Quantcast
2025 أغسطس 5 - تم تعديله في [التاريخ]

خطاب‭ ‬العرش‭ ‬دعا‭ ‬إلى‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬بسرعة‭ ‬واحدة‭ ‬لتدارك‭ ‬الفوارق‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والمجالية


خطاب‭ ‬العرش‭ ‬دعا‭ ‬إلى‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬بسرعة‭ ‬واحدة‭ ‬لتدارك‭ ‬الفوارق‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والمجالية
العلم الالكترونية

يختزل‭ ‬خطاب‭ ‬العرش‭ ‬هذه‭ ‬السنة،‭ ‬في‭ ‬جملة‭ ‬مكثفة‭ ‬جامعة‭ ‬مانعة‭ ‬،‭ ‬تصاغ‭ ‬في‭ ‬الدعوة‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬إلى‭ ‬إحداث‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭  ‬بسرعة‭ ‬واحدة‭ ‬لتدارك‭ ‬الفوارق‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والمجالية،‭ ‬تضاف‭ ‬إليها‭ ‬عبارة‭ (‬وفق‭ ‬وتيرة‭ ‬متصاعدة‭ ). ‬وقد‭ ‬حدد‭ ‬الخطاب‭ ‬السامي‭ ‬الهدف‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬النقلة‭ ‬النوعية،‭ ‬في‭ ‬الانتقال‭ ‬من‭ ‬المقاربات‭ ‬التقليدية‭ ‬للتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬،‭ ‬إلى‭ ‬مقاربة‭ ‬للتنمية‭ ‬المجالية‭ ‬المندمجة،‭ ‬أي‭ ‬متعددة‭ ‬الأبعاد،‭ ‬وليست‭ ‬ذات‭ ‬بعد‭ ‬واحد‭ .‬
 
هذه‭ ‬الفقرة‭ ‬القوية‭ ‬واللافتة‭ ‬للانتباه‭ ‬في‭ ‬خطاب‭ ‬العرش،‭ ‬جاءت‭ ‬بعد‭ ‬فقرتين‭ ‬لهما‭ ‬الوزن‭ ‬الثقيل،‭ ‬أولاهما‭ ‬عن‭ ‬التراجع‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬الفقر‭ ‬متعدد‭ ‬الأبعاد‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬11‭.‬9‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬سنة‭ ‬2014،‭ ‬إلى6‭.‬8‭  ‬سنة‭ ‬2024‭ . ‬وثانيتهما‭ ‬تجاوز‭ ‬المغرب‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ ‬عتبة‭ ‬مؤشر‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬الذي‭ ‬يضعه‭ ‬في‭ ‬فئة‭ ‬الدول‭ ‬ذات‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬العالية‭.‬
 
وانطلاقاً‭ ‬من‭ ‬الإحساس‭ ‬العميق‭ ‬بثقل‭ ‬الأمانة‭ ‬العظمى‭ ‬والمسؤولية‭ ‬الكبرى،‭ ‬خاطب‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ونصره‭ ‬،‭ ‬شعبه‭ ‬الوفي،‭ ‬فقال‭ ‬في‭ ‬عبارات‭ ‬عميقة‭ ‬الدلالة‭ (‬تعرف‭ ‬جيداً‭ ‬أنني‭ ‬لن‭ ‬أكون‭ ‬راضياً‭ ‬،‭ ‬مهما‭ ‬بلغ‭ ‬مستوى‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والبنيات‭ ‬التحتية،‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬تساهم‭ ‬بشكل‭ ‬ملموس،‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬ظروف‭ ‬عيش‭ ‬المواطنين‭ ‬،‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الفئات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وفي‭ ‬جميع‭ ‬المناطق‭ ‬والجهات‭ .(
 
لقد‭ ‬كشف‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬السامي،‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬المناطق،‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬القروي،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬مظاهر‭ ‬الفقر‭ ‬والهشاشة‭ ‬،‭ ‬بسبب‭ ‬النقص‭ ‬في‭ ‬البنيات‭ ‬التحتية‭ ‬والمرافق‭ ‬الأساسِ‭. ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬تصور‭ ‬جلالة‭ ‬العاهل‭ ‬الكريم،‭ ‬نصره‭ ‬الله،‭ ‬لمغرب‭ ‬اليوم،‭ ‬ولا‭ ‬مع‭ ‬جهود‭ ‬جلالته،‭ ‬رعاه‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه،‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تعزيز‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬وتحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬المجالية،‭ ‬إذ‭ ‬لا‭ ‬مجال‭ ‬اليوم‭ ‬ولا‭ ‬غداً،‭ ‬يؤكد‭ ‬خطاب‭ ‬العرش،‭ ‬لمغرب‭ ‬يسير‭ ‬بسرعتين‭ . ‬وهو‭ ‬معنى‭ ‬استراتيجي،‭ ‬إن‭ ‬صح‭ ‬التعبير،‭ ‬وعاه‭ ‬الشعب‭ ‬وعياً‭ ‬تلقائياَ‭ ‬،‭ ‬وفهمه‭ ‬حق‭ ‬الفهم،‭ ‬وتجاوب‭ ‬معه‭.‬
 
إن‭ ‬المغرب‭ ‬الذي‭ ‬يواصل‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬أعز‭ ‬الله‭ ‬أمره،‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬بنائه،‭ ‬منذ‭ ‬اعتلائه‭ ‬العرش،‭ ‬هو‭ ‬مغرب‭ ‬متقدم،‭ ‬وموحد،‭ ‬ومتضامن،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬النهوض‭ ‬بالتنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والبشرية‭ ‬الشاملة،‭ ‬مع‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬مكانته‭ ‬ضمن‭ ‬نادي‭ ‬الدول‭ ‬الصاعدة‭. ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬الوصول‭ ‬ببلادنا‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬المستوى‭ ‬الراقي‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬والتطور‭ ‬والازدهار،‭ ‬وجه‭ ‬خطاب‭ ‬العرش‭ ‬الحكومةَ‭ ‬لاعتماد‭ ‬جيل‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬برامج‭ ‬التنمية‭ ‬الترابية،‭ ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬تثمين‭ ‬الخصوصيات‭ ‬المحلية،‭ ‬وتكريس‭ ‬الجهوية‭ ‬المتقدمة‭ ‬ومبدأ‭ ‬التكامل‭ ‬والتضامن‭ ‬بين‭ ‬المجالات‭ ‬الترابية‭. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬السياسات‭ ‬العمومية،‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬الرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬المتبصرة‭ ‬والحكيمة،‭ ‬ويستجيب‭ ‬لمتطلبات‭ ‬الجيل‭ ‬الجديد‭ ‬من‭ ‬برامج‭ ‬الحكومة‭. ‬وتلك‭ ‬مسؤولية‭ ‬عظمى‭ ‬تقتضي‭ ‬التفاعل‭ ‬الحقيقي‭ ‬مع‭ ‬مضامين‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬السامي،‭ ‬الذي‭ ‬رسم‭ ‬خريطة‭ ‬المسار‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬أبعاده‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والإنمائية،‭ ‬وفقاً‭ ‬للمحددات‭ ‬الأربعة‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬خطاب‭ ‬العرش،‭ ‬أولها‭ ‬دعم‭ ‬التشغيل،‭ ‬وثانيها‭ ‬تقوية‭ ‬الخدمات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬الأساس،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬مجالي‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬والرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬،‭ ‬وثالثها‭ ‬اعتماد‭ ‬تدبير‭ ‬استباقي‭ ‬ومستدام‭ ‬للموارد‭ ‬المائية،‭ ‬ورابعها‭ ‬إطلاق‭ ‬مشاريع‭ ‬التأهيل‭ ‬الترابي‭ ‬المندمج‭ ‬ذي‭ ‬الأبعاد‭ ‬المتعددة،‭ ‬في‭ ‬انسجام‭ ‬مع‭ ‬المشاريع‭ ‬الوطنية‭ ‬الكبرى‭ .‬
 
تلك‭ ‬هي‭ ‬محددات‭ ‬النقلة‭ ‬النوعية،‭ ‬ومقومات‭ ‬الانتقال‭ ‬من‭ ‬المقاربات‭ ‬التقليدية‭ ‬للتنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬إلى‭ ‬مقاربة‭ ‬للتنمية‭ ‬المجالية‭ ‬المندمجة‭ ‬ذات‭ ‬الأبعاد‭ ‬المتعددة،‭ ‬وخصائص‭ ‬الجيل‭ ‬الجديد‭ ‬من‭ ‬برامج‭ ‬التنمية‭ ‬الترابية‭. ‬وبذلك‭ ‬يكون‭ ‬خطاب‭ ‬العرش‭ ‬لهذه‭ ‬السنة،‭ ‬خطاب‭ ‬المرحلة‭ ‬بامتياز،‭ ‬لتجديد‭ ‬بناء‭ ‬الحاضر،‭ ‬وللتمهيد‭ ‬لصناعة‭ ‬المستقبل‭ .‬
 

              

















MyMeteo




Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار