العلم
خلف الخطاب الملكي السامي الذي تفضل جلالة الملك محمد السادس نصره الله بإلقائه بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الحادية عشرة مساء الجمعة الماضي ،موجة ارتياح عام لدى الشعب المغربي ، حيث أجمعت جميع ردود الفعل التي أعقبت إلقاءه على أهميته البالغة و صفات الشمولية و العمق و الوضوح الذي ميزته .
و في هذا السياق سارعت جميع الأحزاب السياسية الوطنية إلى أصدار بلاغات بالمناسبة توقفت على مضامين الخطاب الهام ، و استعرضت ما حفل به من أفكار وازنة لامست القضايا الكبرى الراهنة و الإشكاليات المستعصية بمقاربة دقيقة و بوضوح كامل . كما أكدت أن الخطاب الملكي تجاوب فعليا مع انتظارات الشعب المغربي في هذه الظروف الدقيقة التي تجتازها بلادنا ، و عبرت جميع الأحزاب السياسية الوطنية عن مساندتها الكاملة للرؤية العميقة التي ميزت المقاربة الملكية السامية ، و عن تعبئتها الكاملة وراء عاهل البلاد و استعدادها الكامل للانخراط في تنزيل ما تفضل به جلالته من رؤى و مشاريع .
كما خلف الخطاب الملكي السامي ارتياحا عارما لدى الأوساط السياسية و الحقوقية و المدنية و الشعبية .و أكدت ردود الفعل أن جلالة الملك محمد السادس حرص على أن يبقى على المسار الدستوري المعتاد في الخطب الملكية التي يقليها جلالته بمناسبة افتتاح السنة التشريعية و التي يستعرض خلالها جلالته الأولويات و يقدم توجيهاته السامية للحكومة و للمؤسسة التشريعية .كما توقفت ردود الفعل عند نقطة مهمة المتعلقة بأن الخطاب الملكي السامي تفاعل بوضوح كامل مع انتظارات المرحلة و مع انشغالات المغاربة خصوصا ما يتعلق بإصلاح قطاعات الصحة و التعليم و تثبيت الكرامة و العدالة الاجتماعية.
كما حظي الخطاب الملكي باهتمام خارجي لم يقل اهمية عما حطي به على المستوى الداخلي ، حيث أولت كثير من وسائل الإعلام الدولية عناية و اهتمام بالغين لهذا الخطاب ،ليس فقط بنقل مضامينه بل أيضا بالوقوف عند ما حفل به من مضامين و أفكار و بدائل و مقترحات و توجيهات ستساهم لا محالة في تسريع إنجاز الأوراش الإجتماعية و السياسية و الثقافية التي يقود مسيرتها جلالته .
و خلاصة القول فإن الخطاب الملكي السامي كرس ثقة المغاربة في مؤسساتهم الدستورية و أكد تجاوب المؤسسة الملكية مع انتظارات و انشغالات الشعب المغربي ، و ثقتهم في مغرب صاعد يشق طريق النماء و التطور بإصرار و مسؤولية تحت قيادة ملك همام يتميز بالحكمة و التبصر و النظرة الاستباقية .