الرباط
في الوقت الذي كان عزيز أخنوش رئيس الحكومة يعلن من فوق منبر الأمم المتحدة، أن دائرة التوافق الدولي حول المبادرة المغربية للحكم الذاتي تتسع، ويقول في كلمة المملكة المغربية أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن نحو ثلثي أعضاء الأمم المتحدة يعدون هذه المبادرة اليوم الأساسَ الوحيد والبراغماتي وذا المصداقية لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، كان مسعد بولس مستشار البيت الأبيض، يجدد التأكيد على أن الولايات المتحدة الأمريكية ثابتةٌ في موقفها وهو أن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم ومقبول من الطرفين لقضية الصحراء، من شأنه أن يجلب الازدهار والسلام والاستقرار للمنطقة .
في الوقت الذي كان عزيز أخنوش رئيس الحكومة يعلن من فوق منبر الأمم المتحدة، أن دائرة التوافق الدولي حول المبادرة المغربية للحكم الذاتي تتسع، ويقول في كلمة المملكة المغربية أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن نحو ثلثي أعضاء الأمم المتحدة يعدون هذه المبادرة اليوم الأساسَ الوحيد والبراغماتي وذا المصداقية لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، كان مسعد بولس مستشار البيت الأبيض، يجدد التأكيد على أن الولايات المتحدة الأمريكية ثابتةٌ في موقفها وهو أن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم ومقبول من الطرفين لقضية الصحراء، من شأنه أن يجلب الازدهار والسلام والاستقرار للمنطقة .
والحل في إطار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، يحظى بدعم متزايد على المستوى الدولي، ويندرج في نطاق الدينامية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس ، حفظه الله وأيده، والذي أكد في خطاب العرش الأخير حرصَ المملكة على إيجاد حل توافقي لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف، في ظل دعم المغرب الكامل للأمين العام للأمم المتحدة ولممثله الشخصي من أجل إيجاد حل نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية .
وكان لافتاً للنظر، بالنسبة للمتتبعين لملف الصحراء المغربية الذين يقرأون إشارات الدبلوماسية المغربية، أن يجري ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مباحثات عبر اتصال هاتفي، مع سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، أعقبتها الزيارة التي أجراها الوزير بوريطة للصين الشعبية، والتقى خلالها مع وانغ يي وزير الخارجية الصيني. وإذا كانت التقارير الصحافية لم تشر إلى القضية الرئيسة التي دارت في مباحثات الوزير المغربي مع نظيريه الروسي والصيني، فإن توقيت هذا التحرك الدبلوماسي المغربي، أياماً قبل افتتاح الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، يرجح أن الهدف الاستراتيجي الذي قصده المغرب من وراء هذا التحرك الدبلوماسي، هو شرح التطور الذي يعرفه ملف الصحراء، لرئيسي الدبلوماسية الروسية والصينية، تمهيداً للاجتماع القادم لمجلس الأمن الدولي، الذي ستكون قضية الصحراء المغربية أهم الملفات التي ستعالج في هذا الاجتماع الذي سيعقد خلال الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر المقبل. وتأسيساً على هذا الترجيح، فستكون الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ، على قلب رجل واحد، في القرار الحاسم الذي من المتوقع جداً أن يصدر عن مجلس الأمن، والذي سينهي النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية، بشكل لا رجعة فيه، وعلى النحو الذي يعزز حقوق المغرب غير القابلة للتصرف.
وهكذا بدأ المغرب التحرك الدبلوماسي النشيط، قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة بعدة أيام، وما المكاسب التي جنتها بلادنا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، وهي كثيرة وذات أهمية دبلوماسية عالية القيمة، إلا تكملة للمبادرتين التي قامت بهما الدبلوماسية المغربية الناجعة والمتبصرة والحصيفة، من خلال الاتصال بموسكو وبيكين الدولتين الدائمتي العضوية في الأمم المتحدة.
لقد قال مستشار البيت الأبيض مسعد بولس، في تصريحاته لإحدى القنوات الشهيرة، إن التركيز على تبني مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، كان هو محور محادثاته مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، باعتباره الحل الوحيد للنزاع، وأضاف أنه سعيد بالبناء على محادثاته السابقة مع ستافان دي ميستورا . وهذا أمر طبيعي، فالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هو الذي يعد التقرير السنوي عن قضية الصحراء المغربية الذي يعرضه الأمين العام أمام مجلس الأمن الدولي، وعلى أساسه يتخذ المجلس قراره الملزم .
إن المغرب يتحرك في كل اتجاه، وهو على يقين ثابت، أن ساعة الحقيقة توشك أن تدق، وثمة بوادر كثيرة ومؤشرات قوية، أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الحل الأممي الوحيد لإنهاء هذا النزاع إلى الأبد .