العلم الإلكترونية - الرباط
قال الطيب حمضي. طبيب، وباحث في السياسات والنظم الصحية، على المغاربة ان تهيئ وتستعد للعودة للحياة لطبيعية في الأيام والاسابيع المقبلة بشكل آمن، على غرار كل دول العالم التي نجحت في التلقيح مبكرا وبشكل واسع، موضحا أن مجهودات بلادنا وتضحياتها ونجاحها في تدبير الازمة الصحية ونجاحها الكبير في عملية التلقيح، يجب استثمارها بشكل إيجابي لإطلاق دينامية اجتماعية وتعافي اقتصادي سريعين.
قال الطيب حمضي. طبيب، وباحث في السياسات والنظم الصحية، على المغاربة ان تهيئ وتستعد للعودة للحياة لطبيعية في الأيام والاسابيع المقبلة بشكل آمن، على غرار كل دول العالم التي نجحت في التلقيح مبكرا وبشكل واسع، موضحا أن مجهودات بلادنا وتضحياتها ونجاحها في تدبير الازمة الصحية ونجاحها الكبير في عملية التلقيح، يجب استثمارها بشكل إيجابي لإطلاق دينامية اجتماعية وتعافي اقتصادي سريعين.
وبناء على المحددات الوبائية والعلمية المفصلة، اقترح الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، على اللجنة العلمية مجموعة من التدابير للعودة تدريجيا إلى الحياة الطبيعية في غضون الأسابيع القادمة.
ويرى حمضي أنه يجب الشروع بداية من الشهر المقبل في تخفيف القيود الصحية مثل تخفيف الإجراءات بالنسبة للأسفار الدولية وكدا الغاء اجبارية وضع الكمامات بالأماكن المفتوحة، والسماح التدريجي بالتجمعات الكبرى بالأماكن المفتوحة.
الطيب حمضي. طبيب، وباحث في السياسات والنظم الصحية
وأضاف الباحث أن الاسبوع الثالث من الشهر القادم سيكون مناسبا لالغاء اجبارية الكمامات بالأماكن المغلقة ذات التهوية، والسماح بالعودة التدريجية للأنشطة الكبرى في الأماكن المفتوحة والأماكن المغلقة على حد سواء، بما في دلك صلاة التراويح خلال شهر رمضان، وكدا الحفلات والتجمعات والجنائز والملاعب.
وأوصى طيب حمضي من خلال تقريره الأشخاص المسنين وذوي الهشاشة ولو كانوا ملقحين الاستمرار وبقوة بتجنب الأماكن المغلقة والتجمعات الكبرى كل ما أمكن، وحمل الكمامة واحترام التباعد كل ما اضطروا للتواجد بهكذا اماكن. والتوصية بالتقيد بهده التدابير كدلك بالنسبة للأشخاص المحيطين بهده الفئات الهشة او المشتغلين معهم او المتواجدين معهم في نفس المكان.
وقال الطبيب والباحث، إن الحماية ستصبح فردية عوض الحماية الجماعية، المواطن الملقح محميا وغير الملقح غير محمي ويتحمل مسؤولية اختياره، حيث ان كل مواطن أمامه وسائل الحماية من تلقيح وكمامة وتباعد وتطهير اليدين وتجنب الازدحام، معتبرا ان هذا الأمر من مسؤوليته الفردية، يتحملها وحده ، لاختيار باقة وسائل الحماية ودرجة الحماية التي يريد توفيرها لنفسه، ولمحيطه من ذوي الهشاشة البالغة الذين لا تتجاوب مناعتهم الضعيفة مع اللقاحات بشكل جيد.
وأضاف حمضي، "إن الأشخاص الذين لم يتمكنوا من الاستفادة من التلقيح لأسباب طبية سيكون عليهم مضاعفة مجهوداتهم وحذرهم والتزامهم بوسائل الحماية، خصوصا المسنين من ذوي الهشاشة.
و أدرج الخبير في ملاحظاتها فئة الأطفال الصغار الذي لم تتجاوز أعمارهم 11 سنة، الذين سيشكلون فئة الضحايا العَرَضيين للإصابات بالفيروس أكثر، بعد الرفع او التخفيف من الإجراءات الفردية والجماعية بسبب عدم تلقيحهم، ومنهم الأطفال ذوي الهشاشة الصحية والمناعية، وهؤلاء يجب فتح باب تلقيحهم وحث وتشجيع اسرهم على دلك، وكدلك إصابة الأطفال الاصحاء، مع ما للإصابة بالفيروس من احتمالات منها الالتهابات العامة لما بعد كوفيد، وكوفيد طويل الأمد، وما لا نعرفه عن مخلفات الفيروس على المدى البعيد، لدلك نقترح فتح إمكانية التلقيح بحرية كاملة امام أسر هده الشريحة العمرية التي تفضل الحصانة اللقاحية على خطر العدوى.
وأعرب حمضي، أنه آن الأوان للمنظومة الصحية العودة لأدوارها الطبيعية المنوطة بها، للتكفل بكافة الامراض والبرامج الصحية الأخرى، وتدارك التأخير الذي طال عددا من التدخلات الطبية بسبب الجائحة، وعودة الأطر الطبية والتمريضية والسلطات المحلية الموزعة على مراكز التلقيح لأعمالها الاصلية، وتخصيص مراكز قارة محددة بأوقات مخصصة لمواصلة هدده المهمة.
وأكد الطبيب الباحث أن الإصابات الجديدة وكذا الخطرة والوفيات ستستمر وسط غير الملقحين، خلال الأسابيع والاشهر المقبلة، ومن المحتمل لسنوات طويلة أخرى. إذ أن الجائحة ستنتهي ولكن الفيروس سيبقى متوطنا. إلا أن هده الحالات الخطرة لن تهدد الصحة العامة ولا المنظومة الصحية، لذلك يجب أن تعود المستشفيات والمصحات لعملها المعتاد دون اجنحة خاصة بكوفيد، وتعيين مصلحة كوفيد واسرة إنعاش كوفيد بجناح واحد داخل مستشفى واحد بكل جهة لتبقى باقي المستشفيات متحررة من إكراهات كوفيد.
وقال حمضي ان التلقيح والجرعة الثالثة او جرعة التذكير ستشكل مستقبلا، الحماية الأساسية والفعالة ضد خطر الإصابات الحرجة والوفيات، بالنسبة للفئات الهشة، لسنوات طوال. الاستفادة من هده الجرعة اليوم سيمكننا جميعا من العودة للحياة الطبيعية بفضل الحماية اللقاحية دون جثث مواطنين ترددوا في التلقيح.
وفي هذا السياق وضع الطبيب والبحث في السياسات والنظم الصحية ورقة للمحددات الوبائية والعلمية للمرحلة المقبلة تتجلى في:
تمتع ساكنة هده الدول بمناعة لقاحية مهمة من جهة، وبالتمنيع ولو النسبي بسبب الإصابة بأوميكرون التي همت أكثر من نصف المجتمعات، مما يؤمن مناعة سكانية تحمي المنظومة الصحية وتقلل من الحالات الخطرة والوفيات اليومية.
استفادة الأشخاص فوق 60 سنة والامراض المزمنة من الجرعة الثالثة بشكل واسع جدا (في المغرب يجب استكمال حماية هده الفئات باستعجال لحمايتها).
انخفاض مستوى تفشي الفيروس المتوقع خلال فصلي الربيع والصيف المقبلين بفضل الحياة أكثر في الأماكن المفتوحة وتهوية الأماكن المغلقة وتوقع عدم عودته للنشاط حتى فصل الشتاء المقبل لكن بشكل لا يؤثر بشكل كبير على مجمل الحياة العامة.
احتمال ظهور متحور جديد وارد جدا، لكن احتمال أن يكون هدا المتحور أكثر خطورة من أوميكرون يبقى ضعيفا وان لم يكن منعدما.
تراجع دور الإجراءات الوقائية الفردية ومن كمامات وتباعد في حماية الصحة العامة، بالنظر لقدرة أوميكرون الهائلة على التفشي، مع احتفاظها بأهميتها في الحماية الفردية للفئات الهشة والى حد ما في خفض احتمال ظهور الطفرات والمتحورات. إضافة لعدم التزام عدد كبير من المغاربة بها مند مدة طويلة.
خطر الإصابات الحرجة والوفاة يبقى محدقا أساسا بالأشخاص الغير ملقحين بشكل كامل من بين من يزيد عمرهم عن الستين وأصحاب الامراض المزمنة، بينما لن تشكل تلك الحالات الحرجة بينهم خطورة على المنظومة الصحية.