رمضان والسكري... من المنظور الديني والطبي

شاركت جمعية رعاية مرضى السكري بالعرائش يوم 09 ابريل 2022 بالخيمة المخصصة لمعرض الكتاب، في الندوة الصحية التي نظمتها جماعة العرائش، في اطار برنامجها الثقافي، وقدم رئيس الجمعية الدكتور محمد بلبصير، عرضا حول السكري ورمضان، وقد جاء في العرض شرح لمفهوم مرض السكري وكذا اسبابه وكيفية الوقاية منه،علما أن الجمعية تقوم خلال السنة بحملات لفائدة سكان مدينة العرائش في قياس السكري والضغط.

وحسب تصريح الدكتور محمد بلبصير لـ"العلم الإلكترونية"، فإن الندوة التي تم تنظيمها تحت عنوان "رمضان والسكري... من المنظور الديني والطبي"، تطرقت للتعريف بداء السكري، والأعراض المصاحبة له عند الأشخاص سواء المصابين أو من منهم في الطور الأول من الإصابة، كما تم تحديد الفئات المعنية التي يجب تشخيص حالات إصابتها بهذا الداء.

 

وقال رئيس الجمعية، إن المراقبة المستمرة لمستوى نسبة السكر في جسم الإنسان، من بين أسس الحماية الأولية من داء السكري، خصوصا المصابين بداء السكري وكيفية التعامل معه عند الأشخاص المصابين بالنوع الأول الذين يستعملون "الأنسولين"، أو النوع الثاني عن طريق استعمال الأقراص والحمية الغذائية.

 

وسلط محمد بلبصير خلال عرضه الضوء على المضاعفات التي يحدثها داء السكري على صحة المصاب، والهبوط الحاد في نسبة السكر بالجسم، وطرق تفادي وقوع انتكاسة صحية من خلال مجموعة من الإرشادات والنصائح الطبية التي يمكن للمريض اتخاذها تم تدوينها بمطويات وزعت على الحضور.

 

وأضاف بلبصير، أن الإرشادات المدرجة بالمطوية الطبية، شملت كل أنواع المضاعفات التي قد يواجهها المصاب أو غير المصاب، من خلال طرق التعرف على أعراض نقص السكر في الدم، وسبل مواجهتها، وطرق مراقبة الأمراض المزمنة مثل داء الكلى، والقلب والشرايين، والعينين والرجلين، من خلال إجراء التحاليل اللازمة، حيث أن هذه الأعضاء الأكثر تأثرا بمضاعفات داء السكري.

 

وأشار رئيس جمعية مرضى السكري، إلى أن هناك ثلاث طرق ممكنة للعلاج من هذا الداء، ترتكز أولها على مداومة الأنشطة الرياضية بشكل منتظم لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيا حسب نصائح منظمة الصحة العالمية، والمواظبة على الحمية الغذائية، وأخذ الأدوية في وقتها. كما أشار إلى الطرق والأساليب التي يمكن اتباعها للعناية بالأقدام وتطهيرها وغسلها.

 

وأبرز المتحدث ذاته، أن الندوة تناولت موضوع صيام المصاب بداء السكري في رمضان، ومن يمكنهم الإفطار حسب مخرجات التحالف الدولي لمرض السكري، وذلك منخلال وضع الطبيب 14 سؤالا يتم تقييم درجة خطورة الحالة من خلال الأجوبة المستخلصة والتنقيط عليها، وتوحيد رؤى الأطباء من خلال هذا التصنيف والترخيص للمريض بالصيام من عدمه.