2023 أغسطس/أوت 9 - تم تعديله في [التاريخ]

خبير يوضح أساليب الاختراق وطرق الحماية منه


 

* العلم الإلكترونية: خيرة عاهيد - صحافية متدربة

تعد النسخة الأخيرة، من ربوت المحادثة "تشات جي بي تي"، الذي طورته شركة " OpenAl"، وأطلقته عقب نهاية 2022 أحد البرامج التي شكلت هاجسا لمستعمليه. 

وفي هذا الصدد قال نجيب المختاري، مستشار أنظمة معلوماتية، إن "الأنترنت في 15 سنة الماضية، عرف بداية سيطرة عدد من الشركات الأمريكية بالأساس، حيث تقوم بتقديم خدمات تبدو في ظاهرها مجانية، مثل شركة "غوغل" لخدمة البحث عن المعلومة، وشركة "ميتا" لخدمات وسائل التواصل الاجتماعي، أو منتجي الأجهزة كشركة "أبل". مضيفا، "إلا أن الحقيقة وراء هذه الشركات هي أنها تسعى إلى جمع أكبر عدد من بيانات المستخدمين، بهدف تقديمها لشركات الإشهار، لكي يتوصل المستخدم بإشهارات مخصصة بحسب ما يرتاده من مواقع على منصات التواصل الاجتماعي، أو شبكة الانترنت." 

وتابع، أن النموذج التجاري لهذه الشركات يستغل بشكل أساس بيانات المستخدمين، ويبيعها للشركات الكبرى (GAFAM)، مبرزا أن ذلك يؤدي إلى خلق توجسات على الصعيد العالمي، نظرا للقوة الرهيبة التي أصبحت تتمتع بها هذه الشركات. 

وأوضح أن عدم الحصول على البيانات الشخصية هو أمر صعب خاصة في شبكات التواصل، إذ من الممكن ان يكون مستحيلا استعمالها دون عمليات تجميع البيانات الخاصة بالمستعمل. 

وفيما يخص كيفية حماية البيانات الشخصية، يطرح الخبير في أنظمة المعلومات مجموعة من الطرق التي بإمكانها حماية المستخدمين، "استعمال بعض التقنيات التي يمكن تفعيلها للتصدي للهجمات الرقمية بما فيها إلغاء تقنية "كوكيز" (ملفات تعريف الارتباط على شبكة الانترنت) التي تقوم بتخزين تفاصيل عن المستخدم، كاسمه وكلمة مروره وبيانات اعتماده... 

وفي أحدث نتائج استطلاع للرأي أجرته مجموعة "سانيغريا" للأبحاث التسويقية، في 11 يولیوز 2023، حول استعمال وتصور المغاربة لروبوت الدردشة "تشات جي بي تي"، فقد أكد 52 بالمائة منهم أنه  يشكل تهديدا على البشرية.

وأوضح الاستطلاع أن استخدامات "تشات جي بي تي" تختلف من شخص إلى أخر إذ يستعمله 45 بالمائة  لدواعي العمل، وتعتمده 37 بالمائة كوسيلة للتثقيف والحصول على المعلومات، بينما يستعمله 27 بالمائة للدراسة، فيما تعتبره 5 بالمائة وسيلة للترفيه. 
 
ويرى المغاربة أنه بغض النظر عن ما تنتجه برامج الذكاء الاصطناعي على غرار "تشات جي بي تي"، من محتوى، فإن مثل هذه التطبيقات تهدد حياتهم الخاصة وأمنهم الذاتي حيث يهابون التجسس على حياتهم اليومية والوصول لمعطياتهم وحساباتهم الخاصة وقواعد بياناتهم من خلال اختراق أجهزتهم وشبكاتهم الشخصية، وبالتالي؛ جمع معلوماتهم الحساسة عبر الانترنت وما إلى ذلك من مكالمات هاتفية ورسائل نصية وتفاعلات وصور...



في نفس الركن