العلم
كشفت مصادر إعلامية جزائرية و دولية عن تكثيف رحلات جوية عبر الخطوط الجوية الجزائرية ما بين مطارات جزائرية و مطار مدينة تندوف ، خصوصا مطاري الجزائر و وهران لنقل مئات الأشخاص من جزائريين و آخرين موالين لجبهة البوليساريو الانفصالية و أجانب إلى تندوف. و أكدت هذه المصادر أن الأمر يتعلق بنقل مئات الأشخاص إلى مخيمات تندوف للمشاركة في الاحتجاجات التي تؤطرها جبهة البوليساريو الانفصالية موازاة مع المناقشات الجارية في مجلس الأمن الدولي بخصوص النزاع المفتعل في الصحراء المغربية ، في ضوء مسودة مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية، و الذي يعتبر أن مشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب يمثل الإطار الوحيد لإيجاد تسوية عادلة و نهائية لهذا النزاع المفتعل .
و في هذا الصدد لوحظ تجييش لساكنة مخيمات لحمادة في تندوف من طرف مليشيات البوليساريو الانفصالية في وقفات احتجاجية في محاولة لإظهار معارضة سكان مخيمات تندوف لمشروع قرار مجلس الأمن الدولي ، و لوحظ في هذا الصدد أنه رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها المخابرات الجزائرية و مليشيات البوليساريو الانفصالية في التجييش من نقل مئات الأشخاص من مدن أخرى إلى تندوف و إشراك أشخاص أجانب من دول الجوار ، فإن التجمعات كانت ضعيفة من حيث مشاركة سكان المخيمات ، و بدا واضحا في الصور التي نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي أن أعداد المشاركين لم تتجاوز بضع مئات من الأشخاص ضمنهم أعداد مهمة من الأطفال و القاصرين بما يؤشر على عدم رضى ساكنة المخيمات على ردود فعل قيادة الجبهة الانفصالية ، و أنهم بذلك يوافقون على ضمان تسوية مستعجلة للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية تنهي معاناتهم القاسية التي دامت لأكثر من خمسين سنة كاملة .
رئيسية 








الرئيسية 



