رئيسية 
الرئيسية 
العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي
تتواصل الإثارة في المجموعة الأولى من دور المجموعات بمونديال العرب، حيث قلب المنتخبان الفلسطيني والسوري موازين التوقعات، وفتحا الباب الواسع أمام سيناريوهات معقدة تهدد منتخبي تونس وقطر بالإقصاء المبكر من البطولة.
فبعد أن فرض المنتخب الفلسطيني تعادلا مثيرا على نظيره التونسي بهدفين لمثلهما في مباراة كان فيها “الفدائي” الأقرب لخطف الفوز، وجد منتخب “نسور قرطاج” نفسه في وضع حرج على بعد خطوة من الخروج، والغريب أن السيناريو نفسه تكرر مساء اليوم في المباراة الثانية، حين تمكن المنتخب السوري بقيادة نجمه عمر خريبين من فرض تعادل بطعم الفوز على أصحاب الأرض والضيافة المنتخب القطري، في مواجهة ملحمية انتهت بهدف في كل شبكة.
خريبين، الذي كان رجل المباراة، أربك الدفاع القطري وأجبره على ارتكاب الأخطاء، قبل أن يسجل هدفا قاتلا في النفس الأخير من الوقت الأصلي للقاء، مجددا الأمل لنسور قاسيون، وموجها ضربة موجعة للعنابي الذي تجمد رصيده عند نقطة واحدة، ليبتعد بأمتار طويلة عن التأهل إلى ربع النهائي، متقاسما الوضع نفسه مع المنتخب التونسي.
وبهذا التعادل، يتصدر المنتخبان السوري والفلسطيني المجموعة برصيد أربع نقاط لكل منهما، بينما يقبع كل من قطر وتونس في ذيل الترتيب بنقطة واحدة فقط، ما يجعل اللقاءات القادمة مفتوحة على كل الاحتمالات.
المفاجأة الأكبر تكمن في المواجهة المقبلة بين سوريا وفلسطين، حيث يكفيهما التعادل معا لضمان التأهل إلى ربع النهائي، وإقصاء كل من تونس وقطر بشكل مباشر، بغض النظر عن نتيجة لقائهما المنتظر يوم الأحد، كما أن فوز أي من المتصدرين سيعني نهاية مغامرة أحد منتخبي تونس أو قطر بشكل رسمي.
المجموعة الأولى، التي اعتُبرت قبل انطلاق البطولة محسومة لصالح “العنابي” و“نسور قرطاج”، تحولت إلى مسرح للمفاجآت والنتائج الصادمة، في نسخة باتت تعيد رسم خريطة الكرة العربية فوق المستطيل الأخضر، وتؤسس لمفهوم جديد ينآى بالمنافسة بعيدا عن الحسابات المسبقة على الورق.
