‭ ‬فعالية‭ ‬اللقاحات‭ ‬ضد‭ ‬هذه‭ ‬المتحورات،‭ ‬فقد‭ ‬أكد‭ ‬المتحدث‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬اللقاحات‭ ‬المستعملة‭ ‬لها‭ ‬فعالية‭ ‬كبيرة‭ ‬ضد‭ ‬جميعها،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الفعالية‭ ‬تختلف‭ ‬ببعض‭ ‬النسب‭ ‬من‭ ‬لقاح‭ ‬إلى‭ ‬آخر،‭ ‬معتبرا‭ ‬أن‭ ‬تعميم‭ ‬الجرعة‭ ‬الثالثة‭ ‬ضد‭ ‬الفيروس‭ ‬هو‭ ‬خطوة‭ ‬إيجابية‭ ‬للغاية‭ ‬لتقوية‭ ‬المناعة‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬الوباء‭.‬
 
وأضاف‭ ‬الناجي،‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬رهين‭ ‬بتوفر‭ ‬اللقاح‭ ‬بالكميات‭ ‬اللازمة،‭ ‬وكذا‭ ‬استجابة‭ ‬المغاربة‭ ‬وتمكنهم‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬عليه،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬التمكن‭ ‬من‭ ‬بلوغ‭ ‬نسبة‭ ‬70‭ - ‬80‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬من‭ ‬الساكنة‭ ‬الملقحة‭. ‬وبالتالي،‭ ‬تكوين‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬المناعة‭ ‬الجماعية،‭ ‬التي‭ ‬ستساهم‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬استئناف‭ ‬الحياة‭ ‬الطبيعية‭ ‬المفقودة‭ ‬من‭ ‬جديد‭.‬
 



في نفس الركن