2021 شتنبر 18 - تم تعديله في [التاريخ]

ردود‭ ‬فعل‭ ‬غاضبة‭ ‬إزاء‭ ‬الزيادة‭ ‬الصاروخية‭ ‬في‭ ‬المواد‭ ‬الاستهلاكية

الحكومة‭ ‬السابقة‭ ‬أهملت‭ ‬مؤسسات‭ ‬الحكامة‭ ‬وألهبت‭ ‬جيوب‭ ‬المواطنين‭ ‬بالزيادات


العلم الإلكترونية - نهيلة البرهومي

أثار‭ ‬الارتفاع‭ ‬الصاروخي‭ ‬الذي‭ ‬شهدته‭ ‬أسعار‭ ‬بعض‭ ‬المواد‭ ‬الاستهلاكية‭ ‬وغيرها،‭ ‬ردود‭ ‬فعل‭ ‬غاضبة‭ ‬لدى‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬الذي‭ ‬اعتبرها‭ ‬ضربة‭ ‬موجعة‭ ‬للأسر‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬وضعا‭ ‬هشا‭ ‬بسبب‭ ‬تداعيات‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭. ‬
 
ويرى‭ ‬مواطنون‭ ‬أن‭ ‬الزيادات‭ ‬التي‭ ‬أقرتها‭ ‬الحكومة‭ ‬المنتهية‭ ‬ولايتها‭ ‬وهياكلها‭ ‬قبل‭ ‬مغادرتها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬بريئة،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬اعتمادها‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬كان‭ ‬فيه‭ ‬المغاربة‭ ‬منشغلون‭ ‬بالانتخابات‭ ‬وبالفترة‭ ‬الانتقالية‭ ‬التي‭ ‬تعيشها‭ ‬المملكة‭.‬
 
ونسب‭ ‬بوعزة‭ ‬الخراطي،‭ ‬رئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬المغربية‭ ‬لحقوق‭ ‬المستهلك،‭ ‬هذا‭ ‬الارتفاع‭ ‬إلى‭ ‬تغييب‭ ‬مؤسسة‭ ‬تعنى‭ ‬بالمستهلك،‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬المستهلك‭ ‬بات‭ ‬ضحية‭ ‬لارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬الحرفيين،‭ ‬وهو‭ ‬راجع‭ ‬لتغييب‭ ‬مؤسسة‭ ‬تعنى‭ ‬بالمستهلك‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحكومة‭ ‬السابقة،‭ ‬وهذا‭ ‬الفراغ‭ ‬للأسف‭ ‬يسمح‭ ‬بانتشار‭ ‬الفوضى‮»‬‭. ‬
 
وحمل‭ ‬الخراطي،‭ ‬المسؤولية‭ ‬للحكومة‭ ‬المنتهية‭ ‬ولايتها،‭ ‬لأنها‭ ‬لم‭ ‬تقم‭ ‬بالوسائل‭ ‬الوقائية،‭ ‬خاصة‭ ‬حينما‭ ‬حررت‭ ‬المحروقات‭ ‬ولم‭ ‬تقم‭ ‬بإحداث‭ ‬آليات‭ ‬للحماية‭. ‬على‭ ‬عكس‭ ‬ما‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬الحكومات‭ ‬المتوالية‭ (‬مثل‭ ‬حكومة‭ ‬عباس‭ ‬الفاسي‭)‬،‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬المغرب،‭ ‬‮«‬التي‭ ‬عمدت‭ ‬إلى‭ ‬إحداث‭ ‬‮«‬الهاكا‮»‬،‭ ‬بعدما‭ ‬حررت‭ ‬فضاء‭ ‬السمعي‭ ‬البصري،‭ ‬وإحداث‭ ‬الوكالة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتقنين‭ ‬الاتصالات،‭ ‬بعد‭ ‬تحرير‭ ‬فضاء‭ ‬الاتصالات،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تحرير‭ ‬التأمينات،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬إحداث‭ ‬هيئة‭ ‬مراقبة‭ ‬التأمينات‭ ‬والاحتياط‭ ‬الاجتماعي‮»‬‭.‬
 
وأرجع‭ ‬المتحدث‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬غياب‭ ‬الكفاءات‭ ‬والخبراء‭ ‬والأطر‭ ‬في‭ ‬حكومة‭ ‬العدالة‭ ‬والتنمية،‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬مفروضا‭ ‬عليها‭ ‬نصح‭ ‬الحكومة‭ ‬بضرورة‭ ‬إحداث‭ ‬مؤسسات‭ ‬تحمي‭ ‬المستهلك،‭ ‬ما‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬الفوضى‭ ‬العارمة‭ ‬التي‭ ‬تعيشها‭ ‬البلاد‭ ‬اليوم،‭ ‬ويدفع‭ ‬ثمنها‭ ‬المواطن‭ ‬المستهلك،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬القدرة‭ ‬الشرائية‭ ‬لهذا‭ ‬الأخير‭ ‬وصلت‭ ‬للحضيض‭. ‬
 
وطالب‭ ‬رئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬المغربية‭ ‬لحماية‭ ‬المستهلك،‭ ‬الحكومة‭ ‬المرتقبة‭ ‬بإحداث‭ ‬وزارة‭ ‬للاستهلاك،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬مثل‭ ‬فرنسا‭ ‬وكندا‭ ‬وغيرهما،‭ ‬والتي‭ ‬تضمن‭ ‬للمستهلك‭ ‬التمويل،‭ ‬وتتتبع‭ ‬أثمنة‭ ‬السوق،‭ ‬وتقوم‭ ‬بعملية‭ ‬المراقبة‭ ‬الصحية‭ ‬والجودة‭ ‬لأن‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الوزراء‭ ‬لا‭ ‬يفرقون‭ ‬بين‭ ‬السلامة‭ ‬الصحية‭ ‬والجودة‭.‬
 
وفيما‭ ‬يخص‭ ‬الإشاعة‭ ‬المنتشرة‭ ‬حول‭ ‬ارتفاع‭ ‬ثمن‭ ‬قنينة‭ ‬الغاز‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬المقبلة،‭ ‬أكد‭ ‬الخراطي،‭ ‬أنها‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬منتوج‭ ‬مدعم‭ ‬ولايمكن‭ ‬رفع‭ ‬الدعم‭ ‬عنه‭ ‬إلا‭ ‬بقرار‭ ‬من‭ ‬الحكومة،‭ ‬‮«‬ونحن‭ ‬اليوم‭ ‬لم‭ ‬نشكل‭ ‬الحكومة‭ ‬بعد،‭ ‬لهذا‭ ‬لا‭ ‬حديث‭ ‬الآن‭ ‬عن‭ ‬ارتفاع‭ ‬سعر‭ ‬قنينة‭ ‬الغاز‮»‬‭. ‬
 
في‭ ‬مقابل‭ ‬ذلك،‭ ‬يرتقب‭ ‬أن‭ ‬تتم‭ ‬الزيادة‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬بعض‭ ‬المواد‭ ‬لعدم‭ ‬توفرها،‭ ‬خاصة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تستورد‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ (‬كالصين‭ ‬مثلا‭) ‬بثمن‭ ‬قليل‭ ‬ولم‭ ‬تعد‭ ‬موجودة‭ ‬أو‭ ‬لقلتها‭ ‬كالزجاج‭. ‬
 



في نفس الركن