2022 يناير 9 - تم تعديله في [التاريخ]

خديجة الزومي.."النقط مقابل الجنس" نوع خطير ودنيء من الرشاوى

رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية: نطالب بتطبيق قانون العنف بل و بإعادة النظر فيه ليحتوي جميع الأشكال يجب حماية سمعة الجامعة المغربية من أي مساس في قيمتها المعرفية وكذا الشواهد التي تصدر عنها.


خديجة الزومي رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية
العلم الإلكترونية - الرباط

س- ما هو موقف منظمة المرأة الاستقلالية من ما بات يعرف ب "النقط مقابل الجنس" ؟
 
ج- إن الحديث عن "النقط مقابل الجنس" أو "الجنس مقابل النقط" لا يمكن أن تدخل فقط في العنف الجنسي،ولكنها كذلك نوع خطير ودنيء من الرشاوى التي يمكن أن تتصدى إليها عبر تفعيل كل الآليات المتاحة .

كما أن منظمة المرأة الاستقلالية،وهي تتابع عن كثب كل الحالات التي أصبحت تتنامى وكأنها فطريات أو خلايا مرضية نائمة،كانت تنتظر فقط  من يستطيع أن يرفع هذا "الطابو" الذي أرخى على صدور الكثير من الطالبات ولسنوات كثيرة .فأصبحنا نستفيق كل يوم على حادثة من هذا النوع .

لذا تحاول منظمة المرأة الاستقلالية من المساهمة في النقاش العمومي عبر بيانها التالي :

-تندد منظمة المرأة الاستقلالية بكل أشكال العنف كان مرتبطا بالنوع؛ أو باللون؛ وفي كل الفضاءات  سواء في المنازل، او المعامل، أو الضيعات الفلاحية، أو المقاهي، أو في المدارس، أو الجامعات، أو الشارع.

تطالب بتطبيق قانون العنف، بل و بإعادة النظر فيه ليحتوي جميع الأشكال لكي لا تبقى الأمور تدور في التمويه .
 
س- وماذا عن العنف الزوجي ؟

ج- لا يمكن أن نقبل بالتعميم،ونحن نناقش هذه الظواهر المقيتة،والتي لا يمكن إلا أن تكون أعراض أمراض نفسية خطيرة وجب الوقوف عندها بكل جدية وصرامة  لمحاربتها.

فحين نتحدث عن العنف الزوجي، فليس كل الأزواج معنٍّفون،وليست كل الزوجات معنفات .وحين نتحدث عن العنف الجامعي فليس كل الأساتذة مرضى يرزحون تحت نوبات مرضية يفجرونها في ردهات الجامعات بكل ضعف أمام طالباتهم .و من هنا بات منطق التعميم ليس مقبولا كما انه ليس من المقبول أن نجد مثل هذه الظواهر في فضاء الجامعات .

إن منظمة المرأة الاستقلالية تشجب أي مظهر من مظاهر العنف اقتصاديا كان أو اجتماعيا أو زوجيا وفي كل الفضاءات .

كما أنها تطالب الجهات المعنية للتصدي للظاهرة بالضرب بيد من حديد على  كل معنِّف ،وتدعو لحماية سمعة الجامعة المغربية من أي مساس في قيمتها المعرفية و كذا الشواهد التي تصدر عنها .

وتدعو لحماية الأسر المغربية،وحماية الطلبة وحماية كل المواطنين من هذه الآفات التي أصبحت تتمدد ،وتتنوع وكأننا في سوق فاضح لكل الأمراض.

وتطالب بتقوية التحسيس بالظاهرة بأساليب جديدة مادام خروج القانون لحيز التنفيذ لم يؤثر في ردها أو إبطائها، بل زاد العنف بعد صدور القانون بشكل لافت . وزاد العنف مع كورونا .وانتشر العنف في كل مكان .

لذا وجب علينا وبكل جرأة  أن نتساءل ترى من المسؤول ؟وماهي الأسباب الحقيقية الكامنة وراءه ؟وهل القانون قادر على الحد من الظاهرة ؟
 
س-تنظم المرأة الاستقلالية العديد من الندوات و الموائد في موضوع العنف بمختلف أشكاله،كيف يمكن أن تشكل هذه المبادرات خطوات للقطع مع هذه الظاهرة المرفوضة ؟ 
 
ج- إن منظمة المرأة،وهي تحاول أن تقارب هذه الظاهرة عبر موائدها بأشكالها المختلفة، وبعناوين مختلفة وان كانت تتقاطع، فإننا نؤكد ان الجميع يرفض العنف ،والجميع يعترف بأنه جُرم قبيح، والجميع ينتصر للون البرتقالي..والجميع يعاني من العنف حتى أصبحنا نسمع أسماء جديدة لهذه الظاهرة ارتباطا بكل الفضاءات التي نعيش فيها ...هناك من يجرأ على البوح وهناك من يحتفظ لنفسه بغصة تجرعها ذات عنف.

لذا ندق ناقوس الخطر دائما حين أصدرنا كتابا ترصد العنف في فترة كوفيد، وسنصدر كتابا يجمع النقاش الذي أطرناه مؤخرا وتناول العناوين التالية :

-أي دور للإعلام في محاربة العنف؟ بالرباط.
-العنف الجامعي "الجنس مقابل النقط " ببرشيد.
-العنف الاقتصادي أية مقاربة؟ بتطوان.
-قراءات متقاطعة  في مدونة الأسرة بفاس.
-قراءة في السياسات والخطط الحمومية لمناهضة العنف بسلا.
-العنف والإعاقة والهشاشة أية علاقة؟ بالقنيطرة.

وكل سنة ونساء العالم يعشن في أمن وأمان بعيدات كل البعد عن العنف بكل أشكاله ويتوشحن بشالات برتقالية تزيدهن بهاء ورونقا فالنساء لم يخلقن إلا للبهاء.
 



في نفس الركن